أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th November,2001 العدد:10639الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,شعبان 1422

محليــات

مستعجل
هل هي جريمة تستحق المطاردة والعقاب؟!
عبدالرحمن السماري
** لماذا نحن سلبيون دائماً.. ولا نريد تقديم أي شيء؟!
** هل لأننا لم نعتد على مثل هذا العمل؟
** أم أننا.. هكذا سلبيون لا نريد أن نقدم أي شيء.. ونريد أن نأخذ كل شيء؟
** ماذا لو تأخر راتب موظفة لمدة يوم أو يومين.. وماذا لو حُسم عليها راتب يوم أو راتب نصف ساعة.. ماذا سنفعل؟
** ومع ذلك.. لو رأت مديرة المدرسة أن تعمل ديكوراً جميلاً لإدارة المدرسة ومكتب الوكيلات وغرفة المدرسات ليكون واجهة جميلة أمام الزائرات.. واضطرت لطلب الفزعة من بعض المعلمات اللائي تمكنهن ظروفهن من الفزعة.. لتحول هذا الاجراء العادي البسيط.. بل الإجراء الإيجابي.. تحول إلى جريمة كبيرة.. وطالب بعض الأزواج = أزواج المعلمات = بإثبات يدين المديرة.. وكأن المديرة ارتكبت جريمة تستحق عليها العقوبة.. بينما هي لم تلزم أحداً.. ولم تجبر أحداً.. ولم تأخذ شيئاً لبيتها.. ولا.. لأولادها.. بل أرادت أن يظهر الجزء المهم من المدرسة بمظهر لائق.. يعطي انطباعاً جيداً للزائرات من الأمهات وسائر ضيوف المدرسة..
** مشكلة بعض العاملات في بعض مدارس الرئاسة.. أخذن «في رؤوسهن» أن دفع ريال واحد.. حتى لو كان قيمة شيء يستهلكنه في المدرسة.. يعتبر جريمة عظيمة.. وأن على الرئاسة أن تتخذ الإجراءات الصارمة لمحاسبة ومعاقبة كل مديرة أو مساعدة.. تتجرأ وتطلب من جيوبهن قرشاً واحداً.. مع أن «60%» منهن لا يقل راتب إحداهن عن «14» ألف ريال.. ومع ذلك.. خمسة ريالات أو عشرة ريالات.. تخرجها في السنة لإصلاح أو تزيين شيء في المدرسة.. جريمة كبرى.. يستوجب منها وعليها ملاحقة المديرة في الرئاسة ومطاردتها حتى تحاسب وتعاقب.. وتكون عبرة لمن يعتبر.. وحتى لا تفكر في العودة له مرة ثانية.. وتتوب توبة نهائية.
** المديرة أو الإدارية.. لم تقل.. أنفقوا أو اصرفوا على المدرسة.. ولم تقل تصدَّقوا على المدرسة.. ولم «تجرَّها بقنازِعها وتقول لها.. ادفعي؟!» بل قالت.. هناك إجراء جيد وجميل.. وعمل رائع.. يمكن أن تتظافر الجهود لإنجازه.. والرئاسة غير معنية بعمل ديكور مثلاً للغرف.. وغير معنية بإضفاء بعض التجميلات والتزيينات لبعض مرافق المدرسة.. ولو تعاون العاملات «القادرات» لظهرت المدرسة بشكل أروع وأجمل.. وهذا يعكس لكل زائرة أن العاملات هكذا.. جميلات رائعات.. وكلُّهن ذوق.
** لقد تحولت مثل هذه المساهمة البسيطة.. التي قد تؤخذ في السنة أو في السنتين مرة.. تحولت إلى جريمة يمكن أن «تضيع» فيها المديرة.. ولكل متعاون فيها.. والسبب في كل ذلك.. هم فئة «النملة» الذين «يشفطون» ولا ينفقون.. والذين تأذت البنوك من أرصدتهم.. ومع ذلك.. فخمسة ريالات تدفع كل عشرين شهراً.. جريمة..
** وهكذا الشخص الذي يرمي على البلدية بكل شيء.. ولا يريد حتى رصف المساحة التي أمام منزله رغم أنه قادر وثري.. ومع ذلك.. يلاحق البلدية ويطاردهم و«ينشب في حلوقهم» من أجل إنارة وتشجير ورصف الشارع أمام بيته.. مع أن التكلفة قد لا تتجاوز ثلاثة آلاف ريال.. ومع ذلك.. هو لا يعرف إلا البلدية «عسى منيب ريال عند هذا وأمثاله».
** وما يقال في عالم المعلمات.. يقال أيضاً في عالم المعلمين.. ولكن المدرسين أرحم بكثير من بعض المعلمات.. حيث إن أكثرهن من فئة المقترات البخيلات الممسكات.. اللائي لا يردن إخراج قرش واحد مهما كان طريقه..
** ومشكلة الرئاسة أيضاً.. أنها تلاحق المديرات «المتورطات في هذا الجرم المشين؟!!» مع أن المسألة مسألة عرض فقط وليس إلزاماً أو «بالغصب» كما يقول بعض أزواجهن.
** والمسألة.. مسألة أمور وديَّة أخوية.. وفزعة «بِسْمُوحَةْ خاطر» لمن يقدر عليها.. ومن أمور تصبُّ في صالح الجميع = معلمات.. وموظفات. وطالبات = ولو أن الرئاسة تقول.. المسألة ليست إلزاماً أو «بالقوة» بل هي في إطار العلاقات الأخوية والحبية بين العاملات.. لكان أفضل رد على الأخوات المقترات.
** هناك قصص غريبة للغاية.. ترد من داخل مدارس البنات عن بعض العاملات البخيلات.. وبعض النوادر التي تحكى عنهن.. وكان الله في عون من يتعامل معهن..

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved