أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 14th November,2001 العدد:10639الطبعةالاولـي الاربعاء 29 ,شعبان 1422

محليــات

فهد الجزيرة
د.فهد بن إبراهيم آل إبراهيم
إن من يقف أمام حدث كبير من أحداث التاريخ يجد نفسه حائراً ماذا يكتب ومن أين يبدأ، متردداً في الاقدام على رصد الحدث، ليس لانعدام الفكرة أو ندرة المصادر، بل لتزاحم الأفكار ووفرة المنابع، خاصة حين يكون الحيز ضيقاً وكاتب السطور ليس مؤرخاً.
وقد قدرت أن المنجزات التعليمية والأمنية والتنموية والعمرانية والصناعية الزراعية والاجتماعية والتنظيمية التي حدثت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد حفظه الله يدركها الجميع، وإن كتابات كثير من المتخصصين وغير المتخصصين قد احتوت شيئاً من ذلك، وجاءت سطور كتاباتهم تصف جوانب من الأعمال الجليلة، وتعبر عن مشاعرهم الصادقة، وتفصح عما يكنُّون في قلوبهم من حب وولاء لقائد قلَّ أن يجود الزمان بمثله.
ومن هنا آثرت الحديث عن بعض السمات الشخصية للملك القائد: فحكمة الملك فهد حفظه الله معروفة عند الأعداء قبل الأصدقاء، والكل يذكر موقف الفهد من غزو الكويت، وما اتسم به من رويَّة في بداية الغزو حيَّرت الكثيرين في معرفة التوجه، ثم ما تبع ذلك من اتخاذ القرار الشجاع الذي فاجأ المخططين للغزو، وأحبط مخططاتهم، فجاء العمل سابقاً للقول.
أما تواضع الملك حفظه الله فليس أدلَّ عليه من تخليه عن لقب صاحب الجلالة إلى لقب قال عنه إنه يحبه ويشرفه ان يحمله وهو لقب «خادم الحرمين الشريفين» وما توسعة الحرمين الشريفين الكبيرة، وطباعة المصحف الشريف إلا تجسيد لهذا اللقب قولاً وعملاً.
ومن حظي بشرف الاجتماع بالملك فهد في مجلس عمل رسمي أو مشاركة اجتماعية أو مجلس خاص، فلن يحتاج إلى قوة ملاحظة كي يلمس تواضع الملك، ويشعر بصدق المشاعر، بما يملكه من قدرة على استحواذ قلوب الآخرين.
أما حلم الملك وسعة صدره، فإن الذين تعاملوا معه حفظه الله على المستوى الرسمي السياسي أو الاجتماعي أو العائلي يعرفون ما يتمتع به حفظه الله من الحلم والسماحة حتى مع أقل الناس شأناً، وأما في المواقف التي تتطلب الشجاعة والحزم، فإنك أمام فهد الجزيرة، يأخذك العجب والإكبار من صلابة رأيه وحزمه حتى إنهاء الموقف لصالح المملكة، ولحساسية هذه المواقف مع دول أصبحت صديقة فإن تجنب ذكرها أولى.
نسأل الله جلَّت قدرته أن يحفظ الفهد ذخراً للإسلام والمسلمين.

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved