أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 15th November,2001 العدد:10640الطبعةالاولـي الخميس 30 ,شعبان 1422

الثقافية

الشاعر أحمد الصالح (مسافر) للثقافة:
الشعر يتأثر كغيره من الفنون بحركة الأحياء..
أنا شاعر السفر.. ولا أغرد خارج سرب الشعراء .. أنظر إلى رفاق المسيرة الشعرية بكل تقدير..
غازي القصيبي شاعر تحول إلى النثر.. وأقول له لا تنس الشعر..
حوار: عبدالحفيظ الشمري
الشاعر أحمد الصالح (مسافر) لديه تجربة شعرية رائدة في مجال الابداع والعطاء الانساني.. أثمرت العديد من الانجازات، وحاز الثناء والاعجاب فيما قدمه من قصائد على مدى العقود الأربعة الماضية.
الشاعر (مسافر) صنع لنفسه ولعطائه مكانة متميزة بين عشرات الاسماء حتى عرف عنه قوة العطاء، وجزالة المعنى، وصدق العاطفة.. وله في هذا المضمار خطوات واثقة ورائدة أسست مكانته وحافظ على وجودها، ورعاها بكل ما يملك من ثقافة ووعي وموهبة.
وحول هذه المسيرة الشعرية المتميزة للشاعر احمد الصالح (مسافر) كان للثقافة معه هذا الحوار لنتناول أطرافاً من سيرة عطائه، وبعضاً من تاريخ مسيرته في دروب الشعر، وتضاريس الشعر. لتأتي هذه المداخلات المستفهمة معه على هذا النحو:
* شاعرنا العزيز أحمد الصالح (مسافر) الا ترى أن المقولات الحديثة مازالت تبرز نبرة قاسية نحو الشعر.. إذ ترى هذه الطروحات أن الشعر قد أصيب بالوهن والتراجع..؟ وأين أنت من هذه المقولات؟
الشعر يتأثر كغيره من الفنون بحركة الأحياء وتفاعلهم مع الحياة وتقلباتها وكوارثها ومساحة الفراغ لدى أفرادها أو زحمة الأحداث فيها؛ والحياة الحاضرة سريعة ودائبة الحركة بشكل مذهل تأخذ بأحداثها وفجاءات تلك الأحداث كل طاقات ووقت الانسان حتى تكاد أن تكون كابوساً رهيباً لدى الكثيرين، والشاعر واحد من أفراد هذا المجتمع والمعاناة لديه هي همه الذي يقدمه في صورة ابداعية ويتأثر كغيره من بني البشر بما أفرزته ولاتزال حركة الحياة حتى تكاد أن تشغله عن لقمة العيش ومهما كان فالشعر ذلك الوافد الجميل الذي لايستأذن على الشاعر ويهمي عليه في أي وقت وتحت أي ظرف؛ ولكن مع هذا فالشعر كغيره من الفنون تأثر سلباً في هذه الأيام ولا نقول تراجع فالشاعررغم أنفه يقتحم الشعر عليه خلوته وكل زمنه مباح للشعر أن يقتحمه فيفجر الشاعر معاناته في صورة قصيدة ليس من الضروري أن ينشرها؛ ومن هنا قال بعض الكتاب والمتابعين بتراجع الشعر وهذا صحيح ظاهرياً فقط.
* كيف تنظر إلى مجايليك في التجربة الشعرية..؟ ومن تضع على رأس قائمة الشعراء المجيدين..؟
أنظر إلى رفاق المسيرة الشعرية بكل التقدير وأتفاعل مع مشاركتهم الوجدانية والعملية في همومهم وأطرب لإبداعاتهم وأجد أن مسيرة كل منا امتداد للآخر وتواصل معه ولا أسمي احداً منهم لأن روادهم فرسان رهان وان اختلفوا في عمق التجربة وتكثيف الصورة الابداعية أو وضوح التجربة وشفافيتها وعفوية التعبير عنها.
* الشاعر أحمد الصالح (مسافر) هل يشغله التفرد..؟
وهل يغرد في معزل عن الشعراء الآخرين..؟
كل شاعر يغرد من خلال معاناته الخاصة به وقد تتفق معاناة شاعر وآخر في ابداعات وتختلف في أخرى وأنا أحد هؤلاء اتفقت مع كثيرين في أعمال ابداعية واختلفت مع آخرين وانَّ لعمق التجربة وقوة تأثير الهم الذي استلهم الشاعر من خلاله العمل الابداعي يأتي الاختلاف والاتفاق ولا أعتقد أنني أغرد في عالم آخر.
* يلاحظ الجيل الجديد من الشعراء والكتاب أن المنابر الثقافية والأدبية لم تعد تؤدي دورها المطلوب.. هل أنت مع هذه المقولة..؟
إلى حد ما نعم ولكن أرى أن هناك خللاً في العلاقة بين الشعراء والأدباء وبين المنتديات والمنابر الأدبية ولايمكن تشخيص هذا الخلل ومعالجته إلا إذا تمت دراسة هذه العلاقة بجدية واخلاص وصراحة وبمشاركة الطرفين وأن يكون ذلك بعزيمة على تنفيذ مايتم التوصل إليه في هذه الدراسة مع تقويم ذلك بعد التجربة والعمل على تصحيح مسارها فيما لو اعترضها عائق.
* الشاعر الدكتور غازي القصيبي تحول عن الشعر إلى السرد الروائي.. هل تعاتبه؟ أم تراك تجد له المبرر..؟
الدكتور غازي القصيبي شاعر كبير سواء تحول للسرد الروائي أو المقالة، والشعر يعيش في وجدانه ونبضات دمه ولن تؤثر عليه الاهتمامات الاخرى ولكني أقول له: يادكتور لجمهور الشعر عليك حق.
* هل يسير الجيل الجديد من الشعراء في الاتجاه الصحيح نحو الشعرية المتميزة..؟ أم أنك تراها تجارب متعثرة؟.
جيل اليوم من الشعراء مجتهدون وبدايات بعضهم تدل على موهبة أصيلة وثقافة أدبية ولهم ابداعات تبشر بمولد شعراء سيكون لهم دور بارز في الحياة الأدبية في المملكة وسيثبتون وجودهم بين المبدعين العرب وهذا لن يتحقق لهم إلا بالمثابرة والتحصيل الأدبي والفكري والقراءة والاطلاع على قديم الشعر وحديثه عموديه وتفعيلته والحضور والاشتراك في الأمسيات والمنتديات الشعرية والادبية ونشر عطائهم لجمهور الشعر.
فالشاعر بدون هذا الجمهور لن يسمو بلغته وصوره الابداعية لأن الجمهور سيدفعه لكتابة الأفضل كما أن جمهور الشعر هو الدافع القوي له والمشجع.
* ما الذي قطفته من سني هذه التجربة الشعرية المتميزة..؟
اخترت من رحلتي الشعرية أربعة دواوين طبعت ونفد معظمها من السوق ولديَّ الآن ثلاثة تحت الإصدار ومجموعة من القصائد الإخوانية وذات الموضوعات الخاصة الاخرى لو أردت جمعها في اصدار لجاءت أكثر من ديوان.
كما أنني اخترت من هذه الرحلة حب جمهور الشعر وتقديرهم الذي أعتز به وألمسه في كل مناسبة أو لقاء من الذين أعرفهم ومن كثيرين لا أعرفهم فلهم كل حبي وتقديري.
* تستعد هذه الأيام للمساهمة مع شعراء من العالم العربي وذلك باحياء أمسيات شعرية في الشارقة على هامش ملتقى الشعر العربي.. ما الذي تعده لهذه الرحلة الشعرية..؟
ستكون مشاركتي في أمسيات الشارقة الشعرية التي ستنطلق فعالياتها هذه الأيام ذات هم خاص و عام.. القي فيه العديد من القصائد، واستمع الى ما يمكن أن يطرح من مداخلات، وأرد على ما قد يرد علي من أسئلة من الحضور.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved