|
| الريـاضيـة
جاءت مباراة التعاون والرائد الأخيرة لتعكس مدى حب الرائديين للتصاريح أو التصريحات الإعلامية رغم تشدق الكثير منهم بعدم الاهتمام بالصحافة لقد كانت فرحتهم تفوق الحدث، وتفوق الوصف وتبين ذلك جلياً من خلال تلك التصريحات التي أدلى بها البعض من عقلاء النادي وكبار مسؤوليه وأعضائه، ومع الأسف فقد استغرب الكثير من تصريحاتهم التي يندى لها الجبين فأحدهم يصرح قائلاً: كان المفروض الفوز على التعاون ب«10/ صفر»!!، وآخر يقول النتيجة الطبيعية «15/ صفر»، وثالث يقول حق الجوار أخجلنا فلم نضاعف النتيجة؟!
وفي الأخير يقولون: لهم التصريح والكلام في الصحف ونحن علينا الانتصار داخل الميدان «رغم مشاهدتنا في أرض الواقع أن العكس صحيح»!فالرائد بجماهيره المحدودة يسعى بخطى ذلك النادي حيث يعاني لاعبوه من حمى التصاريح المُعدية فهم دائماً «سنفوز سنريهم سنذيقهم!!».
كان يفترض أن يلزم النادي «أعضاء مسؤولون جماهير» الهدوء .. وعدم الافراط في الفرح العارم فقد كانت الظروف كلها مجتمعة لصالح الرائد بما فيها الحكام والحظ وسط تكامل لاعبيه «الطاعنين في السن» فلم يكن ينقصهم ذلك المساء سوى «السيسي وجوما»!!
وكثيراً ما يغالط الرائديون الحقائق ويسعون لقلبها وعكسها، فكثيراً ما تغنوا بالكثير من المناسبات ان جماهيرهم هي الأكثر بلا منافس؟ والحقيقة تقول غير ذلك فها أنا كأحد المحايدين أدلي بشهادتي المحُِقة بأن الأكثرية والشعبية الجارفة كلها أمور تسير لمصلحة التعاون ولا ألوم الجماهير في القصيم لو اتجهت بكثافة نحو تشجيع الذهب الأصفر «التعاون» لأنه فريق جعل من أسمى أهدافه التعاون وروح المحبة المتبادلة تاركاً «حمى التصريحات» لأندية التطبيل الإعلامي.
فريق ليس فيه نوع من المكابرة والتعالي والتباهي، متواضع عند الفوز والهزيمة، فدائماً ما يفوز التعاون على الرائد بهدوء وتنام الأحياء والصحف هادئة لأن الأمور تسير طبيعية جداً بينما ترى وتسمع الضجيج والمزامير والأبواق لمجرد تعادل الرائد مع التعاون وهذه حقيقة.
وان نظرت بلمحة لمن يكتب للناديين من إعلاميين ومحررين وكتّاب وقراء لوجدت الفرق واسعاً شاسعاً بين هدوء وعقلانية وثقافة التعاونيين وبين تخبط أنصار الفريق الآخر!! مع أحلى الأماني بالتوفيق للناديين الجارين.
فهد بن حمود - حائل
|
|
|
|
|
