أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

مقـالات

الكليات التطبيقية
د. خليل السعادات
تحدثت في المقال السابق عن ندوة التعليم التطبيقي في الجامعات السعودية مستقبله، آفاقه، آلياته، التي عقدت في جامعة الملك سعود واستعرضت بعض الأفكار الواردة في أوراق بعض الجامعات عن برامج الكليات التطبيقية ودورها في خدمة المجتمع وأستكمل ما ورد في أوراق العمل المقدمة من جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز فقد جاء في ورقة جامعة أم القرى ان السنوات الأخيرة شهدت اتجاهاً متزايداً نحو برامج التدريب المختلفة من قبل دول العالم النامي وهذا لا يعني أن التدريب لم يحظ بالاهتمام المطلوب من قبل لكن التقدم العلمي والتقني فرض إعادة النظر في النظم التدريبية القائمة وإضافة نظم جديدة متلائمة وطبيعة هذا العصر الذي اتسم بسيطرة الآلة على جميع مرافق الحياة مما زاد من كفاءة الأداء اليومي للفرد وحسن إنتاجه وانعكس ذلك على دخله ووضعه الاجتماعي.
وحيث ان الجامعة جزء من المجتمع تتأثر به وتؤثر فيه وشعوراً وتقديرا من جامعة أم القرى بعظم مسؤوليتها تجاه مجتمعها الذي ينسجم مع أهدافها في كل موقع من مواقعه ومع أي فرد من أفراده فإن الجامعة سعت للمشاركة بشكل فعال في تحقيق الاهداف المختلفة للمجتمع مع الأخذ في الاعتبار تحقيق الغاية النبيلة التي يسعى إليها المجتمع وذلك بتحقيق العبودية لله على وجهها الصحيح كما جاء به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم. وذكرت الورقة ان الهدف من البرامج هي تلبية احتياجات خطة التنمية حيث تمت دراسة خطة التنمية وإعداد الخريجين في الجامعات السعودية في مختلف التخصصات والاتصال بالوزارات والهيئات المعنية لمعرفة الأعداد المطلوبة في التخصصات المختلفة بحيث لا يتم فتح برنامج إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة إلى الخريجين في التخصص المطلوب والعمل على تنفيذ توجيهات الدولة والقطاع الخاص في حاجة إليها وعلى سبيل المثال فإن هناك نقصاً في مجال التدريس في الرياضيات واللغة الانجليزية والفيزياء والحاسب الآلي. وتلبية حاجة قطاع كبير من أبناء المجتمع والذي لم تمكنهم المجاميع التي حصلوا عليها من الالتحاق بالجامعة وقد يكون لدى الكثير منهم القدرة على مواصلة الدراسة في التخصص الذي يفضلونه ولكن لم تتح لهم قواعد القبول في الجامعة تحقيق طموحاتهم. وان تنفيذ البرنامج لن يكلف الجامعة شيئاً غير استخدام قاعات الدرس والمعامل في غير الأوقات المخصصة للدراسة حيث يتم وضع جدول البرنامج بعد اخذ الجدول الدراسي في الحسبان.
أما عن مكافأة أعضاء هيئة التدريس فإنها تكون من الرسوم المحصلة من الطلاب التي ستكون مقابل عمل اضافي يؤدونه في مقابل الساعات التي يؤدونها وان تكون المقررات التخصصية التي يدرسها طلاب التخصص هي ذات المقررات التي يدرسها طلاب التخصص المماثل في الجامعة.
وقد جاء في ورقة جامعة الملك عبدالعزيز أنه حفاظا على المستوى التعليمي المتميز الذي توفره جامعة الملك عبدالعزيز لطلابها في كافة البرامج الصحية فإن برامج الدبلومات التأهيلية تعامل معاملة البرامج العلمية الاخرى بالجامعة من حيث خطوات إقرار البرنامج ومناهجها من مجالس الاقسام العلمية المختصة ومجلس العمادة وتخضع لنفس الشروط والمعايير التي تخضع لها البرامج الأكاديمية الأخرى ويتم تعيين منسق علمي لكل برنامج يتم ترشيحه من قبل مجلس الكلية المختصة يتولى الإشراف على الشؤون الاكاديمية للبرنامج ومتابعة توزيع المواد على أعضاء هيئة التدريس والتأكد من تكامل التجهيزات المعملية والفصول الدراسية وجاهزيتها للاستعمال وتذليل كل الصعوبات التي تواجه العملية التعليمية.
وتحدثت الورقة عن بعض التحديات التي تواجه برامج الدبلومات ومنها ان معظم الطلاب الذين يتم قبولهم في هذه البرامج هم من أصحاب المستويات العلمية المتدنية ولم يتم قبولهم في الجامعة لتدني معدلاتهم في الثانوية العامة باستثناء عدد قليل منهم وأن نسبة الانسحاب من برامج الدبلومات مرتفعة نسبيا حيث ان معظم الطلاب ينخرطون في برامج الدبلومات فقط عند انعدام فرص الدراسة الاخرى.
وبالرغم من انخفاض رسوم الدراسة في الدبلومات مقارنة بالبرامج المماثلة لها في القطاع الخاص إلا ان عددا لا يستهان به من الطلاب لا يستطيعون تحمل تكاليف هذه البرامج ومراعاة للظروف القاهرة لبعض الطلاب تم دفع رسوم الدراسة على دفعات إلا ان بعض الطلاب لا يلتزمون بدفع الرسوم في الوقت المحدد مما قد يضع العمادة في مأزق مالي لا يمكنها من مواجهة التزاماتها المالية. وان الإجراءات المتبعة لاعتماد مسميات البرامج من قبل وزارة الخدمة المدنية وعمل تصنيف وظيفي لخريجي هذه الدبلومات يقف عائقاً أمام التوسع في برامج الدبلومات وان هناك تفاوتاً كبيرا في الرسوم الدراسية للدبلومات المتشابهة في ظل غياب لائحة موحدة لبرامج الدبلومات.
ندوة التعليم التطبيقي ألقت الضوء على كثير من الأمور والقضايا والصعوبات والمحددات التي تواجه الكليات التطبيقية إلا أن نجاح هذه البرامج والإقبال عليها والخطط الطموحة الموضوعة من قبل هذه الكليات لخدمة أبناء المجتمع تبشر بمستقبل طيب وبمساهمة نشطة في خدمة المجتمع السعودي وعلى الله الاتكال.
كلية التربية جامعة الملك سعود

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved