أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

متابعة

سقوط كابول المفاجىء يثير القلق لدى باكستان
* إسلام أباد ثناء :
رافق دخول قوات التحالف الشمالي العاصمة كابول بصورة مفاجئة الاثنين الماضي ظهور عبارات عدائية إلى باكستان «الموت لباكستان».
مما أقلق الحكومة الباكستانية خوفاً على مصالحها الإستراتيجية في أفغانستان وسط إعلان كبار المسؤولين العسكريين والمدنيين أن حركة طالبان ستتخذ مواقع من مناطق القبائل البشتونية لممارسة حرب العصابات.
وفي الإطار نفسه أفادت التقارير الواردة من المنطقة الحدودية «تشمن» التابعة لبلوشستان والتقارير الواردة من بشاور نقلاً عن مصادر موثوقة من المخابرات الباكستانية أن مجموعات من العرب وطالبان كانوا قد دخلوا مساء يوم الاثنين الماضي الأراضي الباكستانية وهم في ضيافة القبائل الباكستانية وعندهم أوامر من الملا عمر لتحميس أتباعهم وتجهيز أنفسهم للقيام بحرب عصابات على جهة الحدودية الأفغانية.
كما أبدت الحكومة الباكستانية قلقها من الوضع الراهن الذي فرض نفسه عليها، حيث إنها ليس لها روابط مع قادة التحالف الشمالي، في الوقت الذي تتمع روسيا والهند وإيران بعلاقات واسعة معهم.
وفي السياق نفسه تشعر المخابرات العسكرية الباكستانية بالخطأ في عدم اتصالها مبكراً بالمناوئين لحركة طالبان لفتح قناة للاتصال لتفادي انقلاب الموازين في التعامل مع الملف الأفغاني.
وبسيطرة التحالف الشمالي وإحكام قبضتهم على العاصمة كابول تمر بباكستان أسوأ الأيام وهي بمثابة كابوس مزعج للمصالح الإستراتيجية الباكستانية.
كما صرح أحد كبار المسؤولين في مقابلة له في مدينة راولبندي أن الإستراتيجية الباكستانية تمر بأسوأ الحالات وعلى حد قوله فهي بمثابة الكابوس المزعج للنائم.
كما يؤكد المسؤولون الباكستانيون على أن تكون العاصمة مدينة منزوعة السلاح وتحت حماية الأمم المتحدة.
ويضيف المسؤول أن الولايات المتحدة الأمريكية بإيصال قواتها إلى أفغانستان ومساعدتها للتحالف أوجدت مشكلة لباكستان وشكلت عدواً لدوداً لها في أفغانستان.
ومن خلال التطورات الأخيرة التي حققتها المعارضة بالاستيلاء على العاصمة كابول وزحفها على المدن المجاورة وانتزاعها المدينة تلو الأخرى، يبدو القلق الباكستاني واضحاً حول مستقبل العلاقات الباكستانية الأفغانية خاصة أن حكومة التحالف فيما سبق لم تكن راضية عن الموقف الباكستاني الذي تسبب في الأخير سقوطها على يد حركة طالبان.
ويرى المسؤولون الباكستانيون أن الوضع بات متدهوراً وأن باكستان خسرت المعركة لعدم احتوائها للمعارضة أو على أقل تقدير عدم فتح قنوات اتصال من شأنها أن تفتح آفاقاً واسعة لتبادل الآراء حول مستقبل العلاقات، كما يرى بعض المسؤولين أن الانتصارات التي حققها التحالف لا تشكل تهديداً مباشراً للقضاء على حركة طالبان؛ لأن الاتحاد السوفيتي لم يحسم المعركة لمصلحته باستيلائه على المدن الكبرى فظل المجاهدون يقاتلون حتى انتصروا على حكومة نجيب الله.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved