أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

قيادتنا أهل لها
لابد من وقفة للدفاع عن مقدساتنا
خلال استقبال صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لوزيري التعليم العالي والاعلام ومديري الجامعات ورؤساء تحرير المطبوعات السعودية تطرق سموه الى موضوعات ثلاثة في غاية الأهمية واول هذه الموضوعات الحملة الاعلامية الغربية ضد المملكة والثاني هو ما يجب ان تقوم به الجامعات نحو تنشئة شباب اليوم والثالث هو ما يجب على الاعلام في المملكة من تحري الحقيقة دون اثارة.
وسوف اتطرق اليوم للحملة الاعلامية الغربية، فأمام تلك الحملة الشرسة للاعلام الغربي ضد المملكة العربية السعودية.. كان لابد من وقفة للدفاع عن ديننا ومقدساتنا وقيمنا وخلقنا.. ومن هم أهل لهذه الوقفة سوى القيادة الرشيدة بالمملكة التي تتشرف بأن فيها بيت الله الحرام ومسجد الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام.
لقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد الامين ان حملة الاعلام الغربي ضد المملكة ماهي الا نتاج حقد دفين على نهجها الاسلامي الواضح قاطعا بذلك الشك باليقين ومؤكدا سموه الكريم ان الحفاظ على الدين وعلى الوطن امر لا مساومة عليه.
كما اكد سموه ان الاسلام هو دين المحبة والاخوة الصادقة والاخلاص والرحمة والسلام، وان من يفترى على الاسلام هو منه براء لأنه دين نقي واضح وخاتم للرسالات السماوية.
ونحن لا يضيرنا تصرفات قلة مارقة محسوبة على الاسلام ولا يمنعنا ذلك من الدفاع عن قضايا امتينا العربية والاسلامية ومساعدة اخواننا العرب والمسلمين في كل بقاع الارض. لقد كان متوقعا ان ينتهز الاعلام الغربي الفرصة المواتية حتى ينفث سمومه وشروره ضد المملكة العربية السعودية لما تمثله من ثقل ديني وسياسي واقتصادي وظنوا بذلك انهم الغالبون.
ولكننا بفضل من الله تعالى لن نتزحزح قيد أنملة عن مبادئنا وقيمنا الثابتة على مر العصور وسوف نحافظ على الدين والوطن مهما كانت العقبات ورغم كيد الحاقدين على نهجنا الاسلامي الواضح وتمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام.
ان التاريخ يشهد على مر العصور بانتصار الحق على الباطل والمؤمن على الكافر ونحن بعون الله وقوة ايماننا ماضون في الطريق دون تردد.. ألسنا خير أمة أخرجت للناس؟ ألسنا أتباع محمد خاتم الأنبياء والرسل اجمعين؟ أو ليس ديننا الاسلامي هو دين الرحمة والسلام والعزة والكرامة؟
ذلك شرف ما بعده شرف ان تكون الحملة الغربية المسعورة نتاج حقد دفين على التزام المملكة العربية السعودية بالنهج الاسلامي القويم، ورغم ذلك وكما قال سمو سيدي ولي العهد لن نعمل اي عمل الا ان يكون فيه خدمة الاسلام والمسلمين.
هل تصور اصحاب تلك الاقلام في الغرب انهم بحملتهم الشرسة والحاقدة ضد المملكة العربية السعودية يستطيعون التأثير في مبادئنا وقيمنا.. وهل وصل تفكيرهم المريض الى امكانية قيام المملكة بعمل ليس فيه خدمة الاسلام وخدمة المسلمين في كافة بقاع الارض.
اذا كان الأمر كذلك فهيهات هيهات لأن المملكة العربية السعودية لن ترضى بغير خدمة الاسلام والمسلمين بديلا والمؤكد انهم يعلمون ذلك ولكنه الحقد الأسود الدفين والحسد اللعين الذي اعمى ابصارهم وبصائرهم فباتوا لا يفرقون بين الصواب والخطأ بل اكثر من ذلك لا يفرقون بين الحقيقة والخيال.
ان القيادة الرشيدة للمملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز وشعب المملكة واعون ومدركون تماما بما يحيق بأمتينا العربية والاسلامية من اخطار.
وانها لمسؤوليات تاريخية جسام تلك التي تتحملها القيادة الرشيدة في هذا المنعطف الخطير من تاريخ امتينا العربية والاسلامية للدفاع عن الاسلام والمسلمين ضد الحاقدين والحاسدين، وأجزم ان القيادة الرشيدة اهل وكفء لتحمل هذه المسؤوليات ان شاء الله مهما كانت التضحيات.
اننا في المملكة ومعنا كافة المسلمين في العالم نثق ثقة كاملة في حنكة القيادة المخلصة للمملكة وقيادتها دفة الامور في هذا المنعطف الخطير.. وما علينا الا ان نكون معتصمين جميعا بحبل الله تصديقا لقول الحق سبحانه وتعالى «واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا» «الآية الكريمة»..
ان المملكة العربية السعودية وهي تقف شامخة صامدة أمام مثل هذه الحملات الرخيصة لن يضيرها بإذن الله شيء من حقد الحاقدين او حسد الحاسدين او كيد الكائدين.
سنظل بعون من الله وتوفيقه قبلة للمسلمين في كل مكان لتحقيق تطلعاتهم وآمالهم والمنارة التي يهتدون بها في كل زمان ومكان، وستظل راية التوحيد خفاقة عالية دائما ابدا بحول الله (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) وان نصر الله لقريب.
سامية محمد العباسي - جدة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved