أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 16th November,2001 العدد:10641الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,رمضان 1422

شرفات

وزارة التخطيط في كتابها عن:
مسيرة التنمية في (20) عاماً برعاية خادم الحرمين الشريفين
تعيش المملكة هذه الايام حفاوة عامة بمناسبة مرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم، ، وهي مناسبة تاريخية وطنية وجدت من رجالات الفكر والمسؤولين، ومن اجهزة الدولة والقطاع الخاص تجاوبا كبيرا تمثل في ما نشر من مقالات او احاديث او حوارات حول اسهامات القائد الفهد حفظه الله وما حققه في عهده الميمون من انجازات ضخمة في جميع المجالات داخل المملكة كما في الدور الريادي الذي رعاه لكي تظل مكانة المملكة متألقة بين الأمم، ، وفي هذا صدرت العديد من الكتب التي تلقي الضوء على ما وجّه به راعي المسيرة وقائدها من برامج ومشاريع في كافة قطاعات الدولة وكافة مناطقها، ،
وكتب اخرى تتحدث عن ادواره في خدمة الاسلام او في الحفاظ على السلام العالمي او تتناول مسيرته في الكفاح الى جانب أبيه المؤسس الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وإلى جانب اخوانه الملوك رحمهم الله جميعا من قبله وإكماله المسيرة على خير وجه، ، ومن ابرز ما صدر في هذه المناسبة كتاب (مسيرة التنمية في 20 عاما) الذي اعدته وزارة التخطيط امتنانا منها وعرفانا لخادم الحرمين الشريفين على ما أولاه من رعاية دائمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة وما حققه حفظه الله من منجزات شاملة وعظيمة، ، يقول معالي وزير التخطيط الاستاذ خالد محمد القصيبي في مقدمة هذا الكتاب: «هذا كتاب تتشرف وزارة التخطيط بإصداره، امتناناً وعرفانا ووفاء لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد، حفظه الله، الذي نحتفي اليوم، في المملكة بمرور عشرين عاما على توليه مقاليد الحكم، رعى فيها مسيرة التنمية ببصيرة القائد، وحدب الوالد، ، فقد نعمت المملكة، في عهده الميمون، بالرفاه الاجتماعي، والرخاء الاقتصادي وحققت تطورات مرموقة في كافة الميادين،
ومن المنجزات العملاقة في عهده الزاهر حفظه الله تنفيذ اكبر توسعة في التاريخ للحرمين الشريفين، واكبر تطوير للمرافق في المشاعر المقدسة، وفي خدمات الحجاج، وإنشاء اكبر مطبعة في العالم الاسلامي لطباعة المصحف الشريف وتوزيعه،
ومن المجالات الاخرى التي تحققت فيها منجزات كبرى متميزة، تنمية الموارد البشرية السعودية التي أرسى دعائمها يوم كان أول وزير للمعارف، وواصل جهوده في دعم تنمية هذه الموارد والارتقاء بها عندما ترأس المجلس الأعلى للتعليم، وظل هذا المجال محل رعايته الدائمة، فتحققت برعايته واهتمامه وتوجيهاته الكريمة نقلة حضارية مرموقة للإنسان السعودي، سواء من حيث الارتقاء بنوعية وآفاق قدراته العلمية أو رفع إنتاجيته من خلال التدريب والتأهيل المكثف،
تمت هذه الإنجازات بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل بُعد نظر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وحنكته وإرادته السياسية الحكيمة، وتصميمه على الارتقاء بالمملكة إلى أعلى المستويات، فتغلب على كل مايعترض مسيرة التنمية من عقبات وأزمات، وحقق اهداف كل خطة من خطط التنمية التي أعدت خلال عهده الزاهر،
ومثلما حرص حفظه الله على تحقيق الرقي والتطور الاقتصادي والاجتماعي الداخلي، حرص أيضا على المحافظة والارتقاء بمكانة المملكة الرفيعة عربيا وإسلاميا وعالميا، والنهوض بواجباتها تجاه الأسرة الدولية سواء كان ذلك في تقديم الدعم والمؤازرة للقضايا الإنسانية، أو في تبني قضايا الحق والعدل والانتصار لها أينما كانت،
عشرون عاماً، كرّسها خادم الحرمين، أمد الله في عمره، لعمارة هذا الوطن، ، فلله المنّة والشكر على ان قيّض لهذه البلاد القيادة السديدة الحكيمة، وعلى رأسها راعي المسيرة، الذي نتشرف اليوم بالحفاوة بمرور عقدين، من عهده الزاهر»،
ويشتمل الكتاب على خمسة فصول أساسية، حيث يقدم الفصل الأول نبذة عن ميلاد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ونسبه ونشأته وأهم معالم شخصيته والمناصب التي تقلدها قبل أن يبايع ملكاً، ثم مبايعته ملكاً،
ويتناول الفصل الثاني مسيرة الاقتصاد السعودي خلال العقدين الأولين من عهد الملك فهد حفظه الله موضحا التطورات الايجابية التي شهدها الناتج المحلي الاجمالي للمملكة خلال الفترة 1402ه 1422ه (1982 2001م)، والتي تتمثل في تحقيق زيادة في قيمته بالأسعار الثابتة على الرغم من تدني أسعار النفط، مما يعكس نجاح جهود تنويع القاعدة الاقتصادية، خاصة في مجالات الانتاج الصناعي والزراعي والخدمي لكونها المكونات الرئيسة للقطاع غير النفطي، كما انعكست هذه التطورات الإيجابية على نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي الحقيقي، والذي بلغ ذروته في عام 1420/1421ه (2000م) مسجلا (490، 29) ريال، اي ما يعادل (8، 7) آلاف دولار في العام، علما بأن هذه القيمة تُعد من أعلى مستويات متوسط دخل الفرد في المنطقة العربية،
كما يبرز الفصل الثاني الزيادة المطردة في إسهام القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي خلال العقدين الماضيين، والتي ارتفعت من (58%) في عام 1401/1402ه (1981م) الى نحو (66%) في عام 1420/1421ه (2000م)، كما ارتفعت المساهمة النسبية للقطاع الخاص خلال الفترة ذاتها من (46%) إلى (48%)، ويشير هذا الفصل أيضا الى دور الدعم المباشر للقطاعين الصناعي والزراعي في التعجيل بالتنمية وتحسين الكفاءة الاقتصادية، بحيث أصبح في مقدور هذين القطاعين الاعتماد على النمو الذاتي دون الحاجة لاستمرار الدعم المباشر، كما حقق القطاع الزراعي الاكتفاء الذاتي في عدد من السلع الغذائية، وأصبح يسهم في تنمية الصادرات غير النفطية، وتجدر الاشارة في هذا السياق الى الدور الريادي لقروض صناديق التمويل الحكومية، والتي أسهمت في دفع عجلة التنمية في مجالات الزراعة والصناعة والإسكان وغيرها، كما يبرز الفصل الثاني أهم السياسات الاقتصادية التي أسهمت في تحقيق هذه الإنجازات،
ويستعرض الفصل الثالث أبرز منجزات خادم الحرمين الشريفين في مجال تنمية الموارد البشرية، وسجله الحافل في قطاع التعليم بمراحله المختلفة للجنسين وبكل ما أحاطه به من رعاية في التأهيل والتطوير والتدريب، وانعكاس ذلك على النمو الكبير في الإنجازات التي حققها قطاع التعليم بمستوياته المختلفة خلال العقدين الماضيين، حيث ازدادت أعداد المدارس من (622، 12) مدرسة يعمل بها (233، 95) معلم ومعلمة عام 1401/1402ه (1981م) إلى (435، 23) مدرسة يعمل بها (086، 363) معلم ومعلمة عام 1420/1421ه (2000م) وارتفع عدد الطلبة والطالبات في المراحل الثلاث: الابتدائية والمتوسطة والثانوية من (39، 1) مليون طالب وطالبة عام 1401/1402ه (1981م) إلى (12، 4) مليون طالب وطالبة عام 1420/1421ه (2000م) وهذا يشير الى ان اعداد المدارس تضاعفت تقريبا، وتضاعفت كذلك اعداد المعلمين والمعلمات نحو أربع مرات، واعداد الطلبة والطالبات نحو ثلاث مرات،
وفي مجال التعليم الجامعي، ازداد عدد الطلبة والطالبات في الجامعات من (64) الف طالب وطالبة وذلك في عام 1401/1402ه (1981م) الى (348) الف طالب وطالبة عام 1420/1421ه (2000م) بزيادة اكثر من خمسة اضعاف،
كما تمت مناقشة المنجزات التي تحققت في مجال الرعاية الصحية والرعاية الاجتماعية، فقد ازداد عدد المستشفيات من (116 مستشفى الى (318) مستشفى، وعدد المراكز الصحية من (1263) مركزا صحيا الى (3521) مركزا صحيا، وعدد الأسرّة من (8، 18) الف سرير الى نحو (46) ألف سرير، وعدد الأطباء من (7680) طبيبا وطبية الى (32475) طبيبا وطبيبة، وعدد الممرضين والممرضات من نحو (1، 15) الف ممرض وممرضة الى نحو (67) ألف ممرض وممرضة خلال العقدين الماضيين،
كما ازداد عدد مرافق الرعاية الاجتماعية طوال العقدين الاولين من عهد خادم الحرمين الشريفين، وارتفعت المبالغ المدفوعة لمستحقي الضمان الاجتماعي من (5، 1) بليون ريال الى نحو (3) بلايين ريال،
ويتناول الفصل الرابع سجل خادم الحرمين الشريفين الحافل في مجال تنمية الموارد الطبيعية المصدر الأساس لمكونات القدرة الاقتصادية للمملكة والتي عليها تعتمد برامج التنمية ومشاريعها،
ففي مجال انتاج الطاقة، اسفرت الجهود المبذولة في مجال الاكتشافات وتطوير الحقول النفطية إلى ارتفاع احتياطي النفط من حوالي (165) بليون برميل الى نحو (263) بليون برميل، أما بالنسبة للغاز الطبيعي فقد ازدادت نسبة المستخدم منه من (5، 48%) من اجمالي الغاز المنتج الى نحو (95%)،
كما تم تناول السياسات البترولية التي اتبعت والإدارة الاقتصادية السليمة لما هو متاح من موارد الطاقة بحيث تم تحقيق أعظم العائدات منها في ظروف العالم الراهنة، وعبر سياسات منظمة الأوبك التسعيرية والإنتاجية،
اما في مجال المعادن وتعدينها فقد تم إبراز الجهود التي بذلت لتطوير هذه الموارد الطبيعية المتوفرة في المملكة بأنواعها شاملا الذهب والحديد والزنك والفوسفات،
وفي مجال المياه أمكن التغلب على المشكلات المتعلقة بتحلية المياه وتنقيتها ونقلها عبر شبكات حديثة، رئيسة وفرعية،
ومن أبرز إنجازات هذا القطاع، ارتفاع الطاقة الانتاجية من المياه المحلاة المنتجة من نحو (131) مليون جالون أمريكي في اليوم في عام 1401/1402ه (1981م) إلى نحو (492) مليون جالون أمريكي في اليوم عام 1420/1421ه (2000م)،
وفي الفصل الخامس تم إلقاء الضوء حول منجزات العهد في تنمية القطاعات الإنتاجية، ومرافق التجهيزات الأساسية، مثل تحديث القطاع الزراعي وذلك بمده بالآلات والمعدات اللازمة والأسمدة والمبيدات الحشرية وباستخدام طرق الري والزراعة الحديثة،
كما تناول الفصل إنتاج اللحوم والحبوب والخضروات والفواكه الذي ازداد بمعدلات كبيرة، مثلما ازدادت مساحة الأعلاف الخضراء، وقد تم تصدير الكثير من منتجات هذا القطاع،
أما بالنسبة للتطور في مجال الصناعة، فقد ازداد عدد المصانع من (1196) مصنعا في عام 1401/1402ه (1981م) الى أن وصل الى (3242) مصنعا في عام 1420/1421ه (2000م)، وازداد حجم تمويلها من نحو (36) بليون ريال الى (232) بليون ريال، وعدد العاملين بها من (100) الف عامل الى (296) ألف عامل خلال عشرين عاما، وكان ذلك ايضا نتيجة للدعم المباشر وغير المباشر الذي بذلته الدولة لهذا القطاع من خلال القروض المقدمة من صندوق التنمية الصناعية السعودي،
وتعزى اهمية هذه القطاعات الإنتاجية للدور الريادي الذي تلعبه في تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل الوطني وتقليص الاعتماد على البترول وإنتاج وتصدير النفط الخام مصدرا رئيسا للدخل الوطني، وتناول الفصل الخامس، كذلك، الدعم المباشر وغير المباشر الذي حظي به القطاع الخاص في عهد خادم الحرمين الشريفين حتى اصبح اكثر اعتمادا على نفسه، وأقل اعتمادا على القطاع الحكومي، بل اصبح بفضل الله ثم بفضل تنامي قدراته المالية والتنظيمية والفنية قطاعا رائدا ومبادرا في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المختلفة، سياسات الدولة الرامية الى تعزيز إسهاماته، وتوسيع مجالات نشاطه، وتعظيم دوره في الاقتصاد الوطني، وقد استندت كل هذه الإنجازات التي وجّه اليها ورعاها وتابعها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، الى مجموعة من السياسات الاقتصادية المدروسة والتخطيط السليم القائم على تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف ومبادئه السمحة، ثم على الإرادة السياسية القوية والإدارة الحكيمة التي اولاها حفظه الله لكل أجهزة الدولة، والتي تفاعل معها المواطنون في كل مواقعهم بالولاء والإخلاص،

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved