أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th November,2001 العدد:10644الطبعةالاولـي الأثنين 4 ,رمضان 1422

مقـالات

أعماله خالدة.. وهمته عالية
عثمان الصالح
من الذاكرة والواقع اتحدث فخوراً ومسروراً بما عليه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز من حرص على خدمة الدين والأدب فقد اتصل بالمعهد «معهد الأنجال» وقال إني زائركم الآن. فأجبناه بالبهجة والسرور فأعددنا له استقبالاً طيباً وترحيباً طيباً واتذكر ومن الواقع.. أن طالباً حياه بقوله:


ألا يا إمام المسلمينا
وراع للهدى والمؤمنينا
قدمت فكنت فينا يا مليكا
تبوّأهُ على حقّ يقينا
حللت لدى الشباب بهم صواباً
وأنت بذا عميد المصلحينا
وانت لمعهد الأنجال وافٍ
تُحَبُّ لدى الشاب المخلصينا
وكل بنيك يا مولاي شوق
إليك مربّياً للدارسينا

وبعد جولته في الفُصول العالية قال: واين الصفوف الأخرى أرغب أن أسمع تعبيرهم وأرى شعورهم وأحس بإحساسهم لأن هؤلاء طلاب اليوم ورجال المستقبل.. فتقدم إليه طالب في احد الفصول مرحباً ومحيياً توجه الى الطالب فسأله في أي فصل.. فقال في كذا وأظنه قال الخامس او السادس الابتدائي.. فسأله عدة سؤالات منها:
ما هو أملك في الحياة.. قال أن أكون مدرّساً.. وسأل ثانية آخر: فقال: لا أدري وكانت الاجابات على سؤالات أخرى مختلفة الأغراض لا تند عن الأسئلة السابقة، ولكنها مُبْصِرة ومَبَصِّرة.
وسأل اسئلة في فصول ثانية في المتوسطة والثانوية اجيبت بجوابات هادفة ومعبرة.. واجيب في فصول أخرى عميقة الهدف فأجيب بما أفاد وأجاد. والحفلة معدة على جانب من الاتقان ومن التنظيم والسداد. عنوانها ولحمتها التدرب.. وقدم فيها الطلاب والأساتذة معا مرتجلين ومتنافسين في نشر العواطف والأحاسيس التي تفيض وداً ومحبةً وتقديراً لناشر العلم وبانٍ للشرف والسؤد والقيادة وعلو الهمَّة.. وهذا ككل الحفلات بالمعهد بكل تعظيم وتكريم وتقديس لحامل الوطنية ومشعل الفكر وبناء شخصية الطلاب ليكونوا حاملي كُلِّ هِمَّةٍ غداً بنشاط لا يخمد.. وحيوية لا تفتر وتشجيع لا يتضاءل.. وتقدُّمٍ مطَّردٍ.. وكل حفلات المعهد الخاصة والعامة في معهد الأنجال على هذا النَّمط يجددها ودٌّ فريد ومحبة نابعة من القلوب من الطلبة والأساتذة الذين أجادوا في تعليمهم وجددوا في نشاطهم.. وأسعدوا في توجيههم وكانوا نعم القائلون ارتجالا والمتحدثون هم واساتذتُهم المخلصون في القول والتوجيه والفعل..
إنّ خادم الحرمين وهو يرى هذه الفتية الذين هم من سائر المناطق ومن سائر الطبقات أمراء وعلماء وشعراء يشعرون بشبابِ كاملٍ في الهدف الذي بناه سيد البلاد.. ويشعرون بمجدٍ سامٍ في فتيانٍ أُمَّةٍ لا تنام على ضيم ولا تستنيم على خمولٍ ولا كسلٍ. ولكنه في نشاط يتجدد ويتوثب ويتعدد فبارك الله فيه إماماً وملكاً وخادماً للحرمين الشريفين.. أعماله خالدة وهمته عالية وملكاته متتابعة.. ومتابعاته متوالية.. وعينه ساهرة.. وافكاره متوثبة لا تني ولا تكلّ. ولا تنثني سائرة الى الأمام مدى الأيام في نشاط متوالٍ. وفكر عالٍ.. وسعي غالٍ حفظه الله ورعاه وبارك في ولي عهده ونائبه الثاني في هذا السبيل الواضح فهو عن الحق مدافع.. وحمى الله الجميع بلطفه وبارك في سعيه وجعل من الجميع قوة وهمة لا تخمدان. وسعياً ومجهوداً مباركين. لان هذه الأمة المملكة العربية السعودية في نشاط وحيوية ومسار موفقَّ أقام الله أعلامها. وأعلى بنيانَها. ورفع شأنَها في العالمين والله الموفق.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved