أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 19th November,2001 العدد:10644الطبعةالاولـي الأثنين 4 ,رمضان 1422

الثقافية

الحب عند العرب
المؤلف: عادل كامل الألوسي
سنة النشر: 1999م (404ص، 24 / 17 سم)
اذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوى
فكن حجرا من يابس الصخر جلمدا
الحب من المشاعر الانسانية الرفيعة، أدركه الانسان في بدائيته وتمدنه، وتحسسه عبر الحضارات والأجيال،
وتخلل كل وسائل التعبير الانسانية المتاحة، بالتصريح او التلميح. وهذا الكتاب تناول هذا الشعور الانساني بأسلوب منهجي غاص فيه عبر اقدم العلاقات الانسانية، وصولا الى البحث عن حقيقة هذا الشعور في حياة الانسان العربي منذ جاهليته وعبر العصور الاسلامية اللاحقة،
حيث تؤكد الدراسات المعاصرة ان العرب كانوا أكثر الامم اهتماما بظاهرة الحب في شتى انواعه: الواقعي والعذري والمثالي،
واسهمت تلك الدراسات في تقديم تنظيرات مهمة حول ذلك، بل انهم افردوا للحب كتبا خاصة، عالجوا فيها تطوره واتجاهاته وعلاماته ودرجاته وامراضه، وخرجوا بنتائج وآراء طريفة وفيها ابداع يقترب كثيرا من التحليلات النفسية الحديثة،
ويلتقي معها في بعض الجزئيات. فقد حفلت حياة العرب العاطفية بصور شتى من المشاعر الانسانية وتنوعت سبل التعبير عنها، الا ان وسيلة ترجمتها الأشهر كانت «الشعر» والشعر الغزلي على وجه التحديد الذي كان مرآة وجدان العاشق العربي وترجمة لمشاعره،
وعبر هذا النوع من الشعر صور المحبين: حالاتهم ومواقفهم ومشاعرهم، فبين «متيم» الى «عاشق» الى «هائم».. ومن مبتلٍ بالواشي الى العاشق المطارد، الى الشهيد العفيف، وهكذا. وقد اظهرت هذه الدراسة كيف تركت مشاعر الحب آثارها في معالجات المفسرين والفقهاء والعلماء والمفكرين والفلاسفة، مما ورد جليا في كتب التراث، كما وقفت الدراسة على نماذج حية لآراء عدد منهم في العشق والعاشقين، الذين ربطوا هذه المشاعر بقضايا الفكر ومظاهر الجمال، مثل الجاحظ وابن سينا وابن داوود وابن حزم وابن الجوزي وغيرهم.
ثم قدمت الدراسة وصفا للحب عند العرب عبر قرون وحضارات مختلفة حيث جسدت مظاهر الحب في عصر ما قبل الاسلام «العصر الجاهلي»، التي وصفتها بأنها بسيطة تتسم بالتلقائية والصراحة والوضوح، كما هو الحال في المجتمعات البدوية،
وقد شكلت المرأة حافزا قويا من حوافز الابداع عند العرب، يذكرونها في الحروب، ويستشهد بها الفرسان وتستفتح بذكرها القصائد،
وقد كثرت في هذا العصر اوصاف المرأة الحسية والمعنوية، التي يختلط فيها الواقع بالاسطورة كما كانت ثنائية «العشق» و«الشرف» تشكل اساس السلوك الاجتماعي، حيث قامت الكثير من الحروب والغزوات بسبب هذا الشرف وقداسته لدى العربي،

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved