أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd November,2001 العدد:10647الطبعةالاولـي الخميس 7 ,رمضان 1422

فنون تشكيلية

تلميحة
الموهوبون التشكيليون.. إلى أين؟
محمد المنيف
بين فترة وأخرى يبرز لنا نشاط فني تشكيلي مدرسي هنا وهناك في مختلف مناطق المملكة تقوم به أقسام النشاط الفني أو أقسام التربية الفنية في إدارات التعليم تكشفه الأخبار الكثيرة التي تغطي هذه الفعاليات مزوّدة بالصور للمسؤولين عنها أو صور للطلاب وهم يمارسون إبداعاتهم التشكيلية وكل تلك الأنشطة أو البرامج تندرج تحت مسمى رعاية الموهوبين.
إلى هنا وكل شيء رائع ومقبول يشعرنا بالسعادة كمتخصصين في هذا المجال ويسعد أولياء أمور من كرم من أبنائهم بتسجيلهم في مثل هذه البرامج التي تمكنهم من تطوير مهاراتهم حرصاً ممن سعوا بجهودهم المشكورة لتنفيذ مثل هذه الخطوات التي تجمع الهدفين التربوي والتعليمي، عبر وسيلة راقية يحبها الجميع، واجدين فيها متنفساً ونافذة للمنافسة وإتاحة الفرصة للآخرين للاطلال منها على مشاعرهم ألوانا وخطوطا وقضايا جمالية وتراثية، السؤال الذي يبحث عن اجابة إلى أين ينتهي بهؤلاء الموهوبين مشوار الدعم والاهتمام في مدارسهم إن وجد وخصوصا طلبة المرحلة الثانوية، وماذا بعد تخرجهم من الثانوية العامة، ثم كيف لهؤلاء الموهوبين ان يتعرفوا على إمكانية المشاركة في مستوى أكبر عبر معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو معارض الأندية أو ان الأمر يتوقف فقط عند نهاية خطة تنفيذ البرنامج وتسجيله ضمن نشاطات تلك الإدارات أو الأقسام لرفعه للجهات العليا في إداراتهم للاطلاع؟
حينما نضع الموهوب على أول خطوات الطريق فإننا نتحمل نتائج خاتمة إبداعه في هذا المجال فإما ان يجد مكانته التي يسعى إليها أو ان ينعكس اهمالنا له على نفسيته ومن ثم على إبداعه الذي زرع ولم يرو.
أتذكر هنا موقفاً لي مع أحد الموهوبين ممن أتيحت له المشاركة في أحد المعارض التي تعدها إحدى إدارات التعليم «لاحظوا إدارات» حتى لا نفهم من بعض المرجفين خطأ، وفوجئت بأنه كالتائه في عالمه الإبداعي وفي مثل هذه المساحة الكبيرة من المسؤولية أمام حشد من الموهوبين بعد ان وجد نفسه مرشحاً لمعرض أكبر من ان يشارك به نتيجة ضعف مختزلاته ومكتسباته التقنية التي يرى انها سلاح للمنافسة ولم يكن متمكناً منها، هذا الطالب زاد دهشته اندهاشاً بعد ان منح جائزة متقدمة مع علمه انه لا يملك سوى قدراته الفطرية.
باختصار أقول وأتساءل: ما هي الآلية التي يتبعها منفذو برامج رعاية الموهوبين، وتحديداً في مجال الفن التشكيلي؟ أم ان الأمر لا يتعدى رمي شبكة صيد في لجة بحر المدارس.
هذا القول لا يقصد به أشخاص بعينهم بقدر ما نلمح به للجميع بحثاً عن أولئك البعض ممن لا يعرفون عن رعاية الموهوب غير إشراك من يرون في لوحاتهم ما يمكن ان يشفع لهم بتسجيل اسم المدرسة وتلقي شهادة تقدير وبعدها يدخل صاحب تلك اللوحة في طي النسيان إلى ان يحين وقت معرض آخر.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved