أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd November,2001 العدد:10647الطبعةالاولـي الخميس 7 ,رمضان 1422

قالوا عن الفهد

السفراء العرب يهنئون المملكة والمليك
المملكة العربية السعودية درع العرب الواقي ومهوى أفئدة المسلمين
* الرياض صالح الفالح:
سجل عدد من سفراء الدول الخليجية والعربية المعتمدين لدى المملكة.. اعتزازهم وفخرهم باحتفال المملكة العربية السعودية بمرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم في المملكة.. وأجمعوا في أحاديث خاصة «للجزيرة» على أن ما تحقق من انجازات ونماء وتقدم حضاري للمملكة خلال هذه الفترة الزمنية قد جعل منها دولة عصرية متقدمة.. ووصفوا الملك فهد.. بأنه شخصية سياسية بارزة نذر نفسه لخدمة وطنه وأمته العربية والإسلامية.. واعتبروا الاحتفال بمرور 20 عاما تجسيداً لروح الوفاء لخادم الحرمين.. وعرفاناً بقيادته الحكيمة وامتناناً لعطائه وتقديراً ومحبة لقائد المسيرة.. وثمنوا في معرض أحاديثهم بجهوده المتواصلة ودعمه المستمر لخدمة القضايا العربية والإسلامية وفيما يلي نص أحاديث السفراء.
سفير الكويت
في البداية تحدث سفير دولة الكويت لدى المملكة.. جابر دعيج الإبراهيم الصباح حيث أكد أن المملكة العربية السعودية قد شهدت في العشرين عاما الماضية تطوراً حضارياً نوعياً وكمياً في كافة الميادين. مشيرا إلى أنه في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تحققت العديد من الإنجازات التي لا نتحدث عنها بل هي تتحدث عن نفسها لافتاً إلى أن التاريخ وحده لا يصنع الإنجازات بل يصنعها رجال التاريخ وقد كان عصره أكثر العصور زخماً بالأحداث العضال الذي استطاع بحكمته تجاوزها والرقي بهذا البلد لما فيه خير ومصلحة أمته، وأكد أن خدمة الإسلام والمسلمين كان من أولى اهتماماته حفظه الله ولذلك اعتمدت في عهده توسعة الملك فهد التي تعتبر أكبر توسعة يشهدها الحرمان الشريفان في تاريخهما، وكذلك كان لإنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة صدى طيباً لدى المسلمين كافة، الذي يتضمن إصدار مصاحف كاملة وترجمات لمعاني القرآن بمختلف اللغات وكتب السنة والسيرة النبوية حيث يقوم بطباعة أكثر من سبعة ملايين نسخة سنوية بالإضافة إلى إنشاء مصنع كسوة الكعبة، وأشاد السفير الكويتي بما تتمتع به المملكة من مكانة سياسية مرموقة واحترام دول مشيرا إلى أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله من الزعماء الذين استطاعوا أن يضعوا لدولهم حيزا كبيرا سواء في العالم العربي والإسلامي أو الدولي موضحا أن سياسته الخارجية ترتكز على دعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة كموقفه من احتلال دولة الكويت ودور المملكة في القضية الفلسطينية والقدس وتأثيرها الايجابي على حث الولايات المتحدة الأمريكية لتبني موقف حازم تجاه التعنت الإسرائيلي، وكذلك إنشاء الدولة الفلسطينية، والعمل على المحافظة على الاستقرار والسلام العالميين والحرص على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وبالمقابل عدم السماح للغير بالتدخل في شؤونها منوها بدوره الكبير والفاعل في إتمام اتفاقيات ترسيم الحدود مع الدول المجاورة لذلك أصبحت للمملكة كلمتها المسموعة في المحافل الدولية.
وبين أن حكومة المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قد تبنت استراتيجية الإصلاح الاقتصادي التي ترتكز على تنويع مصادر الدخل القومي للحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل، وتحفيز دور القطاع الخاص، وتقليص دور الدولة في النشاط الاقتصادي للحد من الإنفاق العام ورفع كفاءة الأداء، مفيدا أن المملكة خطت خطى واسعة في المجال الاقتصادي وانتشرت الصناعات الوطنية السعودية حتي أصبحت تصدر للدول المجاورة وعلى سبيل المثال في الأسواق الكويتية نجد الكثير من الصناعات الوطنية التي يشجّعها المستهلك الكويتي ويحرص عليها، وكذلك أصبحت صادرات المملكة من المنتجات الصناعية تسوق إلى 90 دولة فاستطاعت تحقيق الاكتفاء الذاتي في العديد من الصناعات التي كانت تستورد من الخارج وكذلك خطت المملكة خطوات واسعة وواثقة في مجال الصناعات العسكرية فالأمن الداخلي والدفاعي السعودي يأخذان حيزا كبيرا من الموازنة العامة للدولة مما يهيئها مستقبلاً بفضل قيادتها إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة مضيفا، ولذلك نلاحظ في العشرين العام الماضية الاهتمام بالكليات العسكرية والأمنية وما تتوفر بها من تقنيات والحرص على ألا تتخلف في هذا المجال. ومن الإنجازات العظيمة إنشاء المؤسسة العامة للصناعات الحربية في الخرج، معتبرا أن ذلك يوضح الرؤية الإيجابية للمملكة في هذا المجال، وأبرز السفير الكويتي ما وصلت إليه الخدمات الصحية في المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى مستويات عالية تضاهي ما وصلت إليه الدول المتقدمة في هذا المجال وقال نلاحظ بين فترة وأخرى التزايد المستمر في أعداد المستشفيات التي على درجة عالية من التقنية والتجهيزات الحديثة، والنجاح المتزايد في إجراء العمليات الجراحية النادرة، مشيدا بما يوليه خادم الحرمين من اهتمام سواء مادياً أو معنوياً لمثل هذه الإنجازات العظيمة ومنها على سبيل المثال وليس الحصر النجاح في زراعة الكلى وعمليات القلب الدقيقة والعمليات الجراحية الدقيقة للمخ.
وأكد ان اتجاه التعليم بالمملكة كان في المسار الصحيح الواعي، منوهاً بما شهدته البلاد من تطور في الميادين التعليمية والتربوية حيث ازداد عدد الجامعات في عهد خادم الحرمين إلى سبع جامعات تتوزع في مناطق المملكة المختلفة مشيرا إلى أنه خلال العشرين عاما الماضية تضاعف عدد الطلاب والطالبات نحو سبع مرات في مراحل التعليم العام.
كما زاد الاهتمام بتقديم التشجيع والحوافز للتدريب المهني، فكانت النتيجة الحتمية ظهور كفاءات على درجة عالية وعلماء سعوديين في كافة المجالات أثبتوا قدراتهم.
وقال سفير الكويت لم يكن الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله للمجالات السياسية والاقتصادية فقط بل امتد إلى المجال الرياضي الذي يظهر الاهتمام به واضحاً للعيان، فوصول المملكة لنهائيات كأس العالم للمرة الثالثة يعكس الإنجازات الشبابية والرياضية التي تحققت في المملكة، ويعكس الاهتمام الذي توليه الحكومة لقطاع الشباب والرياضة وتعكس الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تنمية النشاطات الرياضية والدعم المادي والمعنوي للأنشطة الرياضية موضحا أنه بلغ عدد الأندية الرياضية 153 ناديا وهناك معهد لإعداد القادة ومستشفى متخصص للطب الرياضي مؤكدا أن هذه الإنجازات تعكس اهتمامات المملكة بشبابها وأكد ان الكويت حكومة وشعباً تشارك المملكة الاحتفال بمرور عشرين عاما على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله مقاليد الحكم داعياً أن يديم على المملكة عزها ورخاءها تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله.
سفير تونس
من جانبه اعتبر سفير الجمهورية التونسية لدى المملكة.. عزالدين القرقني احتفال المملكة العربية السعودية الشقيقة بذكرى مرور 20 عاما على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مناسبة للوقوف عند سجل وتاريخ من الإنجازات صنعها الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله بكل حنكة وتفان وإخلاص مؤكداً أن ذلك قد أسهم في تركيز أسس دولة راقية في تراثها، قوية في اقتصادها، ملتزمة بقضايا أمتها العربية والإسلامية، مما بوأها مكانة بارزة على المستوى الاقليمي والدولي.
ورأى أن المملكة العربية السعودية قد تمكنت خلال العقدين الأخيرين من مواصلة مسيرة التنمية والبناء والتشييد على أسس متينة وخطت خطوات واسعة على طريق النمو والتطور. وذكر أن كل زائر للمملكة يلمس مآثر هذه الإنجازات ويدرك الشوط الكبير الذي قطعته التنمية في هذا البلد العزيز الذي تساوت فيه أمام كل السعوديين فرص الإنتاج والتعلم وهي وفيرة بفضل الله وجهود القائمين على هذا البلد العزيز.
وأشار إلى أن انجازات خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تواصلت لتشمل العرب والمسلمين بمؤازره مخلصة من أصحاب السمو إخوته الأمراء الأماجد وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام،مؤكدا أن المملكة قد حافظت على المقومات الروحية والتراثية لبلد هو مهبط الوحي ومستقر الحرمين الشريفين. وتطرق السفير التونسي في حديثه للعلاقات التونسية السعودية وأكد أن العلاقات التونسية السعودية قد وصلت إلى تطور شمل مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بفضل الإرادة السياسية التي تحدو سيادة الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لافتاً إلى أن ذلك قد جعل العلاقات التونسية السعودية مثالا يحتذى لصفائها وحيويتها ولما يميزها من إخوة صادقة تستند إلى الثقة والاحترام المتبادلين. وقدم تهانيه وتبريكاته لهذا البلد العزيز قيادة وحكومة وشعباً سائلاً الله أن يديم عليه التقدم والازدهار في ظل قيادته الرشيدة.
سفير المغرب
من جانبه أكد سفير المملكة المغربية لدى المملكة عبدالكريم السمار أن المملكة العربية السعودية قد شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله منجزات داخلية كبرى سياسية واقتصادية واجتماعية جعلت منها دولة حديثة قائمة على الالتزام بالإسلام شريعة وعقيدة مما بوأها مكانة مرموقة في قلوب أشقائها من الدول العربية والإسلامية، أهلتها للعب أدوار سياسية سواء تعلق الأمر بجهودها المشكورة من أجل التضامن العربي الإسلامي والعمل على القيام بمساعيها الحميدة لرأب الصدع أو إجراء المصالحة بين الأشقاء وتوحيد كلمتهم لخدمة قضايا الأمة المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما تتعرض له مدينة القدس من محاولات لطمس هويتها العربية والإسلامية. واعتبر الأنظمة الملكية الثلاث التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين في مارس 1992م والتي حددت قواعد النظام الأساسي للحكم ومجلس الشورى والمناطق تكريسا للثوابت التي قامت عليها السعودية والتي تجعل الإسلام منهجاً واضحاً في السياسة والحكم وعلاقة الدولة بالمواطن، كما حققت المملكة نهضة اقتصادية رائدة في فترة وجيزة شدت أنظار العالم أجمع وذلك بفضل السياسة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين التي عرفت كيف تستثمر ما خوله الله للسعودية من خيرات من أجل التنمية والبناء وهذا على المستوى الداخلي واستعرض جهود المملكة على المستوى الخارجي مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين ساهم في تدعيم مكانة المملكة المرموقة على المستويين العربي والإسلامي وإثبات حضورها على المستوى الدولي وذلك بفضل سياسته الخارجية المتسمة بالفاعلية والواقعية والاتزان والمرتكزة على القيم الروحية للمملكة، وكان للقضية الفلسطينية وجوهرتها مدينة القدس نصيب أوفر من اهتماماته حفظه الله حمل مشعل الدفاع عن عروبتها وإسلامها وأصر في مختلف المناسبات الاقليمية والدولية على ضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بقضية فلسطين وأحقية الشعب الفلسطيني في تكوين دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. موضحا أن مكرمات خادم الحرمين الشريفين عربيا نجاحه في إبرام اتفاقية الطائف التي وضعت حدا للحرب اللبنانية، وحل الخلافات بين البحرين وقطر وأعاد إلى الأذهان ما قام به خادم الحرمين الشريفين من أجل إعادة المياه إلى مجاريها بين المغرب والجزائر التي أثمرت عن عقد لقاء ثلاثي بقرية العقيد لطفي حيث ضم إلى جانبه المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني والرئيس الشاذلي بن جديد، عرفت بعدها العلاقات بين المغرب والجزائر تحسنا ملحوظاً.
وثمن بما يوليه خادم الحرمين الشريفين من اهتمامات بالاقليات الإسلامية في مختلف دول العالم ودعمها معنوياً ومادياً، ومول بناء المساجد والمراكز الإسلامية في بعض الدول الغربية.
كما يسجل التاريخ للملك فهد بن عبدالعزيز بمداد من فخر ما بذله من جهود خيرة في توسعة الحرمين الشريفين لخدمة الحجاج والزائرين وتعد مطبعة القرآن الكريم بالمدينة المنورة ومساهماتها في طبع المصحف الشريف من مكرمات خادم الحرمين في هذا المجال.
كما نوه باهتمام وعناية خادم الحرمين الشريفين الخاصة بالتعليم مؤكدا أن ذلك ليس جديداً عليه، فمنذ أن كان وزيرا للمعارف إلى اليوم وهو يتابع النهضة التعليمية السعودية ويجني ثمارها، إذ يعود له الفضل في الانتقال بالتعليم من الكتاتيب إلى مستوى الجامعات وارتفاع نسب الطلاب وازدياد وتيرة إنشاء المؤسسات التعليمية.
مضيفاً كما أن المرأة السعودية مدينة له بالنقلة الكبيرة التي شهدها تعليم المرأة في عهده وفتح المجال أمامها في مختلف التخصصات العلمية الشيء الذي ساهم في زيادة وعي المرأة السعودية ودعم دورها في المجتمع.
ومن أجل نشر الثقافة الإسلامية والتعريف بها ساهم الملك فهد في إنشاء كراسي علمية في بعض الجامعات في العالم الإسلامي وكذلك في مؤسسات جامعية بالدول الغربية.
وعرج السفير المغربي إلى العلاقات السعودية المغربية وما تحقق من انجازات وأكد أن العلاقات المغربية السعودية من أعمق الروابط وأوثق الوشائج تأكيدا للتواصل الأخوي المتين الذي جمع بين المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني وخادم الحرمين الشريفين أطال الله عمره، واستمر هذا التواصل مع جلالة الملك محمد السادس الذي ما فتىء، منذ اعتلائه عرش أجداده الميامين، يولي الدفع بالعلاقات المغربية السعودية إلى الأمام، ورأى أن العلاقات بين البلدين الشقيقين مثال ونموذج يحتذى به في العلاقات الصادقة التي يمكن أن تقوم بين بلدين عربيين مسلمين.
واصفاً العلاقات السياسية بين السعودية والمغرب ممتازة، مفيدا أن اللجنة المغربية السعودية المشتركة تعمل على تنمية مختلف المجالات التي تهم البلدين، سواء منها الاقتصادية أو السياحية أو الثقافية، وبالنسبة لهذه الأخيرة تعد جامعة الأخوين لبنة من لبنات التعاون والتواصل القائم بين الشعبين الشقيقين ولعل تسمية الجامعة ب«الأخوين» لها أكثر من دلالة وأن هذا الصرح الثقافي الضخم سوف لا يقتصر تأثيره على الشباب السعودي والمغربي بل سيمتد إشعاعه إلى شباب العالم أجمع.
إضافة إلى جامعة الأخوين التي ساهم خادم الحرمين الشريفين في تمويل بنائها هناك معهد الملك فهد للترجمة بمدينة طنجة الذي يقوم بدور رائد في تكوين الشباب وإعداده.
ورأى أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله يبعث على الفخر والاعتزاز، إذ في عهده كان للمملكة العربية السعودية حضور دولي فاعل، وتقدم حضاري هائل، وريادة مباركة وجهد سخي في كل مضمار، مما أكسب المملكة الاحترام الذي تحظى به اليوم بين دول العالم عامة ودول العالم الإسلامي خاصة.
سفير السودان
من جانبه عد سفير جمهوريّة السودان لدى المملكة.. عثمان الدرديري احتفال المملكة بذكرى مرور عشرين عاماً على بيعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وتسلمه مقاليد الحكم بالبلاد بأنه تجسيد لروح الوفاء للمليك المفدى وعرفان لقيادته الحكيمة المتمرسة وامتنان لعطائه الموفق في خدمة بلده وشعبه وأمته العربية والإسلامية وقال: إنه وبهذه الروح والمفهوم فإن هذا الاحتفال هو تعبير عن مشاعر محبة وتقدير لقيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء.
ورأى أن المناسبة تعني الكثير من المعاني الكبيرة والنبيلة وعلى رأس تلك المعاني محبة والتفاف الشعب السعودي حول قيادته، وتعني الاعتراف بالفضل بعد الله إلى قائد مسيرة العطاء والنماء خادم الحرمين الشريفين الذي ما بخل بتسخير فكره وجهده وصلاته مع زعماء العالم خدمة لكل ما فيه خير ومصلحة وطنه وشعبه.
وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ظل فاعلاً ورائداً في رسم وتنفيذ السياسات الداخلية للمملكة في اتجاه تحقيق المصالح الوطنية العليا، منوهاً بما شهدته المملكة خلال العشرين عاماً المنصرمة من عهده الميمون من اكتمال البنيات التحتية والنهضة المعمارية وأرقى مستويات الخدمة الاجتماعية وعلى رأسها مجالات الصحة والتعليم، إلى جانب التطور الصناعي والتقني والنماء الاقتصادي المشهود، قد جعل المملكة في مقدمة الدول الآخذة بأساليب التقدم وفقاً لمقتضيات العصر وتسخيرها وفقاً لثوابتها الدينية والاجتماعية. وأشار السفير السوداني إلى أن خادم الحرمين الشريفين حفظه الله احتل مكانته المرموقة اقليمياً ودولياً بفضل دوره الفاعل في خدمة الإسلام والمسلمين حسبما يشهد به رعايته لضيوف الرحمن وخدمته للحرمين الشريفين والتوسعة الهائلة لهما في عهده المظفر، هذا إلى جانب مواقف المملكة المشرفة في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين على المستوى الثنائي والاقليمي والدولي. ومدت المملكة في عهده يدها بيضاء في خدمة كافة قضايا التعاون الدولي وفق سياسة خارجية رصينة تهدف إلي بناء مجتمع دولي معافى من كل الشرور والمعاناة الإنسانية.
ورفع في ختام حديثه باسمه وباسم كافة أبناء السودان على أرض المملكة المضيافة أحر التهاني لخادم الحرمين الشريفين بما حققه لشعبه وما تحقق له من محبة شعبه كما هنأ سمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وللشعب السعودي الشقيق سائلا الله أن يحفظ له قيادته وأن يحفظ المملكة عزيزة مزدهرة.
سفير الأردن
من جانبه أعرب سفير الأردن لدى المملكة.. هاني خليفة عن سعادته باحتفال المملكة العربية السعودية الشقيقة بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أمانة وشرف المسؤولية ملكا للمملكة العربية السعودية كما عبر عن أطيب وأصدق مشاعر التهنئة لجلالته، متمنياً للشعب السعودي الشقيق دوام التقدم والسؤدد والفلاح في ظل عهده الزاهر.
ورأى فترة العقدين الماضيين من عهد قيادته الحكيمة للمملكة العربية السعودية قد شكلت مرحلة مهمة في تاريخ هذا البلد العربي المسلم الأصيل والمنطقة بشكل عام، بفضل الشخصية القيادية التي يتسم بها وبعد النظر الذي كان ملازما لقيادته وحكمته تجاه مختلف القضايا العربية والاقليمية والدولية.
وقال: إن المناسبة تشكل مناسبة عزيزة لأعبر عما نكنه لجلالته في المملكة الأردنية الهاشمية عن خالص المودة ووافر الاحترام لملك يحتل مكانة بارزة لدى أمتنا العربية والإسلامية لا بل والعالم أجمع.
وأكد على عمق الروابط الأخوية بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية في ظل القيادة الحكيمة لجلالة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين القائمة على المودة والاحترام.
وسجل روح الاعتزاز والتقدير بالإنجازات التي تحققت في عهد جلالته الميمون التي شملت جميع مناحي الحياة حتى غدا هذا البلد في طليعة الدول تطوراً وإنماء وازدهاراً. وقال: إن الشعب السعودي الشقيق يواصل احتفالاته بهذه المناسبة العزيزة أؤكد تقديرنا واعتزازنا بما عرف عن جلالته من مواقف ثابتة ومبادئ راسخة تجاه كافة قضايا أمتنا العربية العادلة والوقوف إلى جانب قضايا عالمنا الإسلامي في شتى بقاع المعمورة سائلاً جلت قدرته أن يحفظ جلالته ويمد في عمره لإتمام مسيرة الخير والعطاء في قيادة الشعب السعودي الشقيق إلى مزيد من التقدم والرفاه.
سفير سلطنة عمان
من جانبه أزجى سفير سلطنة عمان لدى المملكة سعيد بن علي بن سالم الكلباني بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية الشقيقة بمرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم.. أحر التهاني والأمنيات الطيبة لخادم الحرمين سائلا الله أن ينعم عليه بموفور الصحة والعافية وأن يمد في عمره وللشعب السعودي الشقيق التوفيق والأمان والرخاء في ظل قيادته الرشيدة. واستذكر بهذه المناسبة السعيدة الدور العظيم الذي قام به جلالته خلال العقدين الماضيين من انجازات ونماء وتنمية وترسيخ الدور الكبير الذي لعبته المملكة وما زالت في العالمين العربي والإسلامي وقال وفي المجال الدولي ارتكزت كل خطوات المملكة في مسيرتها الحثيثة نحو التحديث والتطور خلال العشرين عاما الأخيرة من مسيرتها على أسس ثابتة وراسخة تأسى فيها جلالته بخطى والده العظيم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله تمسكا بالعقيدة الإسلامية في التشريع والتنظيم والحياة اليومية مؤمنا بأن دور المملكة الذي أسند إليها وأنيط بها يفرض عليها وعلى قادته واجبات كثيرة تجاه الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم داعياً بأن العقيدة الإسلامية هي خلاصة العقائد السماوية ولم تترك خيراً إلا أبانته ليتبعه المسلم ولم تترك شراً إلا أبانته ليتجنبه المسلم. وأردف قائلاً لقد شهد عهده أجزاء من الأمة الإسلامية تعاني من وطأة الظلم والعدوان كما شاهد الاعتداء على المقدسات الإسلامية في القدس وفلسطين فكان خير قائد لأبناء الإسلام دعماً ودفاعاً عن المقدسات كما ظلت مبادراته ومساعدته تتوالى على كل البلاد الإسلامية وغير الإسلامية عند الكوارث والنوازل الطبيعية.
ونوه بما شهده عصر الفهد من انجازات عديدة أدخلت البلاد عصرا جديدا مشيرا إلى إصدار نظام الحكم والمناطق والوزراء وأصحاب الدرجات الممتازة كما تم تشكيل مجلس الشورى ومجلس المناطق والمجلس الاقتصادي الأعلى والهيئة العليا للسياحة والهيئة العامة للاستثمار والمجلس الأعلى للبترول. وتلك انجازات تصب في صالح التنمية السياسية والاقتصادية وظهرت نتائجها بشكل واضح.
وثمن السفير العماني بما أولاه الملك فهد من اهتمام كبير بتوسعة وتطوير الأماكن المقدسة في مكة والمدينة وزيادة القدرة الاستيعابية للحرم المكي الشريف لأكثر من مليون شخص وكذلك الحرم النبوي كما أن اهتمامه الشخصي بطباعة القرآن الكريم بعدة لغات وتوزيعه في مختلف أنحاء العالم ساهم في إيصال المصحف الشريف إلى المسلمين في أرجاء المعمورة المختلفة وبلغته الأصلية هذا إلى جانب الآلاف من المسلمين الذين يحجون سنوياً على نفقته الخاصة.
وتطرق إلى العلاقات السعودية العمانية وأكد أن العلاقات الثنائية بين المملكة الشقيقة وسلطنة عمان عميقة وظلت في تطور مستمر وتعاون مثمر منذ فترة طويلة برعاية قيادتيهما الرشيدتين. كما ظلت لقاءات جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم بأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تتوالى وتتابع وتثمر في كل يوم انجازا جديدا يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين ولا ينكر أحد ما وصل إليه البلدان من تطور ونمو ورخاء في ظل هذه السياسات الحكيمة التي تعتمد أساساً على الأخوة وأواصر المودة بين الأشقاء والتشاور في كل ما يهم البلدين الشقيقين ومصالح الأمة العربية والإسلامية. وجدد سفير عمان تهانيه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه ولشعب المملكة الشقيق داعياً الله أن يديم علينا جميعاً نعمة الأمن والسلام وأن يوفق قادتنا جميعهم لما فيه خير شعوبهم وبلادهم.
سفير سوريا
من جانبه رفع الوزير المفوض والقائم بأعمال سفارة الجمهورية السورية بالرياض محمود عبدالكريم خالص التهاني وأسمى التبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمناسبة احتفال المملكة العربية السعودية بمرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين مقاليد الحكم بالمملكة.
ونوه بما تحقق للمملكة خلال هذه الفترة من إنجازات هائلة ومشاريع عملاقة في مختلف المجالات الصحية والتعليمية والاقتصادية وغيرها.. واصفاً خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز بأنه شخصية سياسية بارزة وملك عظيم ومحنك نذر نفسه لخدمة وطنه ومواطنيه ودعم ونصرة القضايا العربية والإسلامية.. وأشاد بجهود الملك فهد واهتمامه المستمر المتواصل تجاه توسعة الحرمين الشريفين والمشروعات الأخرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة التي تم تنفيذها في عهده واصفا إياها بأنها مشروعات عملاقة وضخمة وتاريخية. مؤكدا في هذا السياق ان ذلك دليل على حرصه واهتمامه حفظه الله في خدمة الإسلام والمسلمين.. واعتبر ان هذه المشروعات والجهود التي قام بها صفحات بيضاء وناصعة سوف يسجلها التاريخ بمداد من ذهب ضمن صفحات سجله الحافل بالإنجازات والعطاء.
وعد سفير سوريا مرور 20 عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم مناسبة عظيمة وحدثاً تاريخياً مهما لملك عظيم وقائد حكيم..
ونوه بجهود خادم الحرمين الشريفين ومساعيه الدائمة تجاه دعم ومساندة القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية والاقليمية.
إضافة إلى نصرته لدعم القضايا العربية والإسلامية الأخرى العادلة.. وأعرب عن فخره واعتزازه بما حققته المملكة.. من انجازات في كافة المجالات..متمنياً المزيد من التقدم والتطور والرخاء للمملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين. وأن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان في ظل قيادته الرشيدة. وتطرق السفير السوري إلى العلاقات السعودية السورية ووصفها بأنها علاقات تاريخية وممتازة ومتينة.
معربا عن أمله بأن تزداد وتوطد العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين نحو الأحسن والأفضل في ظل اهتمام وحرص قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس بشار الأسد.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved