أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd November,2001 العدد:10647الطبعةالاولـي الخميس 7 ,رمضان 1422

محليــات

ركن الإرشاد
يجيب عليها اليوم فضيلة الشيخ/ عبدالله بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
إعداد سلمان بن محمد العُمري
استقبال شهر رمضان بالزينات
* بعض الناس اعتاد على استقبال شهر رمضان بالزينات في الشوارع، ومنهم من يقيم طيلة لياليه السرادقات لتلاوة القرآن الكريم والأحاديث النبوية، فهل هذا جائز؟
أحمد متولي ينبع
الحمد لله، لاشك أن الفرح والاستبشار بحلول شهر رمضان مظهر من مظاهر الإيمان بالله وبما شرعه لعباده من الأوامر والنواهي، وقد روي عن بعض السلف أنهم كانوا يتبادلون التهاني بدخول رمضان، ولكن ليس الفرح والاستبشار فيما ذكره السائل عن بعض الناس في تزيين الشوارع بالسرادقات وغيرها من الزينات! وإنما الاستبشار بذلك الشهر والفرح يكون بمضاعفة العمل الصالح من قيام وذكر وتلاوة لكتاب الله، وصدقة وتعاون على البر والتقوى، وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر، وغير ذلك من أسباب التقرب إلى الله والتذلل إليه، لعل العبد يحصل من ذلك على رحمة الله ومغفرته، وأن يكون من العتقاء من النار، فإن فضل هذا الشهر في مضاعفة الأجور للأعمال الصالحة. ولاشك أن تلاوة كتاب الله تعالى وتدبر ألفاظه ومعانيه، ودراسة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة، وأخذ العبر والاعتبار والاتعاظ والامتثال لما في كتاب الله وسنة رسوله من الأوامر والنواهي، والترغيب والترهيب والوعد والوعيد، لاشك أن في ذلك خيراً كثيراً، ولكن يجب أن يكون وفق سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهو صلى الله عليه وسلم يكثر من توجيه الأمة إلى التمسك بسنته والبعد عن مخالفتها، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم قوله: «عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة»، أخرجه الخمسة إلا النسائي، ولا يعرف من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومما كان عليه أصحابه الكرام رضوان الله عليهم، أنهم كانوا يستقبلون رمضان بالزينات والسرادقات في الشوارع والاجتماع فيها لقراءة القرآن، وإنما كانوا يجتهدون فيه على العمل الصالح، ويجتمعون في الصلاة في الليل على صلاة التراويح، فعلينا أن نقتصر على ماكان عليه سلفنا الصالح، فقد قال ابن مسعود رضي الله عنه:«اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم» أخرجه الدرامي، والله المستعان.
**************
صيام شهرين متتابعين
* ترتبت على أبي كفارة صيام شهرين متتابعين، ثم توفي ونحن بناته الأربع نحب أن نصوم عنه، بمعنى أن كل واحدة منا تصوم خمسة عشر يوماً، ليكون مجموع صيامنا شهرين، فكيف يكون منا ذلك حتى يتم التتابع في الصوم؟
شريفة المحمد المدينة المنورة
اختلف العلماء رحمهم الله في قيام ولي المتوفى بصيام ما وجب عليه، سواء أكان ذلك بأصل الشرع كصيام رمضان، أم بالالتزام كنذر الصيام أم بالاقتضاء كصيام الكفارات: فذهب بعضهم إلى أن الصيام كالصلاة لا تدخله النيابة، فلا يقوم بصيام ما وجب على المتوفى من أقربائه مطلقاً.
وذهب بعضهم إلى أن على الولي أن يصوم عن المتوفى من أقربائه مطلقاً، لقوله صلى الله عليه وسلم «من مات وعليه صوم صام عنه وليه» متفق عليه. وتوسط بعضهم فقال: إن كان الصيام الواجب على المتوفى نذراً أو كفارة، صام عنه وليه، وإن كان من رمضان فهو كالصلاة لا تدخله النيابة.
وعلى القول بصيام الولي عن قريبة المتوفى ولاسيما في الكفارة بالصيام، فحيث إن المتوفى عليه كفارة صيام شهرين متتابعين، وقد ذكر بعض أهل العلم جواز قيام أكثر من ولي للمتوفى بتقاسم الأيام الواجب عليه صيامها من أوليائه، ونظراً إلى أن شرط صيام كفارة الظهار أو القتل أو الجماع في نهار رمضان التتابع، فأرى أن التتابع لأيام الشهرين يتم بالنسبة للسائلة وأخواتها بأمرين:
أحدهما: ان تقوم كل واحدة منهن بصيام خمسة عشر متتابعات.
الأمر الثاني: أن تبدأ الأولى بصيامها متتابعة، ثم تبدأ الثانية بصيامها متتابعة بعد انتهاء الأولى من صيامها مباشرة، وهكذا الثالثة ثم الرابعة، وبهذا يتم التتابع في الصيام شهرين كاملين والله أعلم.
**************
رؤية الهلال في أقرب بلد إسلامي
* هل يتم دخول شهر رمضان حسب رؤيته في أقرب بلد إسلامي قريب منا؟
بندر العثمان الدمام
لا يخفى أن الحكم الشرعي في إثبات رؤية الهلال في دخول رمضان أو خروجه يتم بثبوت الرؤية فقط أو إكمال العدة ثلاثين يوماً، لقوله تعالى:«فمن شهد منكم الشهر فليصمه»، ولقوله صلى الله عليه وسلم:«صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته»، وإذا لم يكن في الولايات «التي السائل في إحداها» رابطة تجمع شمل المسلمين، فيمكن أن يقوموا بتقليد بلدانهم في الصوم والفطر. والله أعلم.
**************
متى يؤمر الصبيان بالصوم؟
* متى يؤمر الصبيان بالصوم؟ وهل لذلك مستند من عمل سلف هذه الأمة؟
عبدالله العرفج بريدة:
يستحب أمر الصبيان بالصوم إذا غلب على الظن قدرتهم عليه، وذلك لتمرينهم وتعويدهم عليه، وقد قال باستحباب ذلك جماعة من السلف، منهم ابن سيرين والزهري والشافعي وغيرهم، وقد اختلف في تحديد السن التي يمكن أن يؤمر فيها الصبي بالصوم، فقال الأوزاعي:«إذا أطاق صوم ثلاثة أيام تباعاً لا يخور فيها ولا يضعف، حمل صوم شهر رمضان»، وقال إسحاق:«إذا بلغ اثنتي عشرة سنة أحب أن يكلف الصوم». ولعل اعتبار العشر أولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالضرب على الصلاة عندها أخرجه أبو داود، مع اعتبار القدرة على ذلك، والأصل في ذلك مافي الصحيحين عن الربيع بنت معوذ قالت:«أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة:«من كان أصبح صائماً فليتم صومه، ومن كان أصبح مفطراً فليتم يومه»، فكنا بعد ذلك نصومه ونصومه صبياننا الصغار منهم، ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم من الطعام أعطيناه إياها حتى يكون عند الإفطار» وللبخاري قال: قال عمر لنشوان«أي: سكران» في نهار رمضان: «ويلك! وصبياننا صيام» وضربه، وبالله التوفيق.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved