أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 22nd November,2001 العدد:10647الطبعةالاولـي الخميس 7 ,رمضان 1422

الريـاضيـة

في الوقت الأصلي
القرار الواثق
محمد الشهري
* * بقدر ما كان قرار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز القاضي بتثبيت مدربنا الوطني القدير ناصر الجوهر مديراً فنياً للأخضر خلال مرحلة نهائيات مونديال «2002» بكوريا واليابان.
* * أقول بقدر ما كان ذلك القرار انتصاراً باهراً للكوادر الوطنية المميزة.. وانصافاً للمخلصين الذين اثبتوا تفوقهم في الميادين التي تشرفوا بتمثيل وخدمة وطنهم من خلالها.. بقدر ما كان نكسة مدوية لمصادر اعلامية محلية وغير محلية معينة ما انفكت تروج صباح مساء لأمانيها التي تتبناها، وتتداولها على شكل اخبار يومية، تحت عناوين بارزة جداً، تارة بالقول بقرب التعاقد مع المدرب الفلاني، وأخرى بترديد اخبار التفاوض مع المدرب العلاني «؟!».
* * لقد جربنا الخواجة على مستوى المنتخب الأول على مدى عدة سنوات كان نصيبه من النجاح خلالها لا يشرف، ولا يشجع على الاستمرار في التشبث بخدماته.. ولا سيما أن همه الأول والأخير هو مدى ما يحصل عليه من الدولارات.. بعكس كوادرنا الوطنية التي لاتضع مثل هذه الاعتبارات في حساباتها بأي شكل من الاشكال.. لذلك فانها تحقق النجاحات انطلاقاً من ارتباطها وانتمائها الوطني الصرف، بعيداً عن الماديات ومشتقاتها.
* * ولأن المؤمن لا يُلدَغ من جحر مرتين فقد تغلبت حكمة وحنكة قيادتنا الرياضية على ما سواها من اعتبارات بعد ان اثبتت الايام والتجارب انه «ما حك جلدك مثل ظفرك».. وأن ما حققه ابن الوطن من نجاحات ومنجزات يكفي لإدارة الظهر لما عداه من عناصر اجنبية مهما كانت رنتها وهيلمانها.
* * فشكراً لقيادتنا الواعية لحرصها الدائم على عمل كل ما من شأنه المحافظة على منجزاتنا الرياضية الوطنية.. ولاسيما اننا وفق امكاناتنا الراهنة لا نطمح في اكثر من التمثيل المشرف فحسب.
تحية لشباب قطر
* * في الآونة الأخيرة تفشت العديد من الظواهر الدخيلة على مجتمعاتنا العربية والاسلامية عامة، والخليجية خاصة.. وكانت فئة الشباب هي المتلقي الحقيقي لتلك الظواهر.. حيث كان التطبيق الحرفي لها، بل وتطويرها باضافة بعض اللمسات والمحسنات الاضافية كدلالة على مدى التقبل والرضا دون حرج او تردد«؟!».
* * أبرز تلك العينات من الظواهر يتمثل في انتشار موديلات مختلفة من قصات الشعر الوافدة الينا من مجاهل بعض القارات والمجتمعات المتردية في اوحال التخلف والتفسخ الادبي والروحي والاخلاقي، وكانت ملاعب كرة القدم خاصة وبعض الرياضات الاخرى هي المرتع الخصب لتناميها وانتشارها لعدة عوامل.. اهمها عدم قدرة نسبة عالية من نجوم تلك اللعبات على مقاومة مغريات الاضواء البراقة.. وبالتالي الوقوع بسهولة في براثن التقليد الأعمى.
* * ولأنني ويعلم الله من اكثر الناس حرصاً على شباب الأمة من مخاطر الانزلاق في متاهات التقليد المبطن، والانغماس في فضلات التعليقات المنبوذة.. لذلك فان مثل تلك الممارسات تلفت انتباهي ربما بنسبة تفوق ماتلفت انظار الكثيرين من حولي.
* * ولأنني ايضا أحد عشاق الرياضة، فقد اتاحت لي الفضائيات الرياضية كما اتاحت لغيري فرصة متابعة مايجري على الساحة من منافسات على العديد من المستويات بشكل أوسع وأعم.. ومن خلال متابعتي تلك لفت نظري تمسك الشباب الكروي القطري بآدات وتقاليد المجتمع العربي الخليجي المسلم الأصيل، والمتمثل بعدم الرضوخ لبهرجة موضات القصات والتسريحات المنتشرة في كثير من ملاعب العالم.. فلم أشاهد بين أولئك الشباب الذين يمارسون لعبة كرة القدم او غيرها من الالعاب من قام بتشويه مظهره على نحوما هو مشاهد هنا وهناك.. فتحية لهؤلاء الشباب.. ولا عزاء لهواة التقليد الأبله.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved