أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd November,2001 العدد:10648الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,رمضان 1422

مقـالات

بوارح
أنظمة المرور
د. دلال بنت مخلد الحربي
كان كاريكاتير الجزيرة في العدد «10626» الصادر يوم الخميس 16 شعبان 1422ه الذي يعده الفنان هاجد معبراً عن مشكلة نواجهها كل يوم وننتظر لها الحلول، ولكن دون أن نلمس كفاية الحلول وحسمها لما ينتج عن تلك المشاكل المرورية من خسائر في الأرواح والممتلكات، فقد لمح كاريكاتير هاجد الذي نشر في الجزيرة الى ان المرور اكتفى بقضية ربط الحزام وركز عليها وجعلها قضيته الأساسية وهو ما نلحظه، فالجنود الذين يتناثرون في الشوارع يبحثون عمن يربط الحزام أو من لايربطه والحملات الى فترة قريبة كانت حول هذا الموضوع في حين اسقطت المشاكل الكبرى التي تمس حياة الانسان البريء من الاهتمام.
إنني كامرأة أراقب الموقف واشعر فيه في أحيان كثيرة لأن جلوسي في مقعد خلفي مثلا وانشغال ذهني بحركة السير حولي تجعل مني أقف على ظواهر كثيرة أعجب من استمرارها فهي باقية من سنين طويلة ومستمرة الى اليوم.. ولم أشعر بأي شيء أدى الى تقليصها أو الى الحد منها من ذلك قطع الاشارة أمام مرأى رجل المرور أحيانا أو الانطلاق بسرعة جنونية في شوارع عامة داخل المدينة أو الانتقال من مسار في أقصى اليمين الى مسار في أقصى اليسار، أو الخروج الخاطىء من أمام الاشارات أو التلاعب بالسيارات من قبل الشباب أو غيرهم في الطرقات الرئيسة مما يسبب الازعاج والارتباك بين السائقين الآخرين الى غير ذلك من مخالفات كثيرة تصفها رمزيا القائمة التي رسمها هاجد في لوحته المعبرة في خضم الأخطاء الكثيرة كأن الشيء الصحيح الوحيد هو الحملة على ربط الحزام والتشديد عليه.
إنني لا ألوم المرور هنا ولكن أعرف انه الجهة التي يمكنها أن تؤدي الجانب الفاعل لتنظيم حركة السير وضبطها والسيطرة عليها.
وأعرف أن هناك دراسات واجتماعات تتوالى من أجل تحسين وضع المرور في مدينة الرياض وهي التي اتحدث عنها إلا أنني اتعجب وأنا أرى هذه الكثرة من المخالفات العجيبة التي تقع أمام الأنظار دون خوف أو وجل من مرتكبيها.
ولا شك ان الفعل هو المطلوب من قبل المرور وليس التنظير والاخبار عن الاجتماعات والمقترحات والتلويح بالعقوبات الصارمة الى غير ذلك.
كما أن العقوبات التي يلوح بها لم تعد مجدية لأن من اعتاد على دخول الحجز مرة لن يخيفه أو يردعه مرات ومرات ومن يقدر على دفع غرامة سيجد أن الأمر غاية في السهولة عندما يقع في الخطأ مرة أخرى ويرتكب مخالفة.
فإذا كان الحجز والغرامة غير مجديين الى اليوم فلابد من البحث عن روادع أخرى أو سبل أخرى تساعد على ارتقاء السلوك الانساني وتعين المرور على تطبيق الجزاءات المناسبة.
وليعذرني الإخوة في ادارة المرور فما نشهده يوميا في الشوارع هو ما يجعل مثلي تفكر ان التطوير الذي جرى الحديث عنه كثيرا لم يصل الى المرور حتى الآن.

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved