أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd November,2001 العدد:10648الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,رمضان 1422

الثقافية

أول الغيث قطرة
«مذكرات يتيم»
ما أصعب ان يعيش الإنسان فاقداً الحنان وقوة وأمان الأب يا إلهي ما أحلى ان تعانق أباك وتضمه وتحكي له ماحدث لك في يومك عما أسعدك وما كدر عليك صفو حياتك وتطلب منه ماتريد وتفضي إليه بأسرارك، يحملك عند مرضك على كتفه. لفرحك يفرح ولحزنك يحزن، تهمه مشاعرك وسعادتك وحياتك، تحس بقوته وسنده لك، تفتخر به بين أقرانك، تحمل له البشرى عند نجاحك، يدعو لك ويبارك عند زواجك، يرعى ويحب أطفالك يبقى يتابعك ويهتم بجميع أمورك حتى ولو بلغت من العمر عتيا. أدهش لأولئك العاقين لآبائهم فلو ان أحدهم أحس بإحساس يتيم فقد أباه منذ صغره لما شاهدنا ذلك العقوق ونكران الجميل فاليتيم يحس بالضعف وقلة الحيلة والحرمان. اخوتي الأيتام فلنتذكر دائماً ان مرارة الدنيا حلاوة في الآخرة وان الله تعالى سيعوضنا خيراً وعسى من حرمنا نعمة الأب ألاّ يحرمنا نعمة السعادة الزوجية بحوله وقوته.
المستجيرة بالله
بقعاء حائل
«ظلام حل»
ظلام حل وليل عانق الأفق
وفي أدب تمر الشمس
تغض الطرف في خجل
وترخي فوقه الهدب
ظلام حل
ونجم لاهث مجنون
وراء الريح والسحب
وزنبقة تبث الصمت
وأنفاس من العبق
وطير طار
وشقشق بالغناء طرب
سعيداً بات في عشه
هنيئا ودع الأرق
ظلام حل
وفي النسمات ترحل همسة الأحلام
وترتد فوق خد البدر
عيون ترقب الفجر
مروج - الرياض
حفار القبور
يوم كئيب على القرية البائسة المداخن الصدئة تنفث الدخان، الغراب يحوم على جيف الحيوانات الميتة، البرد القارس لايرحم، الكل يبحث عن مكان دافئ، هناك حيث ينتهي الزقاق الضيق الوحل، عجوز مسكين قد عبث الدهر في ملامحها بأسمال بالية، القهر والفقر مرارة تجرعتها تتذوق حلاوتها!! بين يديها طفلة شاحبة تئن، دموع العجوز تسيل كوابل يمطر على الصغيرة، دموعها غسلت جسد الصغيرة، كفكفت دموعها، لحظات وجحظت عينا الصغيرة، تباً للدنيا الحقيرة!! هزتها بقوة ولكن بعد ماذا؟!! وكالمجنونة رحلت تطرق وتصرخ وتسعل في وجه الأبواب الصامتة.
خرج الفقراء في موكب الموت، الوداع.. الوداع، خرجوا يبكون، والبرد يمخر القلوب الفارغة، النساء باكيات، الوجوه واجمات، خطواتهم ثيابهم المرقعة تحكي حالهم المدقعة، الصغار ينظرون إلى الكبار ولا يعرفون ما الذي يحصل ولكنهم يتحسرون، عندما يرون الدموع، وأخيراً وقفوا عند ذلك البيت الطيني الصغير، طرقوا الباب وطرقوا الباب، فلم يجدوا إلا الذباب، أزاحوا الضباب، هلعوا الباب المتهرئ، يا للفاجعة مات حفار القبور فمن سيحفر قبره!!
الحميدي بن عبدالله المطيري
المجمعة
ماذا تقول الأرض؟!
وقفت الوقفة الصادقة وجمعت الذهن الشارد فسمعت أرضا تقول أنا أرضي احرقت أنا أرضي دمرت مبانيها مساكنها وأحرق فيها كل غصن غرد فوق ذلك الطير الحر لم يبق من طيوري شيء هاجرت وارتحلت تبحث هدوءاً بعيداً عن القصف والضرب والظلم ولكنها تعبت فمرت بأراض كثيرة التي تصرخ وتنشد نغمة الانين. تنفست.. شهقت والعالم صامت في نظرة جبن ونظرة انكسار وماذا يعد.. إلى متى أسطورة الألم. الشقاء.. الرحيل عن الديار.. فرقة الأحباب وهدر الدماء .. الطفل البريء يصرخ والمرض يتفشى في كبارنا والحرمة تنتهك والعدو فوقي يهز سلاحه من أنا.. أيها العالم..
أنا أرضي محتلة باكية دموعي دماء وجروحي قبورا وصبري جنوداً ضعافا مازالوا يجاهدون في تحريري من أسر العدو الغاشم فمن يكن لي مرهما لجراحي من ينزه هذه الأرض؟ إلى متى ستظل كلمة الحرب ساطعة في سمائي فلنوحد الكلمة ونجمع الصف ونقابل العدو بسلاح يهزم سلاحه دينا وعقلا وحربا حان ان نرفع علم القوة ونبرز رمز شجاعتنا ولن نرفع الراية البيضاء ولو كان الثمن دماءنا فالرب واحد والموت واحد وأنا أرضي واحدة مسالمة لمن يسالمني ومقاتلة لكل عدو يبغي علي فالله أكبر والله معي.
دلال عبدالكريم الحارثي
(شوق الحنين)
متوسطة وثانوية السليل الثانية
قياس جودة الشكل الأدبي في عمل ما
تقاس جودة الشكل الأدبي بمدى الانسجام بين مستويات العمل الأدبي
((من الأصوات، المفردات المجازات، ونظم الجملة...الخ)) والمواقف التي سيقت من أجلها، فالكلمة المفردة لاتكون بليغة أو غير بليغة بمفردها ، بل بسياقها، وبلاغة التشبيه أو الاستعارة لاترجع إلى بعدهما أو طرافتهما، بل إلى قدرتهما على إثارة انفعال يتفق مع الجو العام للنص الأدبي وطول الجملة أو قصرها، واسميتها أو فعليتها، واتباع ترتيب معين في وضع أجزائها.
لاشيء بعد ذلك يعد جميلا أو غير جميل إلا بالقياس إلى الأسلوب الذي يستدعيه الموقف.. بذلك كله تقاس جودة الشكل الأدبي...
عبدالله مطلق الحربي
القصيم



أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved