أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd November,2001 العدد:10648الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,رمضان 1422

الاولــى

أمريكا تعزز وجودها الجوي حول المدينة المحاصرة - بريطانيا تبحث إرسال ستة آلاف جندي
طالبان تقاتل قرب كابول وتستسلم في قندوز
* * أفغانستان عواصم العالم الوكالات:
عادت معارك كابول إلى دائرة الضوء حيث دار قتال عنيف بالقرب منها أمس كشف عن ان حركة طالبان تستجمع قواها المشتتة غير ان موقف الحركة يضعف كثيرا في قندوز المحاصرة والتي تتوجه إليها إمدادات بشرية وجوية من تحالف الشمال والأمريكيين مما يثير الشكوك حول الأنباء التي تحدثت عن استسلام وشيك لطالبان في المدينة.
وعرضت محطة تلفزيون سكاي البريطانية صورا لما قالت إنه بداية تسليم حركة طالبان لآخر معاقلها بشمال أفغانستان أمس الخميس وبثت المحطة لقطات من على حافة قندوز تبين مئات من الرجال المعممين وكأنهم يستعدون لتسليم المدينة لقوات التحالف الشمالي المناوئ لطالبان، وكان بعض الرجال مسلحين.
وأفاد مراسلون لوكالة فرانس برس ان معارك عنيفة كانت تدور صباح أمس الخميس بين قوات تحالف الشمال والطالبان في ميدان شار على بعد نحو عشرين كيلو مترا جنوب غرب كابول.
وكانت إحدى عشرة مدرعة لقوات الاتحاد، حزب الباشتون التابع لعبد الرسول سياف والذي يشكل جزءا من قوات تحالف الشمال المعارض لطالبان، تطلق نيرانها على مواقع جبلية بدعم من المدفعية وقاذفات الصواريخ.
وقال عبدالله، وهو مسؤول عن مركز مراقبة لتحالف الشمال ان «الأمر يتعلق بقوات القائد الحاج شير علام التي بدأت الهجوم في الساعة 00 :7 على 600 مقاتل على الأقل من الطالبان».
وينتشر هؤلاء الطالبان بحسب المصدر نفسه في التلال المجاورة لقرية ميدان شار منذ استيلاء قوات تحالف الشمال على كابول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
ويمكن رؤية مصفحات الاتحاد من على بعد كيلو مترين على الأقل وهي تقوم بمناورات على إحدى التلال وتطلق نيرانها على قوات الطالبان التي كانت ترد بإطلاق نار المدفعية. وكانت مصفحتان لنقل الجند تتوجهان إلى الجبهة من وسط ميدان شار فيما شوهدت سحابة خلفتها طائرة في السماء.
وبحسب جنود في تحالف الشمال موجودين في المكان فان أعداءهم هم الطالبان الذين يضمون في صفوفهم أجانب خصوصا من الباكستانيين.
وعلى النقيض من ذلك موقف طالبان في قندوز حيث أكد أمس الخميس لوكالة فرانس برس أحد قادة تحالف الشمال على جبهة خان أباد ان عناصر حركة طالبان المحاصرين منذ أكثر من اسبوع في قندوز آخر معاقلهم في شمال أفغانستان وافقوا جميعهم تقريبا على الاستسلام.
وقال القائد محمود صفدار نائب الجنرال ناظر محمد الذي يقود العمليات على جبهة خان أباد ان «حوالي 97 في المائة من عناصر حركة طالبان سيستسلمون، وسنحارب أولئك الذين يرفضون إلقاء السلاح، وبطريقة أو بأخرى، سندخل اليوم (أمس ) مدينة قندوز». وأضاف «لا أعرف عدد عناصر الميليشيا الأجانب الذين سيستسلمون، لكن الأكثرية الكبيرة من الذين وافقوا على إلقاء السلاح هم أفغان».
وكان تحالف الشمال أمهل آلافا من عناصر طالبان والأجانب المحاصرين في قندوز حتى صباح أمس الخميس للاستسلام.
وذكر الجنرال دوستم من جانبه كما ذكرت شبكة التلفزة الأمريكية سي.ان.ان.ان قندوز ستسقط من دون معركة لكنه لم يتحدث عن استسلام.
وبشأن الوضع في قندوز أيضا تعمل وزارة الدفاع الأمريكية على بحث امكانية إرسال عدد غير معلن من مروحيات أي سي 130 المسلحة قرب المدينة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رمسفيلد ان المروحيات المسلحة ستدعم القوات ضد طالبان في تلك المنطقة.
وفي ذات الوقت تقدم مئات الجنود من قوات تحالف الشمال أمس الخميس مسافة كيلو مترين أو ثلاثة على جبهة خان أباد إلى الشرق من قندوز، حيث سمع دوي قصف مدفعي متقطع.
وصرح المسؤول في التحالف الشمالي القائد صدر الدين لوكالة فرانس برس ان «الجنود يتحركون لاتخاذ مواقع على الجبهة بغية شن هجوم على الطالبان الذين لم يعلنوا استسلامهم بالكامل».
وقامت مدرعة للتحالف متمركزة في أعلى إحدى التلال حوالي الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (30: 4 ت غ) بإطلاق النار على مواقع الطالبان الذين لم يردوا، كما سمع دوي إطلاق نار من أسلحة رشاشة.
وأضاف القائد بدون مزيد من التوضيحات ان «معظم الطالبان لم يوافقوا خلال ليل الاربعاء الخميس على الاستسلام، بعضهم لتحالف الشمال والبعض الآخر للجنرال (عبد الرشيد) دوستم».
وأفادت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية أمس الخميس ان طائرات أمريكية قصفت قندوز وقندهار وولاية باكتيا (جنوب شرق) ليل الاربعاء الخميس.
وقالت الوكالة ان ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح في قندوز، كبرى مدن شمال أفغانستان التي تحاصر فيها قوات تحالف الشمال آلافا من مقاتلي طالبان والمتطوعين الأجانب.
وأوضحت الوكالة ان الطيران الأمريكي قصف أيضا الجبال المحيطة بمدينة قندهار، معقل طالبان. وأضافت انه سجل قصفا عنيفا أيضا في اسمان زاري في ولاية باكتيا.
وفي طهران أعلن مصدر دبلوماسي بريطاني أمس لوكالة فرانس برس ان تحالف الشمال «سيأخذ في الاعتبار» موقف الحكومة البريطانية التي تريد نشر حوالي ستة آلاف جندي في أفغانستان. وقال المصدر نفسه ان «وزير الخارجية البريطاني جاك سترو وعبدالله عبدالله وزير خارجية تحالف الشمال بحثا في طهران أمس في انتشار القوات الذي كانت تعارضه السلطات الجديدة في كابول حتى الآن».
وفي إسلام أباد أكدت وزارة الخارجية الباكستانية أمس الخميس إغلاق سفارة طالبان في إسلام أباد وهي الممثلية الدبلوماسية الأخيرة للميليشيا المتشددة في العالم.
وقال المتحدث باسم الوزارة عزيز أحمد خان ان «القرار اتخذ أمس (الاربعاء) لإغلاق السفارة في إسلام أباد» اثر انهيار نظام طالبان.
وتابع ان إسلام أباد ستعيد النظر في مسألة التمثيل الدبلوماسي الأفغاني بعد تشكيل حكومة متعددة الاتنيات وتتمتع بصفة تمثيلية في كابول.
وكانت واشنطن أعلنت الاربعاء انها طلبت من حليفتها باكستان اقفال سفارة طالبان في إسلام أباد وطرد الدبلوماسيين المعتمدين لديها باعتبار ان وجودهم لم يعد «مفيدا».
طالع المتابعة

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved