أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 23rd November,2001 العدد:10648الطبعةالاولـي الجمعة 8 ,رمضان 1422

شرفات

حان الوقت لغسل الوجه
إن الظهور بأفضل صورة في إحدى أكثر مدن العالم نبضا بالحياة واجب لا نقاش فيه. أما وإذا كان طولك يساوي 96 مترا (316) قدما وكنت تشرف على الحشود في الأسفل، فيصبح الحفاظ على الهندام عملية غير بسيطة.
واليوم، حصل وجه من أكثر الوجوه شهرة في العالم على مساعدة متخصصة لتحسين مظهره.
فقد تأنقت وتهندمت ساعة البرج التابعة لمجلسي العموم واللوردات في لندن، أو ما يُعرف شعبيا بساعة (بيغ بين)، بسبب فريق من عاملي التنظيف ذوي المواهب البهلوانية المتميزة والذين أنزلوا وجوه الساعة الأربعة لنزع غبائر وأوساخ عنها ترقى إلى ستة أعوام.
وكانت عملية مماثلة قد أجريت آخر ما أجريت في العام 1995، واستغرق إنجازها أسبوعا. وحرص المنظفون على عدم المساس بعقارب الساعة الشهيرة التي ما برحت تعدُّ الدقائق وتصدر دقَّاتها الشهيرة.
والواقع أنه رغم الإشارة الدائمة إلى البرج بلفظة (بيغ بين) فإنما هو اسم الجرس داخله الذي أصبح مرادفا للساعة والبرج ساينت ستيفان الذي يقوم مقام القاعدة له.
وقد أشرف على عملية التنظيف حارس الساعة المخوَّل مايك ماكانان، كما أشرف على التصليحات الخارجية الصغيرة التي أجراها على زجاج الساعة خبراء في صناعة الزجاجيات.
ولعل بعض المخاطر المرافقة للعمل في أعلى البرج هبوب رياح شديدة ووجوب تنقل المنظفين الذين أنزلوا الواجهات بين مختلف أوجه الساعة لتلافي أية تيارات قوية.ولم تكن تغطية المساحة السطحية بالإنجاز القليل. فللساعة أوجه أربعة أو أقراص مدرجة، تبلغ مساحة كل منها 23 قدما (سبعة أمتار) مربَّعة، ويتضمن كل منها 312 لوحا من الزجاج. أما عقرب الدقائق فطوله 14 قدما (26.4 مترا)، فيما يساوي ارتفاع الارقام قدمين (أي 6.0 مترا). إن ساعة (بيغ بين) تختزل الجوهر في صورة لندن. وقد سمي الجرس تيمّنا بالمفوض الأعلى للأشغال السير بنيامين هول الذي يقال عنه إنه رجل ضخم عندما علق الجرس في العام 1858. والساعة هي أضخمها في المملكة المتحدة وما برحت تعدُّ الساعات للأمَّة كلها بصورة شبه متواصلة منذ تشغيلها للمرة الأولى في مايو 1859.
وتُعتبر دقاتها العميقة رمزا للمملكة المتحدة في العالم كله، وما برحت تبث يوميا على أثير خدمة (بي. بي. سي) منذ ليلة رأس السنة عام 1923.
وقد تعرض مجلس العموم، خلال الحرب العالمية الثانية، لقصف جوي متكرر، غير ان برج الساعة لم يمس، واستمر (بيغ بين) يشير الى الزمن ويدق الساعات على مدارها.
(هيتار فورس خدمة لندن)

أعلـىالصفحةرجوع





















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved