|
| شرفات
أكد الدكتور فتحي عرفات رئيس جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني على تقدير الجمعية وشعب فلسطين بصفة عامة للجهود الخالصة للمملكة في دعم الشعب الفلسطيني واعرب عن خالص شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز على دعمهما الكبير والمستمر للقضية الفلسطنية وقال ان جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني: كإحدى المؤسسات الفلسطنية مازالت تتلقى الدعم والمساعدة السعودية وهذا هو ما عودتنا عليه المملكة في مواقفها الثابتة والصادقة تجاه قضيتنا ونصرتها.
والدكتور فتحي عرفات هو شقيق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ومن مواليد القدس تخرج في كلية الطب وبدأ حياته العملية كطبيب للاطفال حتى تولى رئاسة جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني منذ انشائها عام 1968 وتولى أيضا رئاسة اتحاد الاطباء والصيادلة الفلسطينيين.
«الجزيرة» التقت به خلال المعرض العربي لدعم الانتفاضة الذي عقد مؤخراً تحت رعاية جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني ووزارة الثقافة المصرية وكان معه هذا الحوار:
رعاية طبية
* ما هو الدور الذي تقوم به جمعية الهلال الاحمر الفلسطني في دعم الانتفاضة ورعاية الجرحى المصابين؟
جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني منذ أن أنشئت عام 1968 وهي تعمل في خدمة ورعاية الشعب الفلسطيني ككل وبذلنا جهوداً كبيرة لاقامة مستشفيات عامة ومستشفيات ميدانية في مناطق مختلفة بفلسطين وزودناها بأجهزة طبية حديثة لتحسين الخدمة كما أقمنا مراكز اجتماعية وطبية لتقديم خدمات صحية مجانية ومدعمة للمواطنين الفلسطينيين، وبالنسبة للانتفاضة أعتقد أننا قمنا بدور كبير في رعاية ضحاياها من المصابين وحرصنا على توفير الاسعافات اللازمة لهم طوال فترة الانتفاضة التي مازالت مستمرة وحرصنا على أن نكون بجوار كل جريح من جرحانا حتى يتم نقله وعلاجه فور اصابته ولا تتعرض حياته للخطر.
* وهل هناك معوقات تواجهونها في القيام بعملكم هذا؟
لاشك أننا نواجه الكثير من المعوقات في سبيل تنفيذ هذه المهمة الشاقة وكثيراً ما تحدثنا عن تصدي الجيش الاسرائيلي لنا ومحاولاته لعرقلة جهودنا ووضع العقبات امام تحركاتنا وتنقلاتنا وضرب سيارات الاسعاف والمسعفين الى جانب وجود مشاكل مادية تعوق استكمال جهودنا خاصة مع تزايد عدد الضحايا والمصابين مع استمرار الانتفاضة وما يتطلبه ذلك من جهود كبيرة وامكانات وأجهزة ومعدات طبية كثيرة وذات تكلفة عالية في أغلب الاحيان.
الدعم العربي والسعودي
* وأين الدعم العربي من كل هذا؟
نقول دائما ان إخواننا العرب موجودون بجانبنا سواء على مستوى الحكومات او الشعوب وبوسائل الدعم المختلفة ماديا ومعنويا وهذا في حد ذاته يضيف الى قوة الانتفاضة وصمودها ويؤثر على معنويات شعبنا بالايجاب عندما يحس أنه ليس وحده وان أمته العربية والاسلامية تقف معه في مواجهة العدوان الصهيوني ونحن في جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني نستفيد من هذا الدعم خاصة الدعم المادي الذي يمكننا من تقديم المزيد من الخدمات الطبية وتوفير الاجهزة والادوية والمعدات اللازمة ولكن مازلنا ننتظر المزيد من الدعم وندرك ان اخواننا العرب لن يبخلوا علينا بذلك.
* وماذا عن الدعم السعودي؟
نحن في فلسطين وفي جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني نقدر تماما جهود المملكة الخالصة التي بذلتها لدعم الشعب الفلسطيني ونتقدم بخالص الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد على دعمهما الكبير والدائم والمستمر للشعب الفلسطيني طوال فترة نضاله ضد الاحتلال الاسرائيلي ونقول لكل حكومة وشعب المملكة نحن دائما نتلقى مساعداتكم ودائما ننتظر المزيد منكم حتى تساعد المملكة كما عودتنا في تحرير أرضنا الفلسطينية وفي نصرة قضيتنا.
تحقيق العدالة
* هل هناك رسالة تريدون توجيهها للضمير العالمي بصفتكم معايشين لمعاناة الشعب الفلسطيني؟
هي دعوة للضمير العالمي ولكل شعوب العالم ان يفيقوا من غفوتهم ويعطوا الشعب الفلسطيني حقوقه فهناك بالفعل شيء خاطىء في العدل في العالم وهناك وجهان دائما للحقيقة وتزييف لوعي الشعوب وتغييب وقلب للحقائق ولابد ان يتم تصحيح هذا الخطأ ويتم التعامل مع الشعوب في اطار شرعية دولية واضحة ومحددة تضمن الحقوق لأصحابها وتتصدى للمعتدي ولاشك في أن تحقيق العدالة الاجتماعية بين شعوب العالم هو السبيل لإصلاح كل شيء بما في ذلك القضية الفلسطنية وإمكانية محاربة الارهاب العالمي الذي نواجهه حالياً.
* وماذا عن مستقبل المقاومة الفلسطينية في الفترة القادمة؟
نحن شعب نناضل من اجل تحرير بلادنا وستستمر المقاومة حتى يتحقق هذا الهدف ولن نتوقف مهما كانت الضغوط والعقبات فهذا هو حقنا المشروع ولن نتنازل عنه.
* وما تعليقك حول ما يقال بأن قرار وقف اطلاق النار هو وقف للانتفاضة والمقاومة لصالح اسرائيل رغم فشل كل محاولات السلام معها من قبل؟
القضية ليست ان قرار وقف اطلاق النار يعني وقف الثورة والمقاومة بعد اكثر من 52 عاماً ولكن هذه كلها اجراءات في اطار اتفاقيات دولية بهدف تحقيق شيء بالطرق السلمية ولكن في النهاية فالشعب الفلسطيني لن يوقف الانتفاضة الا عندما تتحقق حرية بلاده.
الفن والانتفاضة
* جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني لها أنشطة أخرى غير الرعاية الطبية والصحية ومنها تشجيع ودعم الفنون التي تخدم القضية الفلسطينية فكيف يتم ذلك؟
نعم عملنا لا يقتصر على الرعاية الصحية فحسب لابطال الانتفاضة ولكن جزءاً من عملنا هو حشد كل الجهود اللازمة لدعمهم وتشجيعهم ولاشك أن الفنون تلعب دوراً مهماً في هذا المجال وكل فنان أومبدع يستطيع من خلال فنه ان يؤثر على الرأي العام واستثمار ذلك لصالح قضيتنا الفلسطينية أمر مهم.
* وماذا عن المعرض التشكيلي العربي الذي أقيم تحت رعايتكم لدعم الانتفاضة؟
كانت هناك فكرة ومبادرةطرحها عدد من الفنانين العرب علينا وأبلغونا أنهم يريدون إقامة معرض عربي لدعم الانتفاضة وقمنا بعمل اتصالات مع وزارة الثقافة المصرية وعدد من الفنانين والفرق الشعبية لاقامة يوم فني للاحتفال بالانتفاضة في القاهرة ورحب الجميع وقد شارك في المعرض حوالي 25 فناناً تشكيليا من 16 دولة عربية ونحن نرى أن كل انواع الفنون يكون لها دور كبير في ابراز أي قضية من القضايا وقضيتنا الفلسطينية تحتاج الى تضافر كل الجهود بما فيها الفن الذي يستطيع ان يبعث برسالة الى شعوب العالم توضح معاناة شعبنا وممارسات اسرائيل الوحشية ضده بما يضمن تعاطفهم مع قضيتنا ودعمها.
|
|
|
|
|
