|
| متابعة
* صنعاء الجزيرة عبدالمنعم الجابري:
يبدأ الرئيس اليمني علي عبدالله صالح اليوم السبت جولة خارجية تشمل كلا من هولندا والولايات المتحدة الأمريكية والمانيا وفرنسا.
وأعلن في صنعاء بأن مملكة هولندا ستكون المحطة الأولى في هذه الجولة، حيث سيجري الرئيس اليمني مباحثات مع السيد سينكوك رئيس الوزراء الهولندي تتناول العلاقات اليمنية الهولندية وسبل تعزيزها وتطويرها.
وقالت صحيفة 26 سبتمبر اليمنية الرسمية في عددها الاسبوعي ان الرئيس علي عبدالله صالح سيتوجه من هولندا إلى الولايات المتحدة في زيارة يجري خلالها مباحثات في البيت الأبيض يوم الثلاثاء القادم مع الرئيس الأمريكي جورج بوش وعدد من كبار المسئولين الأمريكيين من بينهم نائب الرئيس السيد ديك تشني ووزير الدفاع رامسنلد والخارجية كولن باول.
وأوضحت الصحيفة بأنه سيتم خلال زيارة الرئيس اليمني لواشنطن التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الاقتصادي والتقني وكذا التعاون في المجال الأمني والاستخباري لمكافحة الارهاب بين اليمن وأمريكا..كما سيلتقي الرئيس علي عبدالله صالح بقيادة الجالية اليمنية وكذلك الجاليات العربية والإسلامية في الولايات المتحدة.
واضافت أن ألمانيا الاتحادية ستكون المحطة الثالثة في جولة الرئيس صالح حيث سيلتقي بالمستشار الألماني جير هارد شرودر ثم يزور فرنسا في ال 30 من الشهر الجاري لاجراء مباحثات مع الرئيس جاك شيراك.
وذكرت الصحيفة بأن المباحثات التي سيجريها الرئيس اليمني مع قادة الدول المذكورة ستتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومجالات التعاون المشترك والمستجدات والتطورات الاقليمية والدولية وفي طليعتها تطورات القضية الفلسطينية في ظل التحركات الأمريكية والأوروبية الهادفه إلى تحريك عملية السلام خاصة بعد التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي التي أكد فيها على أهمية قيام دولة فلسطينية مستقلة ووقف الاستيطان وسياسة الحصار للفلسطينيين من قبل إسرائيل.
وسيرافق الرئيس علي عبدالله صالح في جولته هذه وفد يضم الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية واللواء الركن عبدالله علي عليوه وزير الدفاع واللواء غالب مطهر القمش رئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي وعبدالله حسين البشيري وزير الدولة عضو مجلس الوزراء.
من جهة أخرى نقلت الصحيفة نفسها عن مصدر أمني مسئول في صنعاء نفيه لما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخراً حول اعتقال السلطات اليمنية بعض الاشخاص من جنسيات يمنية وعربية وباكستانية على علاقة بتنظيم القاعدة .. واكد المصدر أن تلك الاخبار غير صحيحة وغير منطقية ولا تستند إلى أي أساس من الدقة والواقعية كما نفى المصدر أن تكون الولايات المتحدة قد طلبت من اليمن قائمة بأسماء خطباء المساجد في عدد من المحافظات اليمنية وقال: إن كل ما تردد في وسائل الإعلام في هذا الاطار عبارة عن اجتهادات لاتستند الى أية معلومات دقيقة وواقعية.
إلى ذلك أعلن أمس في صنعاء بأن مواطناً يحمل الجنسية الأردنية أعدم في شهر مايو الماضي بعد إدانته في قتل مواطن مصري في صنعاء قبل نحو ثلاثة أعوام اعترف قبل اعدامه بأنه يعمل لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي.
وذكرت مصادر إعلامية رسمية بأنه وفي تطور مثير في قضية مقتل الشيخ محمد صلاح عبداللطيف(مصري الجنسية)، والذي كان يعمل إماماً وخطيباً في مسجد (الحسيني) بمدينة صنعاء، اعترف القاتل جمال حمد قاسم العقايلة ويحمل الجنسية الأردنية قبيل اعدامه وامام رئيس النيابة الجزائية المتخصصة بأنه يعمل لصالح (الموساد)، الذي جنده وزرعه داخل الحركات الإسلامية بهدف جمع المعلومات عن الإسلاميين والعمل على إثارة الخلافات والانشقاق في صفوفهم وذلك في أكثر من بلد عربي كما أفاد بأن التركيز كان بدرجة اساسية على ما يسمى بحركة الجهاد الإسلامي.
وقبل ان يقر في الاخير بحقيقة انتمائه لجهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، كان جمال حمد العقايله يقوم بالاعمال المشار إليها على أساس انه من الجماعات الجهادية وانه ينتمي إلى تنظيم جيش محمد واحياناً كان يقدم نفسه على أنه ينتسب إلى تنظيم حركة فتح (المجلس الثوري) الذي يتزعمه أبو نضال.
وعقب القبض عليه بتهمة جريمة القتل ادعى ان اسمه أبو تحسين عبدالقادر النداف وانه سوري الجنسية لكن ومن خلال التحقيقات وجواز السفر الذي كان يحمله ورقمه 564126 صادر من عمان بتاريخ 26/5/1996م تبين ان اسمه جمال حمد قاسم العقايله وجنسيته اردنية.. إلا انه حاول التمويه حينها بزعمه ان هذا الاسم هو اسمه التنظيمي في المجلس الثوري التابع لحركة فتح الفلسطينية وان اسمه الحقيقي كما زعم هو ناصر حمدان محمد محمد حسيني وانه فلسطيني من غزة وولد في الكويت.
وقد زار عميل الموساد جمال العقايله محافظات عدن ومأرب وصنعاء في اليمن والتقى بالعديد من الشخصيات وزار كذلك عدة مساجد من اجل معرفة الاسلاميين العرب والدخول معهم في علاقات للوصول إلى الأهداف المطلوبه منه.. واقر المتهم بأنه زار عدة دول غير اليمن منها مصر وليبيا وتونس والإمارات وماليزيا .. ولكن جريمة القتل التي ارتكبها المدعو جمال حمد قاسم العقايله مشهودة فقد احيل وفقاً للقوانين اليمنية إلى المحاكمة وصدر في حقه حكم بالإعدام نفذ في مايو الماضي. وكانت حادثة مقتل امام الجامع الشيخ محمد صلاح عبداللطيف قد وقعت في ال 22 من يوليو عام 1998م في شقته الواقعة بجوار المسجد الذي يعمل فيه بصنعاء .. حيث وصل إليه القاتل الذي كان قد التقى به في اليوم السابق واقنعه بفكرة مساعدته بأنه يريد الزواج من امرأة بوسنية ويريد من المجنى عليه أن يعقد لهما. وفي الشقة باشره بعدة طعنات بجنبية كانت بحوزته فأرداه قتيلاً وكان عميل الموساد قد وصل اليمن لأول مرة في فبراير 1998م مرسلاً من من الموساد عن طريق القاهرة.
|
|
|
|
|
