أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 24th November,2001 العدد:10649الطبعةالاولـي السبت 9 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

الفهد في قلوبنا
إن الايمان بالله عز وجل ورسوله وتطبيق ما شرعه الله هو أحد اهم عوامل النجاح والتقدم الحاصل في المملكة العربية السعودية وهو النهج الذي سار عليه المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود ورسم به طريقاً واضحاً سار عليه أبناؤه البررة من بعده بقلوب مليئة بالايمان الصادق في بناء حضارة يتحدث عنها الجميع فأصبح هذا هو سر المعجزة السعودية التي بهرت كل العالم وانتزعت منه التقدير والاحترام.
منذ تولي خادم الحرمين الشريفين في 21 شعبان 1402ه مقاليد الحكم في البلاد بدأت تكتب قصة حضارة أمة نقشت بأنامل من ذهب لدولة حباها الله بوجود المقدسات الاسلامية واصبحت وجهة لكل العالم.
وقد ظهرت الثمرة الحقيقية لمساعي الفهد المتوالية في عملية البناء والتطور، فقد كان هاجسه حفظه الله هو صنع انسان سعودي مثقف يكون مجتمعاً مثالياً ولذلك قام بدور فعال ورائد في نمو المجتمع السعودي وتطوره في جميع الميادين والمجالات المختلفة فأمر بإنجاز الكثير من المشروعات الهامة التي تناولت جميع مرافق الحياة في جميع القطاعات الحكومية بالمدن والقرى والهجر واصبحت هذه القطاعات تقدم ارقى وافضل الخدمات للمواطنين وبذلك توفرت للجميع الحياة الكريمة والمرفهة في بلد الخير والعطاء ويأتي الاهتمام بالمشاريع التعليمية في مقدمة الانجازات السعودية فقد واكب الملك فهد التعليم منذ بداياته وقد بدأ اهتمامه به عندما عين وزيراً للمعارف، فقد عني عناية شاملة بالتعليم وتطويره وتحقيقه شموليته فأصبح في متناول الجميع وبالمجان وقد بذل الكثير من الاموال لزيادة عدد المدارس في جميع المراحل الدراسية من الابتدائي الى التعليم العالي، وتم توفير التجهيزات الاساسية بهما والكوادر العلمية المؤهلة في جميع التخصصات، وبذلك انتشر التعليم في جميع مدن وقرى وهجر المملكة، وتحقق الازدهار الذي شمل جميع نواحي الحياة، وبذلك فقد استطاعت المملكة العربية السعودية في خلال مدة وجيزة من الزمن بناء دولة قوية قائمة على اسس راسخة ومواكبة للعصر، واصبح المواطن بها ينعم بالامل والطمأنينة والاستقرار مما يساعده على شق طريقه الى مستقبل مشرق بخطى ثابتة.
ولم يكن ليتحقق كل ذلك لولا ان وفق الله هذه البلاد بأن سخر لها حاكماً متميزاً يخاف الله ويطبق شرعه، يسير على مبادئ وقيم اسلامية سامية جعلها نبراساً ينير له طريقه، فأصبح هو القلب الواسع الذي يتقبل ابناءه بروح طيبة ومتواضعة وهو رجل المواقف الصعبة التي يتخذ فيها القرار الصائب الحكيم مما جعل بلادنا تتبوأ مكانة مرموقة وتحظى باحترام جميع الدول التي اصبحت تنظر لنا بعين كلها تقدير واعجاب كبير.
فقد قام حفظه الله بدور ريادي في خدمة قضايا المسلمين والعرب في جميع انحاء العالم ومنها مساندته للقضية الفلسطينية مادياً ومعنوياً.
وبكل ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من صفات لا تستطيع الا ان تقف اجلالاً وتقديراً لكل ما يحمله قلبه الكبير من مشاعر انسانية سامية جعلته يحتل مكانة كبيرة بين ابنائه من المواطنين والمقيمين على السواء.
فلا استطيع في هذه المناسبة الغالية على نفوسنا جميعاً بمرور عشرين عاماً على بيعتك المباركة الا ان ادعو لك من ابنتك المحبة بأن يسدل الله عليك لباس الصحة والعافية الدائمة وان تكون في احسن حال فأنت بالنسبة لنا نحن أبناءك المواطنين الاب الحاني ذو القلب الكبير الذي بوجوده نستمد قوتنا ومسيرتنا في شق طريقنا بخطى ثابتة من أجل تحقيق طموحاتنا ورد ولو جزء بسيط من جميل هذا البلد علينا وكل عشرين عاماً وأنت بخير وكل عشرين عاماً وبلادنا في تقدم وازدهار مستمر.
ابنتك الداعية لك بالخير
التربوية/ حنان السهلي
جدة

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved