أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الاولـىالطبعةالثانيةاختر الطبعة

Sunday 25th November,2001 العدد:10650الطبعة الثـالثة الأحد 10 ,رمضان 1422

متابعة

رعى جائزة المراعي للإبداع العلمي
الأمير سلمان: المملكة أولت العلوم والتقنية جل اهتمامها
الأمير سلطان بن محمد: الجائزة أحد ملامح تحقيق رسالة العلم وتكريم أهله
* * الرياض فهد الشملاني:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني على دعم المجالات التقنية والعلمية وحرصها على دعم القطاع الخاص باعتباره أساساً في منظومة الاقتصاد الوطني.
ونوه سموه في كلمة خلال رعايته لحفل توزيع جائزة المراعي للإبداع العلمي مساء أمس بمشاركة القطاع الخاص واهتمامه بالبحث العلمي وتشجيع القدرات العلمية في المملكة.
وبين سمو أمير منطقة الرياض ان القطاع العام والقطاع الخاص هما في الواقع قطاع واحد يكمل كل منهما الآخر.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض قد رعى مساء أمس حفل تكريم الفائزين بجائزة المراعي للإبداع العلمي بقاعة الملك فيصل بالرياض.
وكان في استقباله بمقر الحفل صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي ورئيس مجلس إدارة جائزة المراعي للإبداع العلمي ورئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور صالح العذل وأعضاء مجلس إدارة الجائزة.
وقد عبر صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الرياض على هذه الرعاية الكريمة وقال في تصريح صحفي ان سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز يدعم ويشجع القطاعات التنموية وحضور سموه لهذه المناسبة هو امتداد لدعمه وتشجيعه اللامحدود لأبنائه في جميع القطاعات مشيراً إلى ان هذه الجائزة تعد بداية لتشجيع البحث العلمي والبحوث وبذل المزيد من دعم الكفاءات والعلماء.وبين سمو الأمير سلطان ان هدف المراعي من جائزة الإبداع العلمي هو هدف عام يصب في مصلحة الوطن ومواطنيه معتبراً أن الشركة تمثل الشركات الأخرى في تبني هذه الجائزة وقد بدأ حفل توزيع الجائزة بالقرآن الكريم.
ثم ألقى معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية كلمة قال فيها:
في هذه الليلة الرمضانية المباركة تتشرف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة المراعي المحدودة بتكريم الفائزين بجائزة المراعي للإبداع العلمي في عامها الأول بتشريف وتكريم ورعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
لقد حظي قطاع البحث العلمي في المملكة بالدعم والتشجيع من حكومتنا الرشيدة، إيماناً منها بان البحث العلمي جزء لا يتجزأ من منظومة التنمية في شتى جوانبها.
وأشار إلى ان المملكة خطت ولله الحمد خطوات جبارة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، في هذا المجال نتج عنه إنشاء العديد من المراكز البحثية وتوفير الإمكانات وتطوير الكفاءات الوطنية، حيث نتج عن ذلك كله قيام نهضة علمية ساعدت على تطور القطاعات التنموية المختلفة في المملكة.وأضاف ان تبني الجوائز العلمية يعد حافزاً للعلماء للعطاء والمنافسة ودليلاً على الوعي بأهمية تكريم العلماء والمبدعين وتقديراً لما يقومون به من خدمة للوطن.
إن جائزة المراعي للإبداع العلمي نبعت من مبادرة من شركة المراعي المحدودة توجت بموافقة سامية كريمة. ويأتي منح هذه الجائزة تكريماً للعلماء والمبدعين على أرض المملكة.
ان تبني هذه الجائزة من القطاع الخاص يعد بادرة طيبة تدل على الرغبة الأكيدة والصادقة في الاسهام بتنشيط حركة البحث العلمي في المملكة، آملين من الله ان تحذو الشركات الأخرى حذو شركة المراعي المحدودة في دعم وتشجيع الباحثين والبحث العلمي في المملكة.
وقدم شكره الجزيل لسمو الأمير سلمان على رعايته للحفل.
بعدها حيا صاحب السمو الأمير سلطان بن محمد الكبير سمو أمير منطقة الرياض بكلمة قال فيها:
تحية ملؤها الفرح والاعتزاز بأول القطاف من غرس الكرام ولاة أمرنا يحفظهم الله وهم من تبنى التكريم للعلم وأهله، وهم من غرس شجرة التنمية لتزهر ونقطف منه الليلة في هذا الشهر الكريم بعضا من أريج وكثيراً من محبة.وهاهو سلمان الرياض أميرها وحبيبها يرعى مشكوراً أحد ملامح تحقيق رسالة العلم وتكريم أهله من لدن القطاع الخاص الذي نتشرف بتمثيله في واحد من أهم مشاريعنا لخدمة المجتمع.
إن جائزة المراعي للإبداع العلمي والتي رأينا في المراعي ان نرد جزءاً من الفضل لهذا البلد الخير وان تكون بادرة حسنة للشركات والمؤسسات للقيام بجزء من الواجب تجاه هذا الوطن وأبنائه. وقال هذا الاحتفال هو أولى بواكير التشجيع، وأولى خطوات مشروع الجائزة الذي تكرمت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين بالموافقة عليها، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تتولى جوانبها العلمية والاشرافية والتحكيمية عبر مجلس الجائزة وأمانتها العامة والتي لايسعنا إلا شكرها وتقديرها وتثمين جهودها العلمية المعروفة كواحدة من أهم الصروح العلمية والبحثية في العالم العربي.
وأضاف سموه:
احتفلت بلادنا بالأمس بمرور عقدين من النماء والازدهار تحت ظل الفهد حفظه الله، احتفلت وهي تحث الخطى نحو الأفضل والأسمى في كل المجالات وفي جميع الاتجاهات ومنها اتجاه العلم والمعلوماتية، وماهذه المدينة الفتية عمراً والعملاقة قدراً إلا شاهد على الحلم الذي نحقق كل يوم جزءاً منه.
إن هذه البلاد تزخر بالعديد من المواهب التي نحتفل بتكريم بعضها اليوم كأول فوج من الفائزين بجائزة المراعي للإبداع العلمي بقسميها جائزة المراعي للعالم المتميز، وجائزة الإبداع العلمي وهي الجائزة التي اشترطت أن يكون السجل العلمي للباحث متميزاً في خدمة التنمية في المملكة، وهذا أقل ما يجب تجاه هذه البلاد، فهذه الجائزة تكرم الوطن في أبنائه، وتحث البقية منهم على مافيه خدمة ورفعة هذا البلد وهذه الأمة بالعلم وسلاحه الذي أشهره الموحد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه منذ أكثر من مائة عام خلت.
وخاطب سمو أمير منطقة الرياض قائلاً: قلتم يوماً ان البداية الصحيحة تقود الى النجاح وسأل الله العلي القدير أن تكون هذه البداية موفقة، وأن يكون نجاح هذا التكاتف بين القطاع الخاص وقطاع العلم والبحث والإبداع دائماً مستداماً ليعم النفع للجميع وتتحقق الأهداف التي تطمحون إليها ونروم إلى تحقيقها، وختاماً فالشكر لله أولاًثم لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ولولي العهد والنائب الثاني حفظهم الله جميعاً على ما منحونا من شرف وما هيأوا لنا من سبل. ثم القى د. عبدالله أحمد الرشيد أمين عام الجائزة كلمة أوضح فيها انه تقدم هذا العام ما يزيد على خمسين مرشحاً لفرعي الجائزة من مختلف الجهات العلمية والبحثية، وقامت أمانة الجائزة عبر فرق العمل المتخصصة من منسوبي مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والجامعات بإجراء الاختيار الأولى والذي أسفر عن اختيار أربعة عشر ترشيحاً لكلا الفرعين. تلا ذلك المرحلة الثانية والمتمثلة بإرسال ما تم اختياره من ترشيحات إلى عدد من المحكمين من الكفاءات العلمية المتخصصة في كل مجال من مجالات الجائزة وقد بلغ عدد المحكمين من داخل وخارج المملكة«اثنين وتسعين» محكما.
ثم اعلن اسماء الفائزين بالجائزة على النحو التالي:
الفرع الأول: جائزة العالم المتميز وتعطى للعلماء المتميزين الذين خدموا بأبحاثهم التنمية والمجتمع في المملكة: وقيمتها مائة ألف ريال، وهي لهذا العام في المجال الزراعي. وقد فاز بها مناصفة كل من الأستاذ الدكتور/ الطيب محمد أبو الزين من جامعة الملك فيصل والأستاذ الدكتور/ أحمد بن سعد الحازمي من جامعة الملك سعود.
الفرع الثاني: جائزة افضل عمل إبداعي وتعطى للأعمال العلمية الإبداعية التي تخدم التنمية والمجتمع بالمملكة: وقيمتها مائة وستون ألف ريال تمنح مناصفة بين افضل عملين إبداعيين، وقد تم تخصيص الجائزة لهذا العام لمجالي الطب والهندسة.
ففي مجال الطب فاز الدكتور/ محمد بن مناع القطان عن العمل الإبداعي في مجال معالجة الآلام الناتجة عن تهتك الأعصاب في الذراع واليد. من جامعة الملك سعود.
وفي مجال الهندسة فاز بها عملان مناصفة هما:
1 «تقنية بتروكيميائية لإزالة الهيدروجين بالحفاز المميع» قام بتطويرها فريق بحثي من الشركة السعودية للبتروكيماويات «صدف» وهم:
م. عبدالله بن سعد الربيعه
م. مساعد بن عائض القرني
م. محمود بن صالح الذيب
2 تحلية مياه البحر باستعمال الأغشية متناهية الدقة «النانو»، قام بتطويرها فريق بحثي من مركز أبحاث المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة برئاسة الباحث الدكتور/ عطا محمد حسن.
وتسلم الفائزون جوائزهم من يد سموه الكريم.
ثم القى الدكتور أحمد الحازمي أحد الفائزين بالجائزة كلمة الفائزين أكد فيها إن مسيرة تطور العلم والبحث العلمي في بلادنا العزيزة مسيرة فريدة بمؤشراتها المتصاعدة في الكم والكيف. تجربة بحق، صفحاتها من نور فهاهي المدارس والمعاهد، والكليات والجامعات، ومراكز البحث العلمي المتخصصة تزداد عاماً بعد آخر وتنتشر في ربوع وطننا العالي. وأهم وأجمل ما في ذلك انها تزخر بالخبرات والكفاءات السعودية المتزايدة ذات التأهيل العالي في العلم والبحث العلمي.وما كان مثل هذا ليتم في زمن قصير في عمر الشعوب والدول إلا بتوفيق من العزيز القدير، ثم بحكمة القيادة وإيمانها بأهمية العلم والبحث العلمي، ورعايته، وتوفير متطلباته، والبذل السخي عليه، والتشجيع والتقدير المستمر لطلبة العلم والعلماء والباحثين.
ولاشك أيها الأخوة الأفاضل ان رعاية العلم وتقدير العلماء والباحثين سمة تمتاز بها الدول المتحضرة، حتى ان نصيب البحث العلمي في ميزانيات الدول اصبح الآن أحد المقاييس الهامة لتقدم الأمم وتطورها الحضاري.
وإدراكاً لأهمية العلم والبحث العلمي في التطوير وتحسين الانتاج كماً ونوعاً، قامت المؤسسات والشركات السعودية المتميزة في القطاع الخاص بدعم الكثير من المشاريع البحثية وتقدير البارزين من العلماء والباحثين. وما احتفالنا هذه الليلة بجائزة المراعي للإبداع العلمي إلا حلقة من سلسلة ممتدة من الدعم والرعاية وتقدير العلماء والباحثين، في القطاعين الحكومي والخاص. ونحن إذ نقدر كثيراً لشركة المراعي المحدودة، وغيرها من الشركات السعودية المتميزة، ونشكرها على هذه المبادرة المباركة، فإننا نتطلع إلى أن تحذو حذوها بقية المؤسسات والشركات في القطاع الخاص.
بعدها تفضل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير/ سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالكلمة التالية:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين،،
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،،
سمو الأمير/ سلطان بن محمد رئيس مجلس إدارة شركة المراعي.
معالي الدكتور/ صالح العذل، رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
أيها الحفل الكريم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
لعله من حسن الطالع ان يكون احتفالنا هذه الليلة في إحدى ليالي هذا الشهر الكريم جعلنا الله وإياكم من المقبولين.
لقد أولت حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني العلوم والتقنية جل اهتمامها فأنشأت المؤسسات التعليمية والعلمية والبحثية، كما حرصت على دعم القطاع الخاص باعتباره عنصراً أساساً في منظومة الاقتصاد الوطني.
لقد سرني كثيراً ان يشارك القطاع الخاص في الاهتمام بالبحث العلمي وتشجيع القدرات العلمية في المملكة، وما جائزة المراعي التي نحتفل بها هذه الليلة إلا دليلاً على اهتمام القطاع الخاص بهذا الشأن.
لقد سعدت عند اطلاعي على أسماء الفائزين وأعمالهم والتي تؤكد أهمية ماقاموا به من أعمال سيكون لها ان شاء الله الأثر الكبير في دعم التنمية العلمية والتقنية في المملكة.
وفي الختام يسعدني ان أبارك للفائزين بالجائزة متمنياً لهم التوفيق والنجاح.
أشكر شركة المراعي وعلى رأسها أخي الأمير سلطان ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وعلى رأسها الدكتور صالح العذل لجهودهم الطيبة في اخراج الجائزة إلى حيز الوجود ولاشك ان هذه بادرة جميل تكرس التعاون بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي والتي هي في الواقع قطاع واحد لكن ان يأتي قطاع خاص ويشجع العلماء والمبدعين ويتعاون مع مؤسسة علمية كهذه هذا أمر يدعو للتفاؤل والاعجاب أيضا.
أرجو من الله ان يكون لذلك مردود طيب في تعزيز التنافس في مجالات البحث العلمي في مملكتنا الغالية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أعلـىالصفحةرجوع






[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved