|
| محليــات
* الرياض صالح الفالح سعيد الغامدي:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام عن منح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام 1422ه لسمو الأمير الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وذلك لدوره في خدمة الإسلام وما بذله من جهد عظيم في داخل بلاده وخارجها.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه مساء أمس عقب ترؤسه لاجتماع لجنة اختيار جائزة خدمة الإسلام بمقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية ورداً على سؤال «الجزيرة» حول نظرة سموه لمنح جائزة نوبل العالمية لعدد من الفائزين بجائزة الملك فيصل، اعتبر سموه ان جائزة الملك فيصل تعرب عن نفسها وليست وليدة اليوم ولها سنوات من خلال ما كانت تتبعه الجائزة لعرفت حقيقة ذلك بفوز آخرين بجوائز أخرى سبق ان فازوا بجائزة الملك فيصل العالمية.
وحول استحداث جائزة في مجال تحقيق السلام قال سموه: إن أي فكرة ستطرح وتناقش وإن شاء الله إذا كان هناك ثمة نتيجة تسير في الطريق الأسلم سيؤخذ بها وإلا أن نكون قد طرقنا الشيء ورحبنا بالمجهود.
وحول موقف المملكة حول اجتماع الفصائل الأفغانية في بون وموقفها من الوضع الحالي في أفغانستان على ضوء ما يجري قال سموه: إن هذا الموضوع دولي وموقف المملكة واضح وصريح ولا يحتاج إلى تكرار بأي حال من الأحوال لأنه واضح وصريح.
وحول ما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست.. حول تعرض موكب خادم الحرمين الشريفين لحادث سير.. وهل يأتي ذلك في إطار الحملات المغرضة التي تشنها الصحافة الغربية ضد المملكة؟
قال سموه: أولاً إن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز محفوف برعاية الله سبحانه وتعالى مؤكداً في هذا السياق أن ما قيل كذب. مشيراً إلى أنه قد كذّب ذلك في حينه.
وأضاف سموه: إن كنا نتابع كل ما يقال عن هذه البلاد الإسلامية العربية الداعية لكل أعمال الخير سنزعج أنفسنا بما لا طائل له.
وفي ردٍ على سؤال حول موقف المملكة بعد انتهاء الحرب في أفغانستان أجاب سموه قائلاً: لكل حادث حديث على كل حال.
وعن ما تتعرض له المملكة من هجوم وما اتخذته المملكة عن هذه الحملة خصوصاً في المجال التربوي والمنهجي التعليمي للمملكة بوجه عام قال سمو الأمير سلطان: إن الهجوم على المملكة يعتبر مفخرة خصوصاً فيما تقوم به ولم نهاجم في قصور منا في دين الله وإعلاء كلمته أو في العروبة وخدمتها.
مضيفاً سموه: ما دام الهجوم علينا لأننا عرب ومسلمون ونعمل لهذا الهدف فليقل من قال.وحول استهداف العراق بعد أفغانستان وما تردد حول ذلك أجاب سموه قائلاً: نحن ضد أي شيء يخرج عن حقيقتها ولا يجوز اتهام أي بلد عربي أو إسلامي بدون أن يكون هناك حقائق ثابتة وصادقة ولم يكن هناك الآن أي حقيقة أو أي شيء ضد أي بلد عربي أو إسلامي انه قام بهذا المقام أبداً.
وأجاب سموه حول سؤال عما إذا كان هناك أي موقف عربي تجاه الشباب العربي الموجود في أفغانستان وإيجاد نظرة عربية لحماية هؤلاء الشباب قائلاً على كل حال لا يأخذ في ذنب الإنسان ذنب غيره، وكلنا أمل ان أي إنسان في أفغانستان ينتمي لأي بلد عربي أو إسلامي أن يخرج إلى بلاده الذي أتى منها، وأضاف سموه إن الأمر تحت إشراف الأمم المتحدة الآن ونعتقد أن حقوق الإنسان يجب في هذا الموضوع ونقول هدى الله من ترك بلده إلى بلدٍ آخر بدون أي مبرر ولكن نأمل من الله سبحانه وتعالى أن لا يظلم إنسان أو عائلة صغيرة كانت أو كبيرة في طريق غيره إن شاء الله.
وفي رد على سؤال ل«الجزيرة» حول نظرة سموه لمستقبل الهيئات الإسلامية والمؤسسات الإسلامية في ظل الأوضاع الدولية الراهنة أجاب سموه بقوله: على كل حال الأمر لله سبحانه وتعالى، لا يجب أن يوقف ولا نحن الآن في سبيل ايقاف الدعوة للإسلام وهذا أمر واجب على كل مسلم ومسلمة أن يقوم بالدعوة الإسلامية وخدمة المسلمين فقيرهم وصغيرهم ولا يجوز هذا أن يعتبر الدعوة الإسلامية أن تتأثر بأي حال من الأحوال.
وحول ما إذا كان قد ثبت لدى السلطات السعودية تسليم مواطنين شاركوا في حرب أفغانستان وكيفية التعامل معهم أكد سمو الأمير سلطان إنه لم يصلنا أي شيء رسمي إطلاقا عن هذا الموضوع ولو وصلنا شيء رسمي فسيكون محل بحث من جهة الدولة وإن شاء الله ما يكون إلا كل خير.وفي معرض إجابة سموه أعرب عن ثقته بالله سبحانه وتعالى أن يتحقق السلام العادل في ظل ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن من قبل الولايات المتحدة والتي نأمل أن تكون جادة فيما تقول لهدف تحقيق السلام.
وحول ما تردد عن موعد تقديم الإجازة للطلبة والطالبات خلال شهر رمضان أكد سمو الأمير سلطان إن النظام هو النظام مشيراً إلى أن الإجازة ستكون يوم العشرين من رمضان وأضاف سموه بأنه لا يجوز التغيير في أنظمة الدولة وإن هذا في صالح الطالب والطالبة.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس اللجنة العليا للدعوة الإسلامية بالمملكة قد ترأس مساء أمس «السبت» الاجتماع الخامس والعشرين للجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية وذلك بقاعة الاجتماعات بمقر مؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية ومدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية. وأمين عام الجائزة الدكتور عبدالله الصالح العثيمين ورئيس مجلس الشورى الدكتور محمد بن إبراهيم بن جبير وأمين عام مجمع الفقه الإسلامي محمد الحبيب بالخوجة وأمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي عبدالواحد بلقزيز وشيخ جامع الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ومعالي أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي.وقد تم خلال الاجتماع بحث ودراسة الأعمال المرشحة وتقارير الحكام عنها لنيل الجائزة حيث قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل بمنح الجائزة لسمو الأمير الشيخ سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة نظير جهوده في خدمة الإسلام وما قام به من جهود عظيمة داخل بلاده وخارجها.
|
|
|
|
|