أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 27th November,2001 العدد:10652الطبعةالاولـي الثلاثاء 12 ,رمضان 1422

الاقتصادية

د، أحمد الجويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية
عودة الاستثمارات العربية من الخارج ضرورة تفرضها الأحداث الحالية
القيادة السعودية أبدعت في الحفاظ على ثروات المملكة
* القاهرة مكتب الجزيرة أحمد علي:
أكد الدكتور احمد جويلي الامين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية ان المملكة خطت خطوات هائلة في تنمية اقتصادها الامر الذي انعكس على ارتفاع دخل الفرد فيها،
وقال في حوار خاص للجزيرة ان القيادة السعودية ابدعت في الحفاظ على ثروات المملكة من نفط ومياه ومعادن، ، مؤكداً ان هذا الجهد ستقدره الاجيال القادمة،
واضاف جويلي ان المملكة تشارك بفاعلية في الاتحادات النوعية المنبثقة عن المجلس وعددها 28 اتحاداً ومعبرا عن امله في عودتها لممارسة عضويتها بالمجلس،
واشار الى اهمية عودة الاستثمارات العربية في الخارج لكي تستثمر في الاقطار العربية التي تتسم بالامان بعد الاحداث الاخيرة واجواء الحرب الحالية،
وقال ان الاقتصاد العربي تأثر بشدة نتيجة ارتباطه بالاقتصاد العالمي وهو ما ظهر بوضوح بعد الاحداث التي تعرضت لها الولايات المتحدة الشهر الماضي،
وفيما يلي نص الحوار:
* بداية كيف ترى مستقبل الاقتصاد العربي؟
حقيقة يصل حجم الناتج العربي في المتوسط الى 600 مليار دولار من حوالي 28 تريليون دولار هي اجمالي الناتج العالمي، ، يعني ان انتاجنا يمثل حوالي 5، 2% من الانتاج العالمي، ونفس النسبة في حركة التجارة حيث تصل نسبة الصادرات والواردات العربية لحوالي 300 مليار دولار من 12 تريليون دولار هي قيمة التجارة العالمية، ، والخلاصة ان مكانتنا الاقتصادية ضعيفة جدا نظرا لان العالم يتقدم بسرعة اقتصادية ولكن نحن في المنطقة العربية نتقدم ببطء، ، اضافة الى ان الدول العربية تعرضت خلال العشرة اعوام الماضية الى حالة من الانكماش ومن المعروف ان مكانة الدول حاليا تقاس بمدى قدرتها وقوتها الاقتصادية وليس السياسية، وهذا يضاعف من حجم التحديات التي يتعرض لها العالم العربي مثل التقدم العلمي والتكتلات الاقتصادية ومنظمة التجارة العالمية المعروفة عند العرب «بالجات» وازدياد عدد الشركات المتعددة الجنسية وسيطرتها على السوق العالمي، ، ناهيك عن تحديات الداخل التي تعد اصعب من نظيرتها الخارجية اذ ان نصيب الفرد من الدخل القومي بدأ في التضاؤل، حيث ان نصيب الفرد حوالي 2250 دولاراً سنويا بعد اقل بكثير من نصيبه عام 1985م الى جانب ارتفاع ظاهرة البطالة حيث يوجد 98 مليون نسمة كقوى عاملة منهم 10% بطالة اي عشرة ملايين نسمة، ، ومن هذه النسبة حوالي 2% بطالة متعلمين في السودان ومصر والامارات ومعظم الدول العربية، ، وهذه احدى المشاكل الكبيرة جدا، ، الى جانب ان الاقتصاد العربي يعاني من فجوة غذائية ضخمة جدا بلغت قيمتها في نهاية العام الماضي حوالي 14 مليار دولار، ، وهذا وضع خطير ينبغي تداركه فورا،
وأضاف ان كل الظواهر والشواهد التي ذكرتها تؤكد انه لا مكان للشركات الصغيرة، ، بل لا مكان لدول قطرية، ، ولعل الاحداث الاخيرة التي حدثت في الولايات المتحدة واجواء الحرب السائدة حاليا دليل على ضرورة ووجوب وجودنا كعرب ونتماسك اقتصاديا ونقف على اقدامنا ولو كنا قوة اقتصادية واحدة لما تأثرنا بأي هزات تحدث في العالم واستوعبناها، ، ومجلس الوحدة الاقتصادية يعمل طوال العام الماضي في خلق مصالح مشتركة بين الدول العربية وبعضها في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية في بناء المصانع الى اقامة المزارع المشتركة،
* الى أي مدى تعاونت معك الدول الاعضاء في المجلس لتنفيذ سياستكم؟
حقيقة وجدت كل التعاون من الدول الاعضاء وغير الاعضاء ايضا ووجدت دعما جيدا من هذه الدول وقد سعدت بهذا الدعم وسوف افعل اقصى ما يمكن لاحقق ثقة المواطنين العرب في دور مجلس الوحدة الاقتصادية،
آثار الحرب
* لكن الى أي مدى يمكن ان تصيب احداث الانفجارات في الولايات المتحدة الوضع الاقتصادي العربي؟
لاشك ان هذه الاحداث ستؤثر سلبيا على الاقتصاد العربي في اكثر من زاوية ولابد من تحليلها بشكل متأن، ، بحيث نخفف من آثارها، ، ولعل ابسط الاشياء هي حركة التنقل، ، فحركة الطيران العالمية انخفضت حيث انخفضت حركة الطيران في الولايات المتحدة الى اكثر من 30% ونفس الامر بالنسبة لشركات الطيران الاوروبية، ، وبما ان حركة النقل قلت فمعنى ذلك ان عصب الاقتصاد العالمي تأثر سلبيا، ، اضف الى ذلك انهيار السياحة مثل مصر ولبنان التي تأثرت بشكل كبير بعد افغانستان خاصة انه مجهول حتى الآن الدول التي سيتم توجيه ضربات لها فكلنا في حالة ترقب لما ستسفر عنه هذه الحملة العالمية فما بالك بالسائح او المستثمر الاجنبي الذي يرغب في استثمار امواله في المنطقة العربية، ، بالطبع سيخاف ولن يأتي، ، بل ان المستثمر في الداخل من الممكن ان يهاجر،
* كيف ترى الوضع الاقتصادي في المملكة العربية السعودية؟
المملكة حققت خطوات هائلة في تنمية اقتصادها، الامر الذي انعكس على نصيب دخل الفرد فيها، ، كما ان القيادة السعودية ابدعت في الحفاظ على ثروات المملكة من نفط ومياه وزراعة ومعادن وهذا جهد ستعرف قدرته الاجيال القادمة،
واضاف ان المملكة حققت تقدما ملموسا في المجالات الزراعية والصناعية حيث اتسعت رقعتها الزراعية وحققت اكتفاء ذاتيا في محصول القمح، ، كما انها شجعت انشاء الصناعات الصغيرة والمتوسطة ووسعت من قاعدتها الانتاجية،
واعرب عن امله في عودة المملكة الى عضويتها في مجلس الوحدة الاقتصادية لممارسة دورها الريادي فيه، ، إلا ان السعودية لها نشاط بارز في جميع الاتحادات النوعية المنبثقة عن المجلس وعددها 28 اتحاداً وبالتالي فان عودة المملكة لعضويتها في المجلس ستأتي تتويجا لنشاطها الديناميكي في الاتحادات النوعية،

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved