أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th November,2001 العدد:10654الطبعةالاولـي الخميس 14 ,رمضان 1422

فنون تشكيلية

التشكيلي الناجم:
المجاملات والمحسوبية هي الصفة السائدة في معارضنا التشكيلية
* امتازت الحركة أو المسيرة التشكيلية السعودية بسرعة نموها وتألقها محلياً وعربياً وصاحب هذا النماء بزوغ نجوم لامعة استطاعت أن تكشف نفسها من بين بقية الفنانين الذين ازدحمت بهم المعارض جمعت الغث والسمين.
إلا أن العمل المتميز والمتفرد يفرض نفسه.. ومن هؤلاء النجوم يبرز اسم الفنان عبدالعزيز الناجم بأسلوبه الخاص وبتجاربه التي لا تتوقف بل تأتي متتابعة ومتتالية يكمل بعضها البعض وتؤكد صدق تعامله وفعله الإبداعي هذا الفنان وأمثاله من الفنانين الأكثر التزاماً مع فنهم وعطائهم دون بحث عن الأضواء.. يبقون دائما بعيدين عن أعين الآخرين ممن يصعقون يومياً بأسماء ولوحات تسيء للذوق التشكيلي أكثر من أن تخدمه.. وسوف يكون لنا مع أمثال هذا الفنان جولات عديدة.. وعوداً الى فناننا اليوم تاركين له مساحة متواضعة أمام ما عرف عنه من قدرات تشكيلية حرصنا أن تحتوي ما يمكن أن يكشف لنا الكثير لدى هذا الفنان في حوارنا التالي الذي بدأه بإيجاز عن بدايته في هذا المجال بقوله:
بداية مسيرتي الفنية كانت مليئة بالتجارب واكتساب الخبرة المستمدة من الواقعية التي كان لها دور كبير ومخزون فني واسع يتجسد فيما تم طرحه من خبرة وخصوصية في أعمالي الفنية بأسلوب خاص ومن خلال التجارب السابقة والاطلاع المستمر على الفنون المختلفة وبلورتها ومحاكاتها بالشكل المطلوب حتى تحقق ما توصلت إليه من أسلوب وخصوصية.
وحول قلة مشاركاته في المعارض علق بقوله : لا أعتقد أن مشاركتي في المعارض الجماعية الداخلية قليلة فأنا متواجد بشكل مستمر عندما تكون هناك معارض تقوم على التنسيق المسبق بين الفنانين والقائمين على تلك المعارض من خلال تشكيل لجان ذات مستوى فني يرتقي بما يقدم من أعمال فنية.
وترك المجاملات التي أصبحت السمة السائدة في معارضنا المقامة تحت شعارات رنانة فوق مستوى ما يقدم ويعرض من لوحات مما يعطي صورة عكسية عن المستوى الحقيقي للفن التشكيلي في المملكة حيث إن هناك أعداداً كبيرة من الفنانين المتميزين تم عزوفهم عن المشاركة لوجود هذه الأسباب.
فأرجو أن تبقى الصورة الحقيقية للفن والفنانين محل ثقة المسؤولين والمتذوقين والمطلعين وذلك من خلال ترك المجاملات على حساب الحركة التشكيلية.
أما عن اعتزامه إقامة معرض شخصي قال الناجم: بإذن الله تعالى سوف يكون هناك وفي الوقت القريب معرض خاص بأعمالي التي أرى من خلالها التجربة والخصوصية المستمدة من أعمالي السابقة بأسلوب وطريقة عصرية متفردة.
وللفنان الناجم رأي حول كيفية تسويق الأعمال إذ يقول: تسويق الأعمال الفنية عبر البوستر أو الصور المستنسخة تعتبر خطوة إيجابية جيدة للارتقاء بالذوق العام للفن التشكيلي بأقل تكلفة ممكنة وفي متناول الجميع بشرط أن تكون هذه الأعمال ذات أسلوب وقيمة فنية متميزة حتى لا تكون مملة وتنتهي بنهاية الحدث المقتناة لأجله.
وحينما سألناه عن مستوى الفن التشكيلي بالرياض قال: يوجد في العاصمة الرياض فنانون وفنانات تشكيليون على مستوى فني وأكاديمي متميز وراق لكن يعتبر النشاط الفني في الفترة الأخيرة لهم شبه معدوم ولا يرتقي بطموحات مدينة كالعاصمة الرياض بحيث يكون على مستوى تطلعات مدينتهم.
وأرجو أن يدركوا ما تحمله هذه الكلمة من معنى وأن يروا ما يقدم في باقي مدن المملكة من أنشطة بعين المنافسة للرقي بالفن التشكيلي.
وأضاف أن التفاؤل فيما يقدم من عمل هو المطلب الأساسي لاستمرارية هذا العمل وجماعة الرياض التشكيلية وما تحمله من أسماء فنية وأكاديمية معروفة وبارزة والثقة المتبادلة فيما بين أعضائها والتخطيط الجيد والمدروس من خلال إمكانية تفادي أخطاء الجماعات الأخرى والمباركة الكريمة بالموافقة على تأسيس الجماعة والدعم المستمر من الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد يجعل مستقبلها مشرقا بإذن الله تعالى.
هناك وجهة نظر خاصة للفنان الناجم حول تجربته إذ يقول: الفنان بطبيعته يحب التجريب واكتساب الخبرات المختلفة والمتعددة في جميع المجالات حيث يوجد العديد من الأعمال الخاصة بي من خلال ما تتسم به من قيم وتجارب فنية مختلفة الاتجاهات والخامات ولكنني لا أرى فيها ما يشبع رغبتي لعدم اكتمالها بالشكل الذي يشجعني على عرضها فطموحي أكبر من أن أقوم بعرض كل ما أقوم به من تجارب.
وباعتبار الفنان من المعلمين البارزين في تنمية مهارات الطلاب يقول: الطالب يوجد لديه الموهبة الدفينة داخله فهو خامة طرية وشفافة تحتاج إلى صقل وإظهار ما تملكه من بريق من خلال التعامل بصدق وإخلاص وحماسه وغرس روح حب هذه المادة وما يملكه الطالب من موهبة مع التشجيع والمتابعة والاطلاع والتوجيه المستمر على كل ما يقدم من الطالب الموهوب.
وعن تأثير البيئة على الفنان التشكيلي قال: تأثير البيئة على الفنان كبير جدا فهو يستخلص منها عوامل اجتماعية ذات خطوط ورموز بصرية وشعبية مليئة بالقيم الفنية فهويعبر عن فكر وإفرازات هذه البيئة والمجتمع المحيط به.
كما يجب على الفنان أن يكون ذا علاقة عميقة وصداقة فنية وان يطرح كل ما يملك من أحاسيس ومشاعر فنية وثقافية بكل صدق وإخلاص بينه وبين اللوحة فهي المرآة الحقيقية للفنان المتمكن.
وفي ختام اللقاء أضاف الفنان الناجم رأيه حول الدعوات التي توجه له قائلاً: هذه الدعوات تعني الشيء الكثير للفنانين السعوديين بشكل عام ولي شخصيا بشكل خاص فهذا دليل على أن مستوى الفن التشكيلي السعودي في ازدهار ويخطو بخطوات جادة ومتمكنة وذلك بالمتابعة والتشجيع المستمر من القائمين والمسؤولين عن الحركة التشكيلية بالمملكة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved