أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th November,2001 العدد:10654الطبعةالاولـي الخميس 14 ,رمضان 1422

تغطية خاصة

عقدان من الزمن يتحدثان عن تطور الصحة في المملكة عامة وعن الأفلاج خاصة في عهد الفهد
الحمد لله القائل (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلو من رزقه وإليه النشور).
والقائل: (وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنسى نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك) والقائل: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) والصلاة والسلام على الهادي البشير النذير.. أشرف خلق الله نبينا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم القائل: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).
في هذه الأيام الفضيلة نعيش فرحتين: فرحة شهر رمضان الكريم وفرحة الاحتفال بمرور عشرين عاماً منذ تولي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله مقاليد الحكم بمملكتنا الحبيبة. وبهذا يجب أن نفرح ونحتفل مع زملائنا في باقي قطاعات الدولة.. وكون الصحة أحد ركائز ودعائم هذه الدولة حيث تركز على الإنسان.. العمود الفقري للحضارات وبدون هذا الإنسان المنتج لن تعمر الأرض. فجعله الله خليفته في أرضه وصحته مهمة لكي يعطي وينتج.
وعلى هذا الأساس ركزت الدولة السعودية منذ توحيدها في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه على الصحة فبعد أن تسلم جلالته زمام الأمور في الحجاز سنة 1343ه بدأت الانطلاقة الأولى للخدمات الصحية.
ففي 27/8/1344ه أمر يرحمه الله بإنشاء مديرية الصحة والإسعاف وكان من مهامها رعاية صحة الأفراد والاهتمام بصحة الحجاج، وكذلك صحة البيئة وكان هذا القرار دليلاً على ما تمثله صحة المواطن من أهمية لدى ولاة الأمر.
وفي عام 1351ه تم تشكيل مجلس أعلى للصحة يتولى مهمات وضع السياسات الصحية العامة.. وفي 29/4/1351ه اشتركت المملكة في المجلس الصحي الدولي (منظمة الصحة العالمية حالياً) وذلك للاستفادة من الخبرات الطبية المتوفرة خارج المملكة العربية السعودية. وفي 3/12/1356ه أصدر الملك الموحد يرحمه الله أمره بإنشاء مستشفى بالمدينة المنورة. كما أسست مستوصف بوسط الرياض بالإضافة إلى ذلك فإنه تم تطوير مستشفى باب شريف بجدة لتصبح قدرته الاستيعابية 90 سريراً. وفي عام 1370ه أصدر الملك عبدالعزيز مرسوماً ملكياً يقضي بتطوير مديرية الصحة والإسعاف لتصبح وزارة للصحة وهو أحدث نقلة نوعية وكبيرة في مستوى الخدمات الصحية آنذاك فبلغ عدد المستشفيات (11) مستشفى إلى جانب (25) مستوصفاً انتشرت في مختلف مناطق المملكة. ولقد واصل أبناء الملك عبدالعزيز يرحمهم الله من بعده ما بدأه والدهم المؤسس رحمه الله في النهوض بالقطاع الصحي والطبي في البلاد.
وفي عام 1402ه ارتفع عدد مستشفيات وزارة الصحة ليصل إلى (72) مستشفى بعدد أسرة بلغ إجماليها (14333) سريراً. كما بلغ عدد المراكز الصحية (973) مركزاً صحياً.
أما الخدمات الصحية اليوم فقد أكد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والذي نحتفل هذه الليلة من أجله فقد أكد في أكثر من مناسبة أن صحة المواطن هي من أولى اهتماماته والدليل على ذلك مجانية الخدمات الصحية للمواطن بالرغم من ارتفاع تكاليفها موجهاً حفظه الله باتخاذ كل ما يجب من أجل الرقي بمستوى الخدمات الصحية وعدم تأثرها سلباً بالأوضاع المالية للدولة.
لذا فقد حققت الخدمات الصحية في عهده تطوراً ملموساً لم تحظ به معظم دول المنطقة اليوم. فقد تطور مفهوم الرعاية الصحية الأولية بالمملكة العربية السعودية وزاد اهتمام الصحة بها، وذلك في إطار استراتيجيتها في توفر الصحة للجميع حيث بلغت نسبة تغطية المراكز الصحية بالمملكة 99% عن طريق (176) مركزاً صحياً تابعاً لوزارة الصحة بالإضافة إلى (611) مركزاً صحياً تتبع لجهات حكومية أخرى. وتم تطوير مهمات المراكز الصحية لتشمل خدماتها الاستكشاف المبكر للمرض والتوعية الصحية والتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة ورعاية الأم ووليدها قبل الحمل وفي أثنائه وبعد الولادة، وذلك ضمن برنامج رعاية صحة الأمومة والطفولة الذي بدأت ثماره تظهر جلية في المجتمع.
وقد روعي في توزيع هذه المراكز الكثافة السكانية والطبيعة الجغرافية لكل منطقة وخصص لكل مركز صحي حد معين من السكان يقدم خدماته لهم. فاحتلت بذلك المملكة مكانة متقدمة في تصنيف منظمة الصحة العالمية في مجال التغطية بالرعاية الصحية الأولية.. فالخدمات الصحية في عهد الملك فهد حققت تطوراً لم تحظ به الكثير من دول العالم.. هذا ولا تزال مكرمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله بإنشاء (2000) مركز صحي في جميع مناطق المملكة مستمرة في التنفيذ من قبل وزارة الصحة.
وتنعم المملكة اليوم بشبكة من المستشفيات المؤهلة والمتخصصة التي تقدم أفضل الخدمات الطبية. فقد بلغ مجموع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة (220) مستشفى بالإضافة إلى مستشفيات القطاعات الصحية الأخرى كالشؤون الصحية بالحرس الوطني والخدمات الطبية بوزارة الداخلية ووزارة الدفاع والطيران والمستشفيات الجامعية ليبلغ إجمالي المستشفيات بجميع القطاعات الصحية بالمملكة (314) مستشفى بإجمالي عدد أسرة يبلغ (45729) سريراً بمعدل 23 سريراً لكل (10000) من السكان. وفي ميدان طب الأسنان بلغ عدد عيادات الأسنان (1315) عيادة تغطي جميع أرجاء المملكة، وبلغ عدد أطباء الأسنان بهذه المرافق 1402 طبيب بمعدل طبيب لكل (15024) نسمة.
وبلغ إجمالي عدد الأطباء بوزارة الصحة (14786) طبيباً بمعدل طبيب لكل (1344) نسمة، فيما بلغ عدد العاملين بالتمريض (36340) بمعدل ممرض لكل 547 نسمة، كما بلغ العدد بالنسبة إلى الفئات الطبية المساعدة (21338) بمعدل فرد لكل 931 نسمة.
ونتيجة الجهود المتواصلة في مجال الطب الوقائي انحسر الوضع الوبائي للعديد من الأمراض المعدية بشكل ملحوظ، كما كان لتطبيق برنامج الجودة النوعية أثر مباشر في الارتقاء بالخدمات من حيث الجودة والكفاءة.وبهذا أصبحت المملكة دولة رائدة طبياً وهذا ما جاء في التقرير الذي أعدته منظمة الصحة العالمية في شهر مايو عام 2000م حيث تم وضع المملكة العربية السعودية على رأس قائمة أفضل الدول من حيث أنظمة العناية الصحية على مستوى العالم العربي، واعتمدت المنظمة في مقارنتها لأنظمة العناية الصحية على تقويم شامل للعلاج الطبي بما في ذلك توفير التأمين الصحي والخدمات الصيدلانية.
وقد جاءت المملكة في المرتبة السادسة والعشرين من بين 179 دولة أي بعد ألمانيا مباشرة والتي تعتبر رائدة في المجال الطبي. فكانت بذلك متقدمة على بعض الدول الأوروبية ومنذ العام 1996م تم إعلان المملكة بلداً خالياً من شلل الأطفال.
ويعتبر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله أول من نادى بتطبيق التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي، كما تعتبر المملكة أول دولة تشترط فحص العمالة الوافدة من مرض الإيدز ثم تبعتها بعد ذلك باقي الدول.. وفي مجال الخدمات الطبية التخصصية يعتبر اليوم مستشفى الملك فيصل التخصصي رائداً في أمراض الأورام والسرطانات وفي مجال الأبحاث الطبية. كذلك يعتبر المركز السعودي لزراعة الأعضاء معلماً بارزاً ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستوى الإقليمي والدولي حيث أصبحت تتم زراعة الأعضاء بالمملكة لزراعة صمامات القلب والقلب الكامل والكبد والكلى والقرنية بالإضافة إلى عمليات فصل الأطفال السياميين.
إن التطور الذي تشهده المملكة اليوم في مجال الخدمات الصحية لم يؤد إلى انخفاض نسبة المرضى الذين يرسلون للعلاج في الخارج فحسب بل إن المملكة أصبحت اليوم مقصد الكثير من أبناء دول الخليج والدول العربية الأخرى والصديقة للعلاج بمستشفياتها.
ولعلنا نعرج على الخدمات الصحية بمحافظة الأفلاج شأنها شأن باقي محافظات المملكة الأخرى حيث يوجد بها هذا المستشفى الذي يعتبر صرحاً طبياً شامخاً ومعلماً من معالم المحافظة وارتفع عدد الأسرة به من 37 سريراً حتى وصل الآن 150 سريراً. ولعلنا نتذكر أول مريض بالفشل الكلوي حيث كان يسافر إلى الرياض لعدم وجود وحدة غسيل دموي وعليه الآن ونتيجة لهذا التطور يوجد اثنا عشر سريراً وارتفع عدد المرضى من مريض واحد إلى 34 مريضاً في وقتنا الحالي حيث تم فتح قسم الغسيل الكلوي بالمستشفى بتاريخ 28/2/1407ه أي منذ حوالي 15 سنة حيث تمت أول عملية غسيل كلوي بالمستشفى، كذلك يوجد 13 مركزاً صحياً بالمحافظة تقريباً مركز لكل هجرة من هجر المحافظة وجار الآن دراسة الهجر المحتاجة بناء على دراسات وأسس ومعايير تتطلب فتح هذه المراكز ويوجد بالمستشفى ولله الحمد جميع التخصصات وجار حالياً تركيب المراحل الأولية بجهاز الأشعة المقطعية ووصل حديثاً سيارة إسعاف جديدة موديل 2002م مجهزة تجهيزاً كاملاً وعالياً وبها نظام اتصالات متطور يكون الطاقم الطبي على اتصال بكل من المستشفى المحول والمستشفى المحول إليه أي من السرير للمستشفى المحول منه إلى السرير للمستشفى المحول إليه ولله الحمد.
والأفلاج عرفت الطب الحديث بافتتاح أول مستوصف في مدينة ليلى عاصمة الأفلاج عام 1374ه عمل فيه طبيب وممرض وفي عام 1404ه وصل عدد المراكز الصحية إلى 11 مركزاً مع مستشفى الأفلاج العام كلها تؤدي خدمات متطورة وجيدة لكل المواطنين والمقيمين والزوار.
هذا وفي عام 1394ه افتتح مستشفى الأفلاج العام في مبنى مستأجر بسعة 37سريراً يضم عيادة جراحة وعيادة أسنان وعيادتين للطب العام. ومع التطور أصبح المبنى القديم غير كاف لاستيعاب خدمات المستشفى فجرى في عام 1397ه استئجار مبنى جديد للمستشفى بسعة 60سريراً وزاد عدد العيادات الخارجية ودعم المستشفى بتخصصات طبية مهمة حتى يستطيع أن يخدم عدد المراجعين المتزايد. وفي عام 1402ه أمر خادم الحرمين الشريفين بإقامة عدة مستشفيات بالمملكة لدعم الخدمات الصحية وتعتبر هذه المستشفيات إنجازاً ضخماً أهداه حفظه الله لشعبه الوفي.. وكان مستشفى الأفلاج العام من ضمن المباني المنفذة بسعة مائة سرير قابلة للزيادة. بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من مائة وتسعة وستين مليون ريال (169ميلون ريال) افتتحه معالي وزير الصحة آنذاك الأستاذ/ فيصل الحجيلان رسمياً في 19/5/1406ه ويشتمل على معظم التخصصات الطبية الممكنة إلى جانب الأقسام المساعدة مثل العمليات والأشعة والمختبر والعلاج الطبيعي والإدارة والتعقيم المركزي وغيرها.
وحرصاً من وزارة الصحة على توفير الخدمات الصحية الأساسية لجميع أفراد المجتمع فقد حولت جميع المستوصفات إلى مراكز صحية للرعاية الأولية والهدف من ذلك تقديم الخدمات الأساسية المتكاملة ودرجة عالية من الكفاءة لجميع فئات السكان وكذلك دمج الأعمال العلاجية مع الأعمال الوقائية كالملاريا والبلهارسيا واللشمانيا ومتابعة تحصين الأطفال والتوعية الصحية بصورة أشمل وبصورة مباشرة لجميع فئات السكان ويتطلب ذلك فتح ملفات شاملة لكل أسر القرية والمدينة وعمل إحصائيات وخرائط توضيحية للتجمعات السكانية. ومستشفى الأفلاج العام من ضمن أوائل المستشفيات في المملكة التي تطبق نظام التحويل في العيادات الخارجية من المراكز الصحية التابعة له وقد وصلت نسبة المرضى المحولين على العيادات الخارجية إلى 90% وكذلك يطبق في المستشفى نظام التعليم المستمر لجميع الفئات من أطباء وإداريين وتمريض وفنيين كما أن المستشفى يعمل من فترة لأخرى محاضرات وندوات على مستوى المنطقة والهدف من ذلك تطوير قدرات العاملين لأداء عملهم بطريقة أفضل، وقد تحقق لنا هذا النجاح بفضل الله ثم بدعم وتوجيه من مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الرياض الدكتور/ حمد بن عبدالله المانع ومتابعة محافظ الأفلاج سعادة الأستاذ/ عبدالله بن بدر العسكر.
ونذكر بصورة مجملة وموجزة خلاصة إحصائيات عام 1421ه لمستشفى الأفلاج العام كما يلي:
بلغ عدد المراجعين لمستشفى الأفلاج العام في العام الماضي (69625) مراجعاً منهم (46698) راجعوا العيادات الخارجية و (22927) راجعوا قسم الطوارئ. وأن عدد المرضى المنومين قد بلغ (6608) مرضى منومين وبلغ إجمال المواليد (1155) مولوداً منهم (576) ذكوراً و (579) إناثاً فيما بلغ عدد العمليات الخارجية (757) عملية منها (81) عملية كبرى و (676) عملية صغرى فيما بلغ عدد الفحوصات المخبرية (254380) فحصاً وعدد الفحوصات الإشعاعية (18608) فحصاً وكان عدد المراجعين لوحدة الغسيل الكلوي في المتوسط (30) مريض فشل كلوي قدم لهم (3708) جلسات غسيل دم واستقبل قسم الطوارئ (393) حالة حوادث سيارات وطرق وقد بلغت نسبة الأشغال العامة للأسرة بالمستشفى بمتوسط 59% وبلغ عدد مرضى العناية المركزة (185) مريضاً والحضانة (412) طفلاً وبلغ عدد الوفيات (63) وفاة منهم (58) سعودياً و (5) غير سعودي ومنها (24) وفاة حوادث طرق منهم (17) سعودياً و (7) غير سعودي وبلغ عدد المراجعين لعيادة الأسنان (2049) مراجعاً كما بلغ عدد الحالات التي تم إخلاؤها طبياً (9) حالات للمستشفيات التخصصية بالرياض.
ومن إسهاماته في التبرع ونقل الأعضاء فقد توفي دماغياً أحد الوافدين للعمل بالمملكة لدينا بالعناية المركز وتم إقناع أهله وذويه بالتبرع بأعضائه وبالفعل تمت موافقتهم وعليه فوراً تم إبلاغ مركز زراعة الأعضاء وتم إرسال فريق طبي متخصص لهذا الغرض بالطائرة المعدة لهذا الخصوص وتم استئصال القرنيات والكلى والقلب والاستفادة منها لمرضى آخرين. وقد تم حصول المستشفى على خطابات شكر وتقدير من المسئولين عن هذا القطاع.
والمقام هنا ليس بكافٍ لسرد وعرض الريادة السعودية في العديد من المجالات الطبية ولكنني أركز على العشرين سنة سبب حفلنا هذا حيث إنه خلال العقدين من الزمان حققت المملكة العربية السعودية سبقاً في العديد من المجالات الصحية على مستوى الشرق الأوسط، نذكر منها:
في 2/12/1410ه تم إجراء أول عملية زراعة قلب بمركز الملك فهد لأمراض القلب بجدة.
وفي العام نفسه تم افتتاح أكبر مركز للكلى في الشرق الأوسط.
في 9/2/1412ه تم إجراء أول جراحة إشعاعية مجسمة بمستشفى القوات المسلحة بالرياض وهي الأولى على مستوى الشرق الأوسط.
في 10/7/1412ه دخول أول جهاز ليزر من نوعه للأسنان في المنطقة لمستشفى الملك خالد بجدة ويعد الجهاز نقلة نوعية من تكنولوجيا طب الأسنان.
إجراء أول عملية لتمديد الشريان الأبهر بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض.
في 27/8/1413ه نجاح أول عملية من نوعها في الشرق الأوسط لتغليف القلب بعضلة الظهر لمريضة في مستشفى الملك فهد بجدة.
في عام 1414ه تم إجراء أول عملية على مستوى الشرق الأوسط لعلاج حالة شبه مستحيلة من عقم الرجال.
وفي 28/6/1419ه أجريت وبنجاح أول عملية زراعة رئتين في المملكة بمستشفى الملك فيصل التخصصي.
كذلك يعتبر مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض رائداً في زراعة الكبد.
تم مؤخراً أول عملية زراعة للرحم على مستوى الشرق الأوسط بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي على أيد أطباء سعوديين مهرة وأساتذة جامعة بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة.
وجدير بالذكر أن مجمع الأمل بالرياض يعد من أكبر المجمعات الصحية الحديثة على مستوى العالم حيث يستقبل حالات الأمراض النفسية بالإدمان من مختلف أنحاء المملكة ودول الخليج العربي وغيرها من الدول الشقيقة.
وعلى هذا فإنه يمكن القول بأن الصحة في عهد الفهد والمشاريع الصحية زادت بنسبة 300% عما كانت عليه قبل عشرينيته حفظه الله عشرون عاماً من عهد الفهد مليئة بالعديد من الإنجازات والعطاءات التي حققتها وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية ولم تكن هذه العطاءات قاصرة على الصحة في المملكة فحسب بل تعدتها لما هو أوسع من ذلك فشملت دول مجلس التعاون الخليجي حيث كانت المنحة من مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه بإنشاء الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض وتلاها بعد ذلك المكاتب الخليجية الأخرى ومنها مكتب التربية العربي لدول الخليج وكذلك جهاز تليفزيون الخليج، وكان آخرها المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمنحه قطعة أرض في الحي الدبلوماسي لإنشاء مبنى خاص للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة. إن المكرمات الملكية قد جاءت من مقام خادم الحرمين الشريفين إيماناً من مقامه الكريم بالدور الذي يقوم به مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون في دعم البرامج والأنشطة الصحية وكذلك دعم القضايا الصحية بدول المجلس.
وأخيراً وفق الله من كتب هذا المقال لأجله ووفقنا معه في هذا الشهر الفضيل الكريم لخدمة الإسلام والمسلمين ولدفع عجلة تطور وارتقاء بلدنا العظيم إنه تعالى سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
مدير مستشفى ومراكز الرعاية بمحافظة الأفلاج

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved