أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 29th November,2001 العدد:10654الطبعةالاولـي الخميس 14 ,رمضان 1422

الريـاضيـة

سامحونا
أحمد العلولا
القادسية.. وبس!!
في شهر رمضان المبارك غابت انديتنا الرياضية باستثناء ناد واحد.. وهو القادسية الذي حضر بإطلالته البهية وصورته المشرقة من خلال مهرجانه الرمضاني الذي أقيم بمناسبة مرور عشرين عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم.
وجرت العادة ان القادسية بحضورها الفاعل وتواجدها على الساحة الاجتماعية بنشاطها الرمضاني المتميز «تنوب» عن البقية الذين يرفعون شعار «رمضان كريم» ويلوذون بالصمت ومقولة «هذا اللي ناقص.. مهرجانات» وعندنا مشكلات رواتب اللاعبين المحترفين ومقدم العقود.. وغيرها!
لكن القادسية وحدها تخرج عن القاعدة بفعل تفكير وبعد نظر رجالاتها الاوفياء.. فهم يدركون جيداً معنى وحقيقة التفاعل الاجتماعي والدور المطلوب من النادي كمؤسسة تربوية واجتماعية تقع عليه مسؤولية المشاركة في بناء المجتمع وتقدمه.. لذا كان تشكيل اللجنة العليا المنظمة للمهرجان من شخصيات بارزة تحت قيادة المايسترو والربان الماهر احمد الزامل.. ذلك الاسم العريق والخبير في هندسة المهرجانات والقادر على إخراجها بالصورة المطلوبة.. والزامل ليس وحده.. وانما تشاركه في رسم لوحة النجاح كوكبة من الاسماء اللامعة المؤهلة من ابناء القادسية الذين تعاهدوا على اعادة «مهرجان زمان» وتقديمه اعتباراً من هذا العام بطريقة اكثر ابتكاراً وتجديداً.
وحيث كان الوفاء علامة فارقة وماركة مسجلة للقادسية من غير منافس فإن المتمعن لبرنامجها الرمضاني سوف يرفع يديه شاكراً ومثمناً لها تلك المبادرة التي تحكي أصالة النادي الكيان ورموزه الأفاضل بتجسيدهم روح ومعنى الوفاء لاخوة أحبة.. بالأمس بيننا يشاركوننا مسيرة الإنماء.. واليوم نحسبهم ان شاء الله احياء عند ربهم يرزقون.. لجان متعددة.. وطاقات شابة تفيض حيوية ونشاطاً.. هدفهم الأسمى والوحيد تجديد ذكرى أعزاء رحلوا للدار الآخرة وعدم نسيانهم امثال المرحومين بإذن الله عبدالخالق خضر، الزميل محمد يوسف الدوسري، طارق النافع، راشد حمد الدوسري، فريد الصغير، عبدالعزيز القرون، صالح بن محمد الذكير، عبدالعزيز التميمي، أسامة المهيدب، د. ابراهيم الزامل، والأمير فهد بن سلمان.
..مهرجان القادسية بنشاطاته المتعددة والتي لا يمكن الوقوف عندها وتناولها من خلال مقالة واحدة.. لكن عشمي كبير جداً بالإخوة الزملاء أن يسارعوا الى مهرجان القادسية لنقل انطباعاتهم ومشاعرهم للقارئ الكريم والذي بالتأكيد ضاق ذرعاً ولا حول له ولا قوة من كل الموضوعات التي لا تخرج عن الكرة ومشكلات الاحتراف وغيرها.
إننا في هذا الشهر الفضيل مطالبون بالتركيز على جوانب التميز ذات الصلة والأكثر ارتباطاً بالانسانية والتي تقدم يوميا على مسرح القادسية بالخبر.. وسامحونا!!
طاش الهلال والنصر
يزداد تألقهما خلال فترة الافطار في كل يوم رمضاني حيث يقدمان وجبة شهية «ساخنة» على نقيض الكثير من اللقاءات الكروية في مثل هذه الليالي شديدة البرودة، يعتبران ثنائياً منسجماً ومتناغماً.. وجهان لعملة واحدة في الابداع وتحفيز المشاهد على ان يضحك في زمن العبوس والابتسامة المفقودة من خلال المواقف الحياتية التي نعيشها.
üü السدحان والقصبي في الشاشة الفضية ومن ملعب «طاش» الشهير أشبه مايكونان بجناحين مزعجين جداً للظهيرين حيث يتلاعبان بهما ويراوغان كثيرا ليصفق لهما الجمهور طويلاً.. ويقدمان كرات عكسية على طبق من ذهب لرأس الحربة الذي يفشل في ترجمة تلك الفرص واحالتها الى اهداف.
ان الحضور الجماهيري المكثف لمباريات القصبي والسدحان بفريقهما «طاش 9» سوف يخوض امتحاناً في غاية الصعوبة وذلك في لقاء الهلال والنصر المقبل حيث نتطلع لتواجد كبير ومساندة جماهيرية تعكس شعبية الفريقين.. ومن الآن اقول ليمثل القصبي «النصر» والسدحان «الهلال» لعل وعسى ان يقدم الفريقان مباراة مثيرة وشيّقة بمستوى العرض اليومي لفريق طاش وبقيادة مدربه البارع عبدالخالق الغانم.. وسامحونا!!
الخلل المكشوف في الرياضة السعودية
مراراً وتكراراً.. قلتها بصوت مسموع ولكن لا حياة لمن تنادي.. وبصيغة السؤال لماذا يأخذ الجانب المعنوي صفة الانحدار والتواضع في مستوى الطرح وتبادل وجهات النظر ومبدأ احترام الآخرين.. مقارنة بالمكانة الكبيرة التي وصل اليها الجانب المادي الملموسة نتائجه وبصورة مرموقة من حيث المكانة التي حققتها الرياضة السعودية بالرغم من تاريخها الحديث الذي لايرقى على الاطلاق مع قدم التواجد الرياضي لمجتمعات شتى عربية وأجنبية، ومع هذا فقد برهنت الرياضة السعودية بالأدلة والشواهد القاطعة على الدور والحجم الريادي المذهل الذي جاء بالتأكيد معبراً عن سياسة حكيمة تنتهج تطبيق اساليب علمية وفق خطط مرسومة تنشد النجاح..
..الأمور تبدو واضحة جداً.. فهي بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة أصبحت سمة تنفرد بها الرياضة السعودية لدرجة لا يمكن ان استحضر مواقف معينة كي ارسم وأقدم الموقف والوضع الحالي الذي تشوبه «شوائب» كثيرة من ممارسات وتجاوزات تتم «علناً» وفي «وضح النهار» بعد ان كانت تمارس من تحت الطاولة!!
ولكنها اليوم وللأسف.. والكل يتذمر ويعلن شكواه.. متسائلاً: لماذا كل هذا الإسفاف والخروج عن الطريق السوي.. تحت ذريعة حرية الرأي وحق التعبير!!
..الرياضة السعودية التي بلغت شأنا وعلواً كبيراً وطرقت ابواب العالمية في فترة وجيزة.. وقدمت الانسان السعودي بشخصية متميزة طموحة تبحث عن حضور مشرف وفاعل لها.. وخلال عملية تواصله ورغبته الجامحة في تحقيق ذاته ورفع مكانة وطنه.. تحدث كذلك عملية خلل مكشوفة في الجانب المعنوي «الاعلام الرياضي» و«أبطالها» معروفون جيداً يمارسون وبحرية تامة.. رياضتهم الأكثر تشويقاً لهم ولمن «يصفق» لهم ويطالبهم بالمزيد.. والمزيد من تلك الاسقاطات التي تنخر في جسد البناء الرياضي والاجتماعي والاخلاقي.. ولتدعونا ان نرفع أكف الضراعة سائلين المولى الكريم في هذا الشهر العظيم.. بالهداية لأولئك الذين اكثروا من التجاوز والتطاول وعليهم التوقف عن ممارسة تلك الاساليب الخارجة عن القيم والمبادئ.. والتي لا تمثل وللأسف الا صورة مشوهة للانسان الرياضي السعودي.. وسامحونا!!

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved