أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th November,2001 العدد:10655الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,رمضان 1422

الثقافية

أول الغيث قطرة
عبرات أمي
عبرات ذرفتها عين أمي المكلومة.. عبرات احسست بحرقتها بدت واضحة على وجه امي، تقاسيم وجهها توحي بالحزن الدفين، تجاعيد السنين بدت على وجهها بعد ان فقدت تلك الهيبة وتلك المكانة.
ان حزن امي ظل يسايرها كما خيالها.. علمت ما بقي في جوفها من فرح ورمته خلف جدران النسيان. آه يا امي لقد انجرح كبرياؤك وانت طاعنة في السن تمنيت ان اقف معك ان امسح دموعك بيدي ولكن هيهات لم استطع لوجود ذلك الوحش في حياتي وحياتك، سمعتها تقول حسبي الله ونعم الوكيل رددتها مرارا وتكرارا فقلت ونعم بالله ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
رددي يا اماه الدعاء.. وارفعي كفيك الى السماء فهناك باب لم يغلق ولن يغلق انه باب الحق تبارك وتعالى «وقال ربكم ادعوني استجب لكم».
جعل الله ما اصابك مثقلا في ميزان حسناتك في الدار الآخرة يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.
صدى الذكرى
الوشم ثرمداء
***
صوت الغد أحق
كفكف شجون الماضي ونادى للحياة وأحضن بين ذراعيك الشمس لتدفء قلبك وتنير عينيك، وتوسد القمر كي تحلم في سبيل المستقبل وتحققه في ارض الواقع لتزلزل الارض بخطواتك الثابتة ويظل اصداء صوتك مليئة بالكون.
فالحياة احداث فالبعيد منها قريب الحدوث.. بالمصائب كن بثبات في ثورة العاصفة.. وبالافراح تمتع بجديد الورد.. وبرضاء القدر انت مأجور.
واشرب لذات الامل بالظلام والنور الى ان تصل للغاية البعيدة او التي كانت بعيدة..
أنت نبع مرصع بالحياة التي تروي بها افرادها..
الحياة روح.. وسرور الحياة ان ترضى عما انت فيه.
فلا تكن كبلبل حزين .. قلبك بالعبء الثقيل محمول ووجهك بالاحزان والهم طافح.. ولا تشكو مرارة الحياة فهي جهاد وجب علينا الاستقامة فيها وصراع حق علينا الثبات فيها.
وان ضاقت بك نفسك باليأس والهم والحزن ففر الى الله عز وجل واطمع منه الفضل الوفير فهو المعين المجير.
ريم صالح الحميد
***
«النقد الحيوي»
ممارسة العملية النقدية دائما محفوفة بالمخاطر والناقد الحقيقي لظاهرة ادبية ما. أو اتجاه ادبي او فكري عليه ان يخوض مفازات الحياة الثقافية وان يجادل بشكل مبدع.
هذه الظواهر رصداً لها أو اختلافا معها او محاورة لها وما نراه في ساحتنا الادبية اغلب النقاد يمارسون العملية النقدية في بعدها النقدي الحيوي انما هي مجموعة من الدراسات الهادئة السمحة تنشر هنا وهناك لا تؤدي الى شيء.
ولا نذهب بعيدا في التفكير والمجادلة والخصام.
ما نراه اليوم في ساحتنا العربية هو نقد صامت وهادىء وساكن بلا طعم او لون او رائحة لذا فلم يتغير شيء في الساحة الثقافية والقابعون على اتجاهات الادب هم انفسهم القابعون على اتجاهاته منذ سنوات بعيدة.
النقد عندنا يحتاج الى خصومات ومعارك وحوارات وهذا ما سيعيد للساحة الثقافية وهجها وحيويتها.
نواف عبد العزيز المالكي
الرياض
***
دوحة الآمال
يا دوحة الآمال.. أين ظلك؟
عهدته وارفا..
يا دوحة الآمال.. قلبي مفعم بالحب..
يستقي منك الامل..
يا دوحة الآمال.. انت عزاؤنا.. ما لم يدنُ الاجل..
كل القلوب التي غادرتها..
كاوراق الخريف تساقطت..
كمسافر ترك الاقارب والأهل..
سافر بعيداً خلف الغيوم.. قد ارتحل..
كسحابة صيف امطرت.. ثم مرت في عجل..
على صحراء قلب قاحلٍ ينزف ألما..
فنما الخزامى واشرقت شمس الامل
أمل - الرياض

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved