أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th November,2001 العدد:10655الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,رمضان 1422

أفاق اسلامية

مقترحاً إنشاء إدارة مركزية تعنى بالمكاتب التعاونية بوزارة الشؤون الإسلامية
مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالدمام لـ الجزيرة :
المكاتب التعاونية بحاجة للمزيد من التنسيق والترتيب!!
* الدمام خاص ب«الجزيرة»
طالب فضيلة الشيخ عبدالواحد بن حمد المزروع مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بمدينة الدمام المكلف بضرورة التنسيق بين المكاتب التعاونية في المملكة في جميع أعمالها من خلال إشراف إدارة مركزية تتبع لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وتكون تلك الإدارة أشبه بمركز المعلومات للمكاتب، وتتوفر فيها المعلومات الكاملة عن المكاتب من حيث المعلومات الإدارية والدعاة، والعاملين والبرامج التي تطرحها، وما نفذ فيها وما لم ينفذ وأسباب عدم التنفيذ مع ايقاف ما يحدث من بعض الاجتهادات غير المناسبة في الجانبين العملي والمالي.
كما دعا فضيلة الشيخ عبدالوحد بن حمد المزروع في حديث ل«الجزيرة» المكاتب التعاونية إلى توحيد جهود المكاتب المتقاربة بحيث تقوم بالتنسيق فيما بينها في جانب الدعوة، ونشر الكتب، والشرائط الإسلامية، والإعداد لبرامج الحج والعمرة، وبرنامج إفطار الصائمين، واليوم المفتوح ونحو ذلك، والتحقق من الدعاة عن مدى إمكانية مباشرتهم للدعوة، ومدى صلاحيتهم لذلك، كما تتولى ما يتعلق بشؤون المكاتب في الوزارة، والعمل على إنهائه، إضافة إلى قيامها بتحصيل مبلغ مقطوع من المكاتب لمدة معينة لتقوم باستثماره لإيجاد دخل ثابت يوزع بين المكاتب بحسب مساهمتها.
ورأى فضيلته في سياق حديثه أنه لابد من وضع مدة زمنية يتم بعدها تغيير مدير المكتب والمشرف على الشعبة على أن يكون المدير أو المشرف حاصلا على شهادة جامعية في تخصص شرعي وأن يكون ممن مارس الدعوة، ويفضل من يجيد إحدى اللغات الأجنبية، مشيراً إلى أنه يجب تقسيم مكاتب الجاليات إلى مناطق يتولى أحد مكاتب المنطقة الإشراف والتنسيق مع إدارة الجاليات بالوزارة بالتناوب مع المكاتب الأخرى، وتلزم بالاجتماعات الدورية، ومناقشة المشكلات، واقتراح الحلول، وتعميم البرامج الناجحة، وتفعيل كافة أوجه التعاون فيما بينها، وينبغي أن يتم توحيد مسمى المكاتب بحيث يغلب عليها مسمى التعاوني، إلا أنه يوجد بعض المكاتب لم تسم بهذا الاسم، ويتبع ذلك توحيد في الجهاز الإداري في المكاتب ولوحات وشعار المكتب، لتكون مميزة للوافد اينما حل وارتحل، ويعرفها حتى وإن جهل اللغة التي كتبت بها اللوحة.
وأكد فضيلة الشيخ المزروع على أهمية إلزام مراكز الدعوة والدعاة في المنطقة بالتعاون مع مكاتب الجاليات، وضرورة التنسيق فيما بينهم، وقال: إنه لمنع الاجتهادات الفردية يمكن اقتراح برامج ونشاطات تحاول المكاتب تنفيذها ويرفع للإدارة في نهاية المدة إفادة لما تم تنفيذه وما لم ينفذ، وأسباب عدم التنفيذ، ومنع أي مترجم بالمكاتب من مباشرة الدعوة ما لم يكن حاصلاً على شهادة جامعية في تخصص شرعي وحاصلاً على تزكية من علماء موثوقين وبعد التأكد من صحة عقيدته وسلامة منهجه ومنع المكاتب من تأليف كتب جديدة من خلال دعاة المكاتب، وإنما يقوم بذلك من يكون مؤهلاً من طلاب العلم ومن ثم يترجم ويتأكد من الترجمة بعرضه على أكثر من داعية وفي أكثر من مكتب.
واقترح فضيلة الشيخ عبدالواحد المزروع في الجانب المادي أن تقوم الوزارة ممثلة في الإدارة المقترحة بدعم المكاتب الضعيفة، وإعانتها في تجهيز المكتب عن طريق دعوة أهل الفضل والسمة، وإلزام المكاتب بتقديم ميزانية سنوية توضح فيها مجموع إيرادات المكتب دون تفصيل منعاً للحرج، وبيان مصروفاته ودعوة المقاولين والتجار وتوجيههم للتعاون مع المكاتب وتمكين دعاة المكتب من العمل في مواقع عملهم لتوعية مكفوليهم ومكاتبة الجامعات والكليات الشرعية لبيان أهمية التعاون مع المكاتب للاستفادة من طاقات الطلاب فيها وتهيئتهم للدعوة وممارستهم للعمل الميداني وعدم التوسع في فتح مكاتب جديدة إلا عند الحاجة الملحة ودمج المكاتب المتقاربة لتوحيد الجهود وتركيزها والتركيز على متابعة المسلم الجديد وزيادة معرفته بدينه والحرص على تقوية إيمانه ليكون بتوفيق الله بعلمه والتزامه داعية إلى دين الله بعد عودته إلى بلاده، وإقامة دورات بإشراف الوزارة لمسؤولي المكاتب وللدعاة فيها، ومحاولة توحيد الجهود الإعلامية للمكاتب حيث قام البعض بجهود لدخول شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت) فلو أوجد موقع لمكاتب الجاليات على هذه الشبكة تقوم بتغذيته المكاتب ولو ربع سنوي، علماً أن لبعض المكاتب جهودا في ذلك.
وتطرق فضيلة الشيخ عبدالواحد بن حمد المزروع في سياق حديثه للجزيزة إلى أهداف المكتب الذي تأسس عام 1413ه وبدأ بممارسة نشاطه الدعوي في عام 1415ه والمتمثلة في نشر العقيدة الإسلامية الصحيحة بين المسلمين الوافدين بلغاتهم المختلفة، والدعوة إلى الإسلام بين الجاليات غير المسلمة، وترجمة وطباعة الكتب والشرائط الإسلامية، ونشرها باللغات المختلفة، ومتابعة الداخلين في الإسلام داخل المملكة وبعد عودتهم إلى بلادهم وتعليم اللغة العربية للوافدين.
كما تطرق فضيلته في معرض حديثه إلى السلبيات الموجودة حالياً في المكاتب قائلا: إن من الأهمية بمكان أن توزع الأعمال التي تحتاجها المكاتب التعاونية في أكثر من جهة في الوزارة، مثل إدارة الدعوة، وفرع الوزارة إلى وكالة الدعوة ووكالة المطبوعات والنشر إلى غير ذلك، مشيراً إلى أن عدم التعاون بين كثير من المكاتب التعاونية أوجد تنافساً فيما بينها في غير مصلحة الدعوة. ويلاحظ أنه يوجد اجتهادات غير مناسبة في الجانب العملي من بعض المكاتب كتمكين غير الموثوق بعقيدتهم من إعطاء الدروس للوافدين، أو التوسع في برامج الدورات العلمية، أو تكليف بعض الدعاة بالمركز بالتأليف مع أنه يوجد ما يمكن الاكتفاء بترجمته دون الحاجة إلى مؤلف جديد، كما يلاحظ وجود اجتهادات من بعض المكاتب في جانب المصروفات، وتقديم غير المهم على الأهم، كما يلاحظ العجز المادي المستمر لدى جل المكاتب إن لم يكن كلها، ويلاحظ أيضاً التباين بين المكاتب في التجهيز والإمكانات، ونوعية الدعاة، وتوفر المادة ووسائل النقل، وغير ذلك، ويلاحظ كذلك اندفاع كثير من المكاتب إلى رفع أعداد المسلمين الجدد لديهم دون تركيز على تقوية إيمان من أسلم منهم ومتابعته، وكأن الهدف هو رفع الرقم إلى أقصى حد دون اعتبار بالنتائج، وأيضاً يلاحظ الضعف في الجانب الإعلامي للمكاتب بشكل عام إلا ما ندر.
وعن معارض وسائل الدعوة إلى الله تعالى التي نظمت الوزارة معرضين منها، الأول في المنطقة الشرقية والثاني في محافظة جدة بمنطقة مكة المكرمة، نوه فضيلته بفكرة المعرض، ووصفها بأنها فكرة رائدة وتستحق الإشادة والشكر على من قام بها، مشيراً إلى أن اقبال الزوار كان كبيراً جداً يبين وعي المجتمع لأهمية الدعوة ووسائلها، أما البرامج المصاحبة للمعرض فكانت ممتازة جداً ومتنوعة في أساليب العرض من حيث الموضوعات والأفكار والنقاشات، أما الإعداد والتنظيم للمعرض والدعاية فكان جيداً، حيث روعي في وضع العارضين على شكل مجموعات متخصصة، فالجمعيات الخيرية في مكان واحد ومكاتب دعوة الجاليات كذلك والهيئات الحكومية كذلك، أما جانب الدعاية فقد كانت الدعاية ممتازة حيث تنوعت ما بين وسائل ضوئية وإعلانات قماشية وملصقات ومطويات، وفي الحقيقة كانت جهداً مباركا ولعل من أبرز الملحوظات هي الإقلال من الجانب الإعلامي، وكان من الضروري وجود لجنة للنظر فيما سيعرض من كتب وشرائط ونشرات، وفسح المناسب من غيره وذلك على غرار ما يكون في معارض الكتاب.
وعلى صعيد آخر عزا فضيلته كثرة المقيمين في المملكة من الذين يحملون الجنسية الفلبينية هم الذين يشهرون إسلامهم من خلال المكاتب التعاونية مع أن هناك بعض الجنسيات الأخرى يماثل عددها في المملكة نفس عدد أبناء الجالية الفلبينية إلى أن الجالية الفلبينية أصولها مسلمة، والديانة لدى هذه الجالية ليس لها منزلة، فتغيير الدين عندهم أمر عادي، وطباعهم لينة ورقيقة، وعدم التعصب أو قلته، وكذا يلاحظ أن معظم أفراد هذه الجالية أخذوا موقفهم الإيجابي تجاه الإسلام من المؤلفات التي تتحدث عن الإسلام الصحيح، وتعرف الإسلام كدين وشريعة، ولم يأخذوا مواقفهم من الذين ينتسبون إلى الإسلام وهم ليسوا على شيء منه، والفراغ الروحي الذي يوجد في بيئتهم النصرانية واللادينية وفقدان القيم الخلقية وتفكك الكيان الأسري والحرية الشخصية التي يعيشون فيها.
ومن جهة أخرى تحدث فضيلة الشيخ عبدالواحد بن حمد المزروع عن أهم المعوقات في العمل الدعوي وهو قلة الإمكانات، ومحدودية الموارد وقلة الطاقات البشرية الفاعلة وعدم استجابة بعض أرباب العمل بالسماح لمكفوليهم بزيارة المكاتب التعاونية مقترحاً لعلاج تلك المعوقات زيادة الوعي لدى رجال الأعمال بأهمية دعم الأعمال الدعوية مادياً ومعنوياً وتيسير السبل أمام العاملين في المجال الدعوي لممارسة أعمالهم في مواقع عمل الجاليات واقتراح برامج من الوزارة أو بعض المكاتب، وتنفذ على مستوى المملكة أو على مستوى المناطق أو على مستوى المحافظة أو المركز ودعم المكاتب التعاونية بموظفين ولو بدوام جزئي من فروع الوزارة أو مراكز الدعوة وتخصيص مبالغ من ريع الأوقاف لدعم أعمال المكاتب الدعوية.
وأشار فضيلته إلى أن التعاون بين المكاتب الدعوية في المنطقة الشرقية قائم ولله الحمد كما يوجد اجتماعات دورية بين المكاتب في المنطقة الشرقية، إضافة إلى الزيارات المتبادلة والتنسيق فيما بينها في الطباعة والحج والعمرة وتبادل زيارة داعية من خارج المنطقة أو المملكة وكذلك التعاون قائم على مستوى المملكة في منطقة الرياض، ومنطقة مكة المكرمة، واصفاً ذلك بأنه بناء ومثمر.
غير أن أفضل السبل لمساهمة المرأة أن يكون محرمها من زوج أو أخ أو أب أو غيره ممن يساهم في المجال الدعوي بأن يكون متعاوناً أو موظفاً في المكاتب التعاونية، وبهذا يتم التنسيق بكل راحة واطمئنان وبعد عن الشبهات مشيراً إلى أن المكاتب التعاونية تحتاج إلى داعيات ومعلمات ومشاركات وخير سبيل لذلك هو تعليمهن العلم في الجامعات ولو بدورات متفاوتة المدة وإشعارهن بأهمية الدعوة إلى الله وما يترتب على ذلك من الجزاء الجزيل والثواب العظيم، ومن ثم يمكن أن يساهمن في العمل الدعوي.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved