|
| الريـاضيـة
* كتب طارق العبودي:
يتجدد الليلة لقاء الكرتين السعودية والسورية حين يلتقي بطلا الدولتين الهلال وتشرين في استاد الأمير فيصل بن فهد في مواجهة الإياب للتصفيات الأولية للبطولة الآسيوية الثانية عشرة للأندية أبطال الكؤوس بعد أن كانا قد التقيا قبل أسبوعين ذهابا في اللاذقية ويومها أنهى الهلال المباراة لصالحه ب 3 أهداف مقابل هدفين.
ومواجهة الليلة تبدو مختلفة نوعا ما عن مواجهة الذهاب بعد أن تعرف مدربا الفريقين على نقاط الضعف والقوة ومفاتيح اللعب للفريق المقابل.
وتحمل هذه المباراة أهمية كبرى للفريقين كونها ستنقل الفريق الفائز للمرحلة التالية التي سيقابل خلالها بطل فلسطين الذي تمكن من اقصاء بطل العراق .. ورغم الفرص العديدة التي يلعب بها الهلال ممثل الكرة السعودية وسفيرها الدائم في المحافل الآسيوية إلا أنه لن يجد الطريق سالكة أمامه بل سيصطدم بفريق قوي وعنيد كشف عن وجهه من خلال مباراة الذهاب التي لم ييأس خلالها رغم تخلفه ب 3 أهداف نظيفة إذ سجل هدفين وكاد يدرك التعادل.
كما أن نوعية مثل هذه البطولات تصعب المهمة أمام أي فريق مهما كانت قوته.
الفريق الهلالي يدخل هذه المباراة بتشكيل مختلف نسبياً عن تشكيل مباراة الذهاب إذ سيعود له هدافه عبد اللّه الجمعان فيما سيغيب لاعبه الدولي خميس العويران الذي انتقل للاتحاد بالإضافة إلى غياب الدولي الشاب محمد الشلهوب ومحمد النزهان لإصابتهما.
والفريق الهلالي الذي يقوده فنيا البرتغالي آرثر جورج يعاني من تذبذب مستوياته الفنية فتارة في القمة وأخرى في الوسط إضافة إلى عدم قدرة لاعبيه على المحافظة على تقدمهم بفارق كبير من الأهداف.
والهلاليون اليوم مطالبون بمسح الصورة التي قدموها ذهابا وتقديم الصورة المعروفة عن الهلال خاصة والكرة السعودية على وجه العموم.
أما فريق تشرين السوري الذي سيواصل تدعيم صفوفه بعدد من نجوم الفرق المحلية أمثال الهداف حسان ابراهيم لاعب الوثبة وصاحب هدفي الذهاب فإنه ينظر للمباراة بشعار الفوز ولا شيء غيره لأنه هو فرصته الوحيدة للانتقال للمرحلة التالية التي تبدو أسهل بكثير من هذه المرحلة.. وقد أظهر السوريون رغبة جادة في انتزاع الفوز حينما أكدوا بعد المباراة الأولى أنهم لن يفرطوا في هذه المباراة مهما كلفهم الثمن خصوصا أنهم قد اكتشفوا المستوى الهلالي على حقيقته «حسب قول مسؤولي الفريق».
وتفيد الأخبار الواردة من سوريا أن المدرب مروان خوري قد أعلن استقالته وتم تعيين مساعده بديلا له ويبدو أن هذه مناورة الهدف منها تخدير الهلاليين قبل المواجهة الحاسمة اليوم.
الفريق السوري يعتمد في لعبه على تأمين الدفاع واللعب على الهجمات المرتدة وهذا ما يقلق المدرب الهلالي كثيرا بل إنه يقلق جميع المدربين وشاهدنا كيف نجح لاعبوه من خلال الهجمات القليلة جدا من هز شباك الدعيع مرتين وتهديده غير مرة.
وبغض النظر عن الطرق الفنية التي يلعب بها الفريقان، وبغض النظر أيضا عن الصعوبة التي ستواجههما إلا أن الهلال وتشرين مؤهلان لتقديم مباراة كبيرة وممتعة وعامرة بالكفاح والندية والأهداف كما فعلا قبل أسبوعين.
يقود مباراة الليلة طاقم حكام «يمني» هم: محمد يحيى حسن «ساحة» ، ويساعده عبد السلام ناجي وأحمد فياض .. فيما يراقبها فنيا القطري رستم باقر.
دعواتنا لممثل كرة الوطن ولسفيرها الأزرق بتقديم مستوى مشرف يكفل له التأهل للمرحلة التالية في طريقه لخطف بطولته التي اعتاد عليها كثيراً.
|
|
|
|
|
