|
| الاولــى
 *
* المدن الفلسطينية الوكالات:
في ظل عمليات الحصار والاغتيالات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي ضد الفلسطينيين ثلاثة اسرائيليين مصرعهم مساء أمس الخميس وأصيب ستة آخرون وذلك في عملية فدائية استهدفت باصاً بالقرب من مدينة بارديس هانا في شمال تل أبيب. حيث أكدت الشرطة الاسرائيلية ان أربع جثث عثر عليها في مكان الحادث وكانت إحداها مزنرة ببقايا متفجرات يعتقد أنها جثة الاستشهادي.
وفي عملية أخرى تبنتها كتائب شهداء الاقصى المقربة من حركة فتح لقي جندي اسرائيلي مصرعه أمس جراء تعرضه لاطلاق نار فلسطيني في شمال الضفة الغربية حسب ما افادت مصادر أمنية ومقربة من المستوطنين
واصيب الجندي مع اسرائيلي آخر على مشارف بلدة باقة الشرقية الفلسطينية (على بعد حوالي 25 كلم شمال غرب نابلس) قرب الخط الفاصل مع اسرائيل وفق ما اوضحت المصادر ذاتها.
وفيما يتعلق بالعملية الفدائية التي استهدفت باصا ولقي على إثره ثلاثة إسرائيليين مصرعهم فقد دانت السلطة الوطنية الفلسطينية الهجوم
وقال متحدث باسم السلطة ان القيادة الفلسطينية تدين الهجوم على مدنيين اسرائيليين وان السلطة تؤكد من جديد انها تعمل بكامل طاقتها على وقف كل اشكال الهجمات على المدنيين الاسرائيليين.
واضاف ان وكالات الامن الفلسطينية صدرت اليها تعليمات بالتحقيق في الهجوم وتعقب مرتكبيه واحضارهم للعدالة.
واضاف يقول ان السلطة الفلسطينية تدعو الجانب الاسرائيلي الى وقف هجماته وعمليات الاغتيال التي يقوم بها والتي من شأنها زيادة حدة التوتر. وفيما يتعلق بالعمليات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي وباتت شبه يومية فقد استشهد ثلاثة فلسطينيين أمس الخميس برصاص الجيش الاسرائيلي وذلك في حادثتين منفصلتين.
فقد نقلت وكالة الانباء الفلسطينية وفا عن شهود عيان ان الجنود الاسرائيليين فتحوا النار بغزارة على سيارة كان يستقلها احد الشهيدين الفلسطينيين مما ادى الى اصابة السيارة بعدة اعيرة وانقلابها حين اصيب مواطن فلسطيني آخر كان يجلس في سيارة اخرى كانت تقف امام الحاجز برصاص الجنود مما ادى الى استشهاده
واضافت الوكالة انه تم نقل الشهيد الثاني بمروحية الى داخل اسرائيل.
وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان رشاد مهنا (37 عاما) استشهد عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار في اتجاه فلسطيني آخر حاول مغادرة طابور سيارات متوقفة عند حاجز. وجرت الواقعة على مشارف بلدة البقعة على بعد حوالي عشرة كيلومترات شرق نابلس في شمال الضفة الغربية.
ميدانيا أيضا اصيبت فتاتان فلسطينيتان بشظايا قذائف مدفعية خلال قصف الدبابات الاسرائيلية للمخيم الغربي في خان يونس جنوب قطاع غزة .
وقالت مصادر طبية لفرانس برس ان فتاتين ابنتي عم (17 و20 عاما) من عائلة ابو سلامة اصيبتا بشظايا قذائف الدبابات الاسرائيلية اثناء تواجدهما في منزليهما في المخيم الغربي في خان يونس .. ووصفت المصادر نفسها حالة احدى الجريحتين بالصعبة حيث اصيبت بشظايا في الرأس فيما حالة الاخرى متوسطة .
وقال مسؤول أمني لفرانس برس ان الدبابات الاسرائيلية قصفت المخيم بأكثر من اثنتي عشرة قذيفة مدفعية، كما فتحت نيران الرشاشات الثقيلة تجاه منازل المواطنين في المخيم الغربي والحي المجاور في خان يونس من دون وقوع اية احداث في المنطقة .
وأوضح ايضا ان القصف الاسرائيلي المدفعي ادى الى الحاق اضرار في عدة منازل .
على صعيد آخر نقل الجيش الاسرائيلي ثلاث غرف متنقلة (كرفانات) الى مقربة من مفترق المطاحن القريب من مجمع مستوطنات غوش قطيف في خان يونس كما قامت الجرافات الاسرائيلية بأعمال تجريف في رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر الأمنية لفرانس برس ان الجيش الاسرائيلي وضع ثلاث غرف متنقلة في اراضي المواطنين بين موقع كيسوفيم العسكري الاسرائيلي ومجمع مستوطنات غوش قطيف في خان يونس.
واشارت المصادر ذاتها الى ان هذه الغرف المتنقلة تضاف الى التواجد العسكري الاسرائيلي في هذه المنطقة بهدف مواصلة اقامة جسر علوي لخدمة المستوطنين المتطرفين على حساب اراضي المواطنين التي تمت مصادرة اربعمئة دونم منها على مدار الايام الماضية.
واوضحت المصادر ان الجيش الاسرائيلي مستعينا بجرافات وآليات عسكرية قام بأعمال تجريف واسعة شملت أكثر من اربعين دونما من الاراضي المزروعة قرب مستوطنة موراغ في رفح جنوب القطاع .
وعلى الصعيد السياسي انتقد وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز علنارئيس الحكومة ارييل شارون لرفضه بحث الموضوعات السياسية مع الفلسطينيين قبل التوصل الى وقف لاطلاق النار.
وقال بيريز في اجتماع لحزب العمل يوم الاربعاء «ان التفاوض على وقف لاطلاق النار يجب ان يتضمن عناصر سياسية واقتصادية مع رؤية واسعة جدا وهنانختلف مع رئيس الوزراء».
ونقلت الإذاعة الاسرائيلية العامة هذه التصريحات صباح أمس الخميس.
وتأتي انتقادات بيريز في وقت يواصل فيه الموفد الاميركي الخاص انتونيزيني مهمته في المنطقة من اجل التوصل الى وقف لاطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد اربعة عشر شهرا من المواجهات التى اوقعت الف قتيل في الجانبين.
واضاف بيريز«هذا الاختلاف ليس اختلافا فنيا فقط. انها مسألة بالغةالاهمية اذا اردنا فعلا التوصل الى وقف اطلاق النار ثم الى المفاوضات السياسية».
|
|
|
|
|
