أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th November,2001 العدد:10655الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,رمضان 1422

تحقيقات

بسبب طريق الشمال الدولي الذي قسمها إلى جزءين
هل تتحول بلدة الشعبة إلى مقبرة؟!
رئيس المركز: البلدة وصلتها يد النماء، ، ونحن بانتظار المستشفى الجديد
* رفحاء منيف بن خضير الشمري:
تعتبر بلدة الشعبة من اقدم التجمعات السكانية في الحدود الشمالية حيث تعود الى اكثر من خمسين عاماً وكان موقعها المميز على الطريق الدولي والذي يربط بين بلدان الخليج العربي وبلاد الشام له أثر بارز في تطور ونشأة وازدهار البلدة اقتصادياً،
يسكن هذه البلدة مزيج من قبائل الشمال الشهيرة، وتنقسم البلدة حالياً الى قسمين غير متساويين، حيث القسم الاول يشمل اكبر التجمعات السكانية والمرافق والادارات الحكومية والقسم الآخر ويقع شمال خط التابلاين «شمال الطريق الدولي» وبه بعض المرافق والخدمات الأخرى واهمها مستشفى الشعبة الجديد ومحطات الوقود،
من هذا المنطلق كان لابد للاهالي من قطع الطريق الدولي وصولاً الى الخدمات التي يريدونها، وهذا العبور الاضطراري يسبب لهم العديد من الحوادث الشنيعة والتي راح ضحيتها الكثير،
الشعبة رغم قدمها وكثافة سكانها، ، الا انها تفتقر للعديد من الخدمات الاساسية فماذا قال اهالي القرية:
في البداية تحدث رئيس مركز الشعبة سلطان بن سعد الجارد قائلاً: بلدة الشعبة كغيرها شملتها يد الرعاية من قبل حكومتنا الرشيدة وهي في تطور ونمو وازدهار وهذا التوسع يقابله طلب متزايد من الاهالي للخدمات الاساسية والمرافق المهمة، وهي فرصة ان اشكر صاحب السمو امير منطقة الحدود الشمالية سمو سيدي الامير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود على رعايته التامة لابناء البلدة وسعيه المتواصل لخدمة ابنائه في المنطقة، كما ارفع شكري وتقديري لوزارة الشؤون البلدية والقروية بمناسبة افتتاح المجمع القروي في الشعبة، والشكر موصول لمنسوبي المجمع القروي على جهودهم الواضحة في سبيل تطوير البلدة،
ونحن نتساءل مع المواطنين والاهالي: لماذا تأخر افتتاح المستشفى الجديد؟!،
فالمستشفى مطلب ضروري للاهالي خصوصاً وانه يقع على الطريق الدولي الذي يشهد حوادث متفرقة ناهيك عن كثرة الاعباء على المركز الصحي رغم جهود وزارة الصحة الواضحة لخدمة اهالي البلدة، وختاماً اشكركم على اهتمامكم بهذه البلدة، آملين ان تكونوا صوتاً واضحاً للمسؤولين،
خدمات ومشاريع
المهندس محمد بن عبدالمحسن الحسيني رئيس المجمع القروي بشعبة نصاب اشاد بجهود حكومتنا الرشيدة في توفير خدماتها في كل قرية ومدينة مشيراً الى ان قرية شعبة نصاب تقع ضمن منطقة الحدود الشمالية على بعد «150» كم شرق محافظة رفحاء، والاهالي يسمونها الشعبة اختصاراً وتشتمل القرية على العديد من المرافق المهمة، والادارات الحكومية والمدارس والقطاعات الامنية، وقد نالت البلدة نصيبها اسوة بغيرها حيث تم توفير مجمع للخدمات القروية والذي يقوم بخدمة شعبة نصاب والقرى والهجر المحيطة بها وقد تم احداثه في ميزانية العام 1421ه/1422ه باهتمام ودعم صاحب السمو امير منطقة الحدود الشمالية، وجهود معالي وزيرالشؤون البلدية والقروية لتسهيل امور المواطنين وتذليل العقبات امامهم بمتابعة مستمرة من سعادة رئيس بلدية منطقة الحدود الشمالية،
مدخل القرية خطر مستمر
احد اعيان البلدة مقبل بن شلاش الضبعان: اشاد بجهود المجمع القروي بالبلدة مشيراً الى ان البلدية حالياً بها مدخل واحد، وهو قديم وغير مناسب، فالشعبة الآن توسعت بشكل مطرد وهذا ساهم في زيادة الرقعة العمرانية والسكانية، ونقترح على المسؤولين استحداث مدخل جديد من جهة الشرق،
شافح عيد الشمري يتفق مع اهمية استحداث مدخل آخر للبلدة لتخفيف الضغط على المدخل القديم فالبلدة الآن خطت خطوات تطويرية واسعة ومن غير المعقول استمرارها على المدخل السابق الرديء!!
راكان بن حماد العنزي طالب بازالة المدخل القديم لانه عديم الفائدة على تعبيره وقال: من الافضل نقل المدخل القديم للجهة الشرقية من البلدة لان المباني والمخططات في البلدة تتوجه شرقاً،
الحوادث كثيرة جداً، ، هكذا عبر بشير مرهق من اهالي البلدة لان الطريق الدولي يعبر البلدة من المنتصف ولا يخفي على الجميع ان عدداً كبيراً من اهالي البلدة من البادية وبعضهم لا يجيد السياقة فيعبر الطريق دون انتظار للسيارات القادمة وهذا يسبب حوادث مفجعة راح ضحيتها بعض الابرياء ممن نعرفهم ولا حول ولا قوة الا بالله!!،
احد المواطنين من سكان البلدة اتفق مع زميله وهو غازي كاسب على ان وضع القرية بهذاالشكل خاطئ تخيلوا والكلام لغازي طريق الشمال الدولي بما يشهده من كثافة مرورية يعبر بلدة ذات كثافة سكانية من الوسط، صحيح ان اكثر سكان القرية يمين خط الانابيب، ولكن بعض مصالحهم تقع على الطرف الآخر للبلدة، ونحن لا نتحدث من فراغ لاننا سكان البلدة ونرى ونسمع ونشاهد عدداً من الحوادث المؤسفة!،
سلطان السماري احد سكان محافظة رفحاء يضيف حول هذاالطريق قائلاً كلما سافرت الى حفر الباطن او الرياض اضع يدي على قلبي خوفاًِ من هذا الطريق فالمسافر على الطريق عادة يسير بسرعة معينة ويخفف السرعة عند الاقتراب من المدن والقرى المأهولة بالسكان ولكن عند طريق الشعبة المذكور لابد من الحذر الشديد وانتظار المفاجآت باشكالها، ، ويضيف: ولازلت اتحسر وانا مؤمن بقضاء الله على فقد احد زملائي المعلمين على هذا الطريق بعد ان عبر امامه احد اهالي البادية متوجهاً الى مداخل القرية على الطرف الآخر من الطريق، فما كان منه الا الانحراف والانقلاب والوفاة ولا حول ولا قوة الا بالله، ، وعلى المسؤولين ضرورة معالجة ذلك لان الطريق الدولي يفصل بين مطلبين ضروريين للقرية وهما السكن والادارات الحكومية من جهة، والمستشفى الجديد ومحطات الوقود والمطاعم من جهة اخرى،
مطر العنزي معلم من رفحاء يقول: كنت اسير بسرعة عالية وحينما اقبلت على قرية الشعبة شاهدت سيارة توحي بانها لبدوي لانها محملة بالاغنام تسير باتجاه الطريق الذي اسير فيه بشكل متقاطع، لم اتخيل انه سيعبر لانه يشاهدني مسرعاً، وكانت المفاجأة حيث عبر الطريق فجأة امامي ولم اجد بداً من الانحناء وتغيير المسار بسرعة وكدت افقد حياتي بسبب جهل هذا السائق بالقيادة وحمدت الله كثيراً ان انجاني من حادث مروع ومحقق!!،
فهد بن مرهق العنزي مواطن من البلدة طالب بضرورة ايجاد حل سريع لهذاالطريق مقترحاً وضع مطبات صناعية او دوار يجبر المسافرين على تخفيف السرعة او اشارات ضوئية، او اية طريقة اخرى تمنع هذاالنزف المتكرر من الحوادث، خصوصاً وان المركز الصحي لا يوجد الا طبيب واحد مناوب «24 ساعة» والاسعافات في حالة عطل دائم وغير مؤهلة،
مركز البلدة الصحي، ، غير صحي!!
واعتبر الاهالي ان الوضع الصحي في البلدة غير مناسب، رغم محاولات الوزارة اصلاح ما يمكن اصلاحه، وكثيراً ما يتساءل الاهالي عن موعد افتتاح المستشفى الجديد وقال بعضهم: المركز الصحي، ، هل هو فعلاً صحي؟!
المواطن: سعد بن عيد الشمري من سكان البلدة طالب الشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية باعادة النظر في الرعاية الصحية في قرية شعبة نصاب معتبراً ان المركز مهم جداً لوجود المدارس للبنين والبنات وعدد من الادارات الحكومية والمرافق الامنية والقرية فوق ذاك كله تعتبر واجهة وتقع على الطريق الدولي،
غازي بن كاسب الشمري من سكان البلدة شدد على اهمية المركز الصحي واعتبره من اهم المرافق الحكومية في ظل توقف المستشفى الجديد عن الافتتاح، واكد أن المركز بحاجة ماسة لتأمين اسعافات جديدة لان الاسعافات الحالية تتعطل احياناً في اشد الحوادث الحاحاً للاسعاف!!،
المواطن ظاهر بن جزاع الشمري الشعبة طالب بسرعة صيانة الاسعافات صيانة تامة مضيفاً ان المركز بوجه عام بحاجة الى صيانة هو الآخر وبحاجة الى ترميم،
لا يرغبون في
المستشفى بهذا الشكل
المواطن خالد بن عيد الشمري شعبة نصاب طالب المسؤولين بسرعة النظر بعين الاهتمام في وضع المستشفى الجديد مؤكداً انهم بحاجة ماسة اليه كبديل للمركز الصحي الحالي، ولكن وضع المستشفى الجديد على الطرف الآخر «شمال البلدة» ووجود الطريق الدولي بينه وبين البلدة يشكل خطراً محدقاً بالاهالي وبالمسافرين،
نقطة تفتيش ضرورية في ظل الوضع الراهن هكذا يرى الحل المواطن شلاش الضبعان مبدياً تخوفه من افتتاح المستشفى الجديد دون ايجاد حل لمشكلة الطريق الدولي!!،
أما مبارك بن محمد الشمري شعبة نصاب فهو مؤيد لافتتاح المستشفى الجديد مؤكداً ان المركز الحالي غير مؤهل صحياً، ولا يمكنه معالجة كثير من الحالات الخطرة والتي يتم تمويلها عادة الى حفر الباطن «اكثر من 140 كم شرقاً» وكثيراً ما نسمع عن وفاة بعض الحالات قبل وصولها لحفر الباطن او لرفحاء، داعياً وزارة المواصلات والطرق ان تنسق مع شرطة الحدود الشمالية بوضع نقطة تفتيش او مركز دائم او وضع مطبات صناعية واشارات مرورية او غيرها من الحلول،
هاتف وكهرباء
فيصل حماد من اهالي القرية يؤكد عدم استفادة الأهالي من مركز البرق والبريد والهاتف كما كان في السابق، واصبحت الفائدة مقصورة على الادارات الحكومية فقط، مشيراً لحاجة البلدة لخط هاتف ثابت، ويطالب كذلك بعودة الصفر الدولي للمركز،
غازي الشمري يوافقه على ذلك مطالباً بعودة الصفر المحلي للمركز والفاكس مؤكداً انه لا يمكن ارسال الرسائل الهاتفية الفاكس الا لرفحاء فقط!!،
متعب المطيران وراكان بن حماد العنزي اكدا أن الفاكس في الشعبة مثل البرقية في كل دول العالم، وذلك لان الراغب في ارسال فاكس يحاسب بعدد الكلمات،
فهد المعطش يتمنى من المسؤولين في الهاتف اصلاح كابينة الهاتف المتوقفة منذ اشهر عديدة دون فائد،
المواطن فلاج بن عايد العنزي قال: قرية سكانها اكثر من 3000 نسمة وبها العديد من الادارات الحكومية والمرافق المهمة وليس بها هاتف ثابت!! انه نداء للمسؤولين لتلبية هذاالمطلب المهم كما عودونا على ذلك بجهود حكومتنا الرشيدة وفقهاالله،
الخدمات الاخرى لها نصيبها من اهتمامات الاهالي وتأتي من مقدمتها الكهرباء،
المواطن بشير العنزي وخالد الحماد وعبدالله الحماد طالبوا بسرعة وصول المولدات الجديدة المساندة لمولدات الطوارئ الموجودة، كما يطالبون باضاءة البلدة، وانهاء معاناتهم مع متعهد الكهرباء، وعبروا عن شكرهم وتقديرهم للشركة السعودية للكهرباء في الشرقية والتي زارت البلدة مؤخراً لايجاد حلول لهذه الامور،
منصور بن مقبل الضبعان طالب جامعي يأمل بتطوير فرقة الدفاع المدني الى فرع ليقوم بعمله علي اكمل وجه، وتمنى ان يكون ذلك في مبنى مستقبل عن مبنى الامارة،
غازي الكاسب يقترح تسوير مصلى العيد، ووضع مغسلة للموتى، ويرى ضرورة تشجير البلدة وتزويدها بالحدائق المشجرة لتكون متنفساً للاهالي، ، مقدراً جهود المجمع القروي المبذولة،
من المحرر
شعبة نصاب قرية يزيد عدد سكانها عن 3000 نسمة، وهي قرية متطورة وآخذة في الازدهار وكلمة حق، فزائر القرية سيلاحظ النظافة والترتيب بجهود المهندس الشاب محمد الحسيني رئيس المجمع القروي بالشعبة، ومتابعة رئيس المركز الاستاذ سلطان الجارد،
والقرية كغيرها من قرى بلادنا مشمولة بمعظم الخدمات والمرافق المهمة، ولكن ثمة اموراً لابد من اعادة نظرالمسؤولين فيها وهي وقوع بعض الخدمت المهمة على الجانب الآخر من القرية ووقوع الطريق الدولي في الوسط مما يسبب كثيراً من الحوادث المفجعة والتي لا يحتملها مركز صحي يفتقر الى العديد من الخدمات كما يروي الاهالي، ، فكلنا ثقة بالمسؤولين في بلادنا باعادة النظر لهذه القرية الصابرة، بدعم ومتابعة صاحب السمو امير منطقة الحدود الشمالية والذي لا يألو جهداً في رعاية كافة قرى وهجر ومدن المنطقة انفاذاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة،

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved