أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th November,2001 العدد:10655الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,رمضان 1422

تحقيقات

طرق وعرة ومنعطفات خطرة
جبال فيفا الساحرة تترقب عناية المواصلات
أكثر من ساعة لمسافة 18 كيلو متراً من الصخور الوعرة
وعورة الطرق أعاقت السكان عن الوصول للخدمات العامة
تحقيق: حسين الفيفي
مما لا شك فيه أن الطرق المسفلتة تعتبر أحد شرايين الحياة للمناطق التي تتوفر بها، وقد تكون من الأسباب الرئيسية للتطور الحضاري لأي مدينة أو قرية ومن
هذا المنطلق نقدر أن نقول إن أي قرية تفتقر للطرق الاسفلتية تعتبر متأخرة «حضارياً» لذا فان وجود الطرق الاسفلتية أمر هام للنماء والتطور والقرى الجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية والشرقية لمركز فيفا ومنها على وجه الخصوص كل من قرية الطحلة والسرة والكوابسة والهيجة وغيرها من القرى التابعة للطحلة المحطة الرئيسية لا يزال أهلها يعايشون المعاناة والصعاب ويتداوون بالاعشاب ومدارسهم شبه محو الأمية ومن الأسباب الرئيسية التي أدت لتأخرهم عدم توفر الطرق الاسفلتية لتربطهم بالمراكز الحكومية والحيوية مثل الصحة والتعليم.
وعورة الطرق
ورغم صعوبة الطريق الموصلة لقراهم كان لابد لنا أن نجتازها للوصول لقرية الطحلة بفيفا وبما أن هذه المسافة قصيرة الا أنها خلاف ذلك حيث استغرق بنا الوصول للمركز الرئيسي لهذه القرى قرية الطحلة أكثر من ساعة ونصف الساعة نظراً لطبيعة الطريق الوعر الذي يبدأ من وحدة كهرباء فيفا بالمخراقي الى الهدف المعني قرية الطحلة بطول ثمانية عشر كيلو متراً يتخللها أودية وشعاب ومنحدرات مما يشكل معاناة كبيرة للسكان للوصول لمنازلهم في تلك القرى وتكمن هذه المعاناة عند هطول الامطار لندرة الصيانة وبعد أن وصلنا لقرية الطحلة بحقو فيفا بعد معاناة وطلعات ونزلات استطلعنا آراء المواطنين حول كيفية عيشهم في تلك القرى وكيفية ارتباطهم بالمرافق الصحية والتعليمية فقد حدثنا الشيخ يزيد بن حسن المشنوي حيث قال قرية الطحلة وعموم قرى حقو فيفا تعد من أجمل القرى التابعة لمركز فيفا من جميع النواحي الطبيعية وهذه القرى مأهولة بالسكان حيث يقدر سكانها بأكثر من ألف وستمائة نسمة وبها مزارع شاسعة وبها من الخدمات مدارس ابتدائية بنين وبنات فقط وكهرباء أما التطور العمراني فما زال متأخراً لسبب الطريق غير المسفلت والوعر ولدينا عدة مطالبات ببلدية فيفا وفرع وزارة المواصلات من أجل سفلتة طريق حقو فيفا الذي يخدم هذه القرى كذلك سفلتة الطرق الفرعية التابعة لنطاق خدمات البلدية إلا أن شيئا من ذلك لم يحدث رغم أن هذا الطريق أول طريق فتح بمنطقة فيفا حيث يبلغ عمره واحدا وثلاثين عاماً أي منذ 1391ه ولكن الامر لله ثم لولاة الأمر.
30 سنة دراسة
كما تحدث الشيخ ناصر فرحان الفيفي الذي قال ماذا تريد أن أقول تعبنا ونحن نشكو ونكتب في الصحف مما نعانيه من مصاعب هذا الطريق ولكن اذن من طين والاخرى من عجين ولا نقول إلا الأمل في الله ثم في ولاة الأمر واعطيك نبذة عن هذا الطريق فهو يعتبر أول طريق انشئ بفيفا فتح عام 1391ه على نفقة فاعل خير من سوق عيبان انذاك الى قرية الهيجة بفيفا ويعد أهم طريق لكونه حزاماً دائرياً على منطقة فيفا حيث يبدأ من وحدة كهرباء فيفا بالمخراقي ويخترق عددا من القرى مروراً بقرية الكوابسه ثم الطحلة ثم السلمين والنحت وظهيا ويلتقي بالجوه «هيئة تطوير فيفا» يتفرع منه عدد من الطرق منها طريق «بردان» وطريق «القدة» و«الهيجة» و«السواقي» و «قرضة» و«الجرباء» وكل هذه الطرق تؤدي إلى قرى مأهولة بالسكان وما زالت تفتقر للاسفلت ويخدم طريق حقو فيفا قرية الطحلة وعدد من القرى والمراكز الحكومية الأمنية ومدارس ومساجد الا أنه يفتقر للاسفلت وبوضعه الحالي يخدم المواطن ويستحسن ابقاء المريضة بالمنزل ولا يذهب بها عبر هذا الطريق لاحدى المصحات ونرغب من ولاة الأمر حفظهم الله الأمر بسفلتة هذا الطريق ليخدم أبناء هذه القرى كونها حزاماً أمنياً أولاً وحزاما دائريا ثانياً.
الهجرة إلى حيث الخدمات
كما تحدث المواطن/ حسين جابر الحربي الذي نزح لمحافظة العيدابي حيث قال للاستمرار بقرى حقو فيفا سواء الطحلة أو غيرها يجب توفر الخدمات ومن أهمها الطرق المعبدة التي بتوفرها يسهل الوصول إلى مركز فيفا الذي تتوفر فيه المستشفيات والمستوصفات الصحية كذلك المدارس بعموم مراحلها ايضاً والمعاهد العلمية ولكن على الوضع الحالي يستحيل العيش بقرية الطحلة أو غيرها وأنا اساساً من أهالي قرية المعزب التابعة للهيجة بفيفا.
ايضاً تحدث/ حسين سالم الحربي حيث قال أنا متقاعد وقدمت من الخرج ولكن لم أتمكن من السكن في منزلي الكائن بقرية الهيجة بفيفا وذلك لوعورة الطريق المؤدي لهذه القرى مما أجبرني على الاستئجار بمحافظة العيدابي وترك منزلي للمجهولين الذين يداهمون المنزل الذي لا يوجد فيه سكان ويسكنون بدون اذن صاحبه والدليل ما تشاهده من مجهولين بتلك القرى.
منازلنا للعيدين
تحدث كل من جابر سلمان وسالم حسن وجابر اسعد ومحمد حسن وفايع وحسن الحربي وحسن يحيى ومحمد حسن وعلي سالم وعلي يحيى المشنوي ومتعب حس المشنوي الذين يتخذون من خميس مشيط ومحافظة الدائر مسكناً لهم ولأسرهم حيث قالوا لا نأتي لمنازلنا بحقو فيفا في غير في المناسبات مثل عيد الفطر وعيد الاضحى واسباب رحيلنا من قرانا طريق الطحلة الذي لا يساعد على العيش بتلك القرى.
وقال سلمان مفرح المشنوي يبدو أن بقعة الطحلة بل حقو فيفا عامة من المخراقي الى السلمين لم تكن مدرجة ضمن خريطة منطقة فيفا حتى يكون لدى البلدية دراية بذلك حيث لوحظ أنه لا يوجد أي دور للبلدية في هذه القرى أو ربما أن خدمات البلدية تنصب في جهات مخصصة ولذلك سئم الأهالي من العيشة الضنكة ورحلوا تاركين منازلهم ومزارعهم للعبث فيها من قبل العوائل المتسللة عبر الحدود والكل يئس من توفر الخدمات خاصة وان لنا عشر سنوات نطالب بالاسفلت ولم نره.
موقع جغرافي مميز
بين مركز فيفا ومحافظة العارضة تمتد قرى حقو فيفا وتبعد عن فيفا 16 كم وعن العارضة 22 كم وعن مركز عيبان 19 كم أرض زراعية وسياحية مساحتها شاسعة تقدر بعشرين كيلاً في ستة عشر كيلاً أي 320 كيلو متر مربع يسكنها عدد كبير من السكان ويبلغ عدد القبائل بها أربع قبائل حربي ومشنوي وحكمي ومدري والمنطقة منسية ومهملة رغم كثرة شكاوي أهلها والأمراض بها متوفرة هذا ما قاله المواطن/ حسين يزيد المشنوي.
رأي البلدية والمواصلات
أمام البلدية أبدينا متطلبات واحتياجات المواطنين لبعض المسؤولين ببلدية فيفا ممن لهم الرأي وذلك عبر الهاتف وافادوا أن ما ذكره المواطنون من معاناة ونقص في الخدمات صحيح ونبشرهم أن الوصلة المؤدية من ظمبر «طريق قرضة» التي تمر ببقعة الطحلة والبالغ طولها 3 كيلومترات تقريباً تم رصد مبلغ لها وقريباً ترسو على مقاول لسفلتتها وهي الوصلة الوحيدة والمهمة التي اذا سفلتت سيتم ارتباط المنطقة بفيفا مباشرة دون معاناة أما ما يخص طريق حقو فيفا البالغ طوله 5. 18 كم
فهو مسند إلى فرع وزارة المواصلات واعتقد أنه تمت دراسته قبل سبع أو ست سنوات.
المواصلات أيضاً أوضحت موقفها حيث قال رئيس الطرق الزراعية بفرع المواصلات بجازان إن مهمة صيانة الطريق المشار إليه اسندت لفرقة الدقيقة التابعة لمحافظة العارضة وسوف تباشر مهامها لصيانة الطريق المذكور في اقرب وقت ان شاء الله.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved