أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 30th November,2001 العدد:10655الطبعةالاولـي الجمعة 15 ,رمضان 1422

تحقيقات

مخاوف من انتقال الفيروسات والجراثيم إلى الماشية
نفايات محافظة طريف تزحف إلى حراج بيع الأغنام
* طريف محمدراكد العنزي:
يقع في الجنوب الغربي من محافظة طريف المكب الرئيسي للنفايات على مسافة 15 كلم فيما يقع امامه وعلى مسافة قصيرة المجمع الرئيسي لحراج واحواش تربية الاغنام التي تعتبر الثروة الحيوانية الهامة لدى أهل الشمال عموماً.. ونتيجة لعشوائية البعض في رمي النفايات على الجوانب او بالقرب منها فقد ساهم في اتساع رقعته بطريقة غير منظمة كما أن حرق هذه النفايات يومياً وبقاءها بدون طمر أدى الى تذمر من قبل مربي الماشية الذين أبدوا معاناتهم من هذا الوضع وطالبوا عبر (الجزيرة) بايجاد الحلول المناسبة له.
تلوث وازعاج
حيث تذمر المواطن مقاط الروثي الرويلي من التصاق مكب النفايات بساحة بيع الاغنام اذ انه لا يبعد عنها كثيراً وابدى استغرابه كيف سمحت البلدية باقامته بالقرب من حظائر وأحواش الماشية وهي ثروة حيوانية يجب الاهتمام بها وتوفير الاجواء الصحية المناسبة لها وقال: إن المكب يقع خلفنا مباشرة من ناحية الغرب وهو اتجاه الرياح التي تنقل معها روائح القاذورات المتحللة ودخان الحرق الناتج من اشعال النيران في هذه الاوساخ مما ساهم في انتشار الذباب في هذا المكان وهو ما نخاف من ان يتسبب في نقل الامراض المعدية والاضرار بنا وبمواشينا التي هي مصدر رزقنا وكل يوم ونحن على هذه الحالة لانستطيع ان نجلس او نقوم باعلاف اغنامنا الا ونحن في بعض الاحيان متلثمين عن هذه الروائح.
أضف الى ذلك ان رائحة هذه القاذورات تشمها وأنت على الطريق الدولي المتجه للقريات عندما تكون في مواجهة معارض السيارات حيث يصبح المكب على يمينك ونتطلع الآن وكلنا أمل بالبلدية بايجاد الحل المناسب لهذه المشكلة التي تتطلب نقل الحراج من مكانه الحالي او نقل المكب الى موقع آخر بعيد عنا.
ويرى صلاح عواد البلوي أنه كان من الاجدر بالبلدية ان تستفيد من خبرات البلديات الاخرى في التعامل مع هذه النفايات الكثيرة التي تفرزها المحافظة يومياً.. فالموقع الحالي ليس له حدود معينة وغير مراقب من قسم النظافة مما يساعد العديد من سيارات البلدية وسيارات المطاعم والاهالي برمي النفايات في اي مكان بدون تقيد واضح وهذا ساهم في توسيع المكان في جميع الاتجاهات الاربع منذراً بتهديد بيئي خصوصا ان النفايات تبقى على سطح الارض لفترة طويلة حيث تتحلل فوق التربة نتيجة لحرارة الشمس او من الحرق وتتطاير مع الرياح حيث تؤثر روائحها في الاضرار بالبيئة.. كما انها اصبحت ملاذاً لتكاثر الكلاب الضالة التي تتغذى على هذه القاذورات وتهدد أغنامنا وانتشار الذباب بشكل كبير.
وأقترح اذا أرادت البلدية ان تتعامل مع هذا الوضع بالطريقة الصحيحة ان تقيم حدوداً ترابية كسواتر وكذلك بوابة لدخول وخروج السيارات وان تستخدم بدلا من الرمي فوق سطح التربة والحرق طريقة اخرى وهي «الطمر» التي تستخدمها غالبية البلديات كما يفترض مراقبة المكب عن طريق سيارات البلدية وذلك لمخالفة من يتجاوز حدود الرمي في خارج المكان.
إبعاد موقع النفايات
ويقترح سالم شامان الرويلي والطرودي الحازمي: نقل النفايات الى مكان آخر بعيد عن الموقع الحالي حيث لا يجوز ابداً ان يوضع بالقرب من اماكن تجمع بشري او حيواني فالاماكن البرية كثيرة ولا تضيق بها الا في هذا المكان.. فالبلدية بلا شك اهم اعمالها المحافظة على البيئة ووجود مكب نفايات وأحواش للماشية متجاوران شيء غير مقبول إطلاقا .. فالكثير من السيارات التابعة للبلدية والمطاعم لا تتقيد بمكان رمي النفايات وذلك في اي موقع تصل اليه ، ثم تعود أدراجها حتى أصبح الوضع عشوائياً، كما ان صهاريج شفط مياه الصرف الصحي تسكب حمولتها في أطراف المكان متجاوزة المكان المحدد لها مما يجعلنا نتخوف من تكاثر البعوض والذباب حولها ونحن نعرف أن هذه الحشرات تساهم في نقل الامراض المعدية مما يجعلنا نتخوف على أغنامنا وعلى هذه الثروة الحيوانية الكبيرة التي تنعم بها المحافظة.
كما يذكر عسيلان الرويلي وقيض مسلم البلوي: ان الطريق المؤدي الى حراج الاغنام عبر معارض السيارات مليء بجثث الحيوانات النافقة التي يرميها اصحاب الاحواش بدون رقيب أو وعي منهم بضرر ذلك علي البيئة.. كما ان بعض (الجيف) تنتشر بين الاحواش وبقاؤها بدون دفن او حرق يؤدي الى تكاثر الديدان والجراثيم فيها عندما تتحلل مما ينذر بأمراض معدية خطيرة قد تضر بالماشية التي تمتلىء بها هذه الاحواش من اغنام وإبل تعتبر ثروة حيوانية هامة تحتاج الى الرعاية والاهتام وتوفير الظروف الصحية اللازمة لها.
رأي البلدية
نقلنا آراء ومعاناة المواطنين الى رئيس قسم الخدمات ببلدية طريف الاستاذ جابر بن الأدهم الرويلي الذي اوضح بأن الموقع الجاري استخدامه والذي يقع في اتجاه الجنوب الغربي من المحافظة على مسافة 15كلم قد سبق اختياره من قبل لجنة شكلت لهذا الغرض اختير أعضاؤها من الجهات المختصة بالاضافة الى أعضاء من اهل الخبرة وعندما أوشك الموقع الحالي على الامتلاء قامت البلدية مجددا وبالتنسيق مع الجهات المختصة بتشكيل لجنة لاختيار موقع بديل وبمساحة أكبر
وقد تم ذلك حيث رأت اللجنة ان يكون الموقع الجديد لمكب النفايات على مسافة 18 كلم بنفس اتجاه الموقع السابق.
رأي (الجزيرة).. المحرر:
* في محافظة طريف كما هو في الشمال عامة ثروة حيوانية كبيرة من الابل والاغنام والماعز وتربيتها تحتاج الى توفير بيئة صحية سليمة والحد من انتشار الامراض المعدية قدر الامكان.
* اختيار الموقع الجديد خلف المكب الحالي بمسافة 3كلم تعتبر قصيرة نسبيا وهذه المسافة ستتصل فيما بينها بعد فترة خاصة في ظل عدم تقيد سيارات النظافة والمؤسسات والمواطنين بالموقع المحدد للرمي مما يساعد على اتصال الموقعين ببعضهما في المستقبل القريب.
* تكمن المشكلة كما وضحها أصحاب الاحواش في وجود المكب في ناحية الغرب بينما يوجد امامه من ناحية الشرق مباشرة أحواش وحراج الاغنام والمسلخ ومعارض السيارات وبهبوب الرياح من جهة الغرب تساهم في نقل هذه الروائح الكريهة الى تلك الاماكن.. أي ان الوضع سيبقى كما هو عليه.



أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved