أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st December,2001 العدد:10656الطبعةالاولـي السبت 16 ,رمضان 1422

المجتمـع

ركن الإرشاد
يجيب عليها اليوم فضيلة الشيخ عبد اللّه بن سليمان المنيع عضو هيئة كبار العلماء
إعداد سلمان بن محمد العُمري
اجتماعات آثمة في رمضان
ü بعض الناس يتخذ من هذا الشهر مسلكاً خاصاً، حيث ينام النهار ويسهر الليل في اجتماعات آثمة فيها القيل والقال، وغير ذلك من أنواع اللهو والضياع فما تعليقكم على هذا الاتجاه؟
سراج الزهراني الباحة
لا شك أن هذا المسلك ضياع في ضياع وخسارة لأنفس موسم من مواسم الخير النافلة فيه كفريضة فيما سواه والفريضة فيه كسبعين فريضة فيما سواه وصف من دخل عليه هذا الشهر وخرج ولم يغفر له برغم أنفه في التراب ذلا وخسارة وبواراً، قال صلى اللّه عليه وسلم «رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش» أخرجه ابن ماجة، وقال صلى اللّه عليه وسلم «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس للّه حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» أخرجه البخاري.
فأنصح أهل هذا المسلك الأثيم بأن يتقوا اللّه في أنفسهم، وأن يراقبوا ربهم في جميع أحوالهم وأن يدركوا قول رسولهم صلى اللّه عليه وسلم «احفظ اللّه يحفظك، تعرف إلى اللّه في الرخاء يعرفك في الشدة» أخرجه أحمد، وليعلم هؤلاء أنهم الآن فوق الأرض، وغداً ليس لهم من دنياهم إلا ما عملوا من خير أو شر، وستجزى كل نفس بما كسبت وما ربك بظلام للعبيد واللّه المستعان.
**************
عمل شاق طول النهار
ü أعمل في عمل شاق طول النهار في شهر رمضان ولا أستطيع معه الصوم، فهل يجوز لي الإفطار؟ وإن كان فيه كفارة فما كفارة ذلك؟
سليمان عاصم المغرب
ننصح السائل إن كان لا يستطيع الجمع بين الصيام والعمل أن يترك العمل في شهر رمضان ويتفرغ للعبادة والعمل الصالح فإن شهر رمضان من أثمن مواسم الخير والفضل، الفريضة فيه كسبعين فريضة فيما عداه، والنفل فيه كفريضة فيما سواه، وأما السؤال: هل يمكن الفطر للتمكن من العمل؟
فالجواب: لم يقل بهذا أحد ممن يعتد بعلمه وسعة فقهه فيعتبر العمل مسوغاً للفطر في نهار رمضان بحجة العمل الشاق فيه، فمتى بلغ الجهد بالصائم أمكنه الإخلاد إلى الراحة واستكمال صوم نهاره، والسائل من بلد إسلامي لا شك أنها في تنظيماتها العمالية الخاصة والعامة ستراعي أحوال الصيام والصائمين وستخفف عنهم، ليتمكنوا من الصوم كما تفعل الحكومات الإسلامية الأخرى . واللّه أعلم.
**************
جدي لا يستطيع الصوم
ü جدي رجل كبير لا يستطيع الصوم، فما هي كفارته؟
علي الغامدي بلجرشي
الرجل الكبير الهرم الذي لا يستطيع الصوم وهو متمتع بحواسه الفكرية «بمعنى أن حاسة فكره وعقله سليمة» فهذا إن كان لا يستطيع الصوم فإن له حق الفطر وأن يطعم عن كل يوم مسكيناً «مدُ بُر» أو نصف صاع من غيره كتمر ونحوه ففي البخاري: قال ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى «وعلى الذين يطيقونه فديةٌ طعام مسكين» البقرة 184 . نزلت رخصة للشيخ الكبير والمرأة لا يستطيعان الصيام، فيطعمان مكان كل يوم مسكيناً .
واللّه أعلم.
**************
ضرب الإبر في رمضان
ü هو يجوز للصائمة ضرب الإبر أثناء صومها؟
نورة القرزعي عنيزة
الإبر لا تخلو حالها من أحد أمرين: إما أن تكون إبر تغذية أو إبر علاج، وإبر العلاج إما أن تكون في الوريد أو في العضل أو نحوه.
فأما إن كانت الإبر إبر تغذية: فالأظهر من أقوال أهل العلم أن الصائم يفطر بتعاطيها، لأنها تعطي متعاطيها قوة كالقوة التي يحصل عليها من الأكل والشرب، فتعطي الجسم قوة وشبعاً ورياً، وهذا لا يتفق مع الحكمة الشرعية في مشروعية الصوم، من مراعاة إحساس العبد بشيء من الجوع والعطش، ليتذكر بذلك إخوانه الفقراء، ليحتسب المشقة في ذلك عند اللّه، فإن أكثر العبادة أجراً أكثرها مشقة، كما أن هذه الإبر تزيد الدم تدفقاً فتتوسع بذلك مجاري الشيطان ولهذا قال صلى اللّه عليه وسلم : إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم» متفق عليه وروي في حديث آخر: فضيقوا مجاريه بالجوع والصوم».
وأما إن كانت الإبر إبر علاج: فإن كانت في العضل أو نحوه فلا يظهر لنا بأس في استعمالها، إلا أن احتياط العبد لعبادته يقتضي منه إرجاء استعمالها إلى ما بعد الفطر إن أمكنه ذلك. أما الإبر الخاصة بالوريد فنظرا إلى أنها تكون في مجاري الدم، والدم يذهب ويجيء إلى القلب ومنه، ونظرا إلى أنها إبر علاج وليست إبر تغذية، فقد دار الحظر والإباحة بين النظرين فاشتبه الأمر، وقد ثبت عنه صلى اللّه عليه وسلم أنه قال: الحلال بيّن والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام». وعليه ففي تغليب جانب الحظر على جانب الإباحة أخذ بالاحتياط، وبعد عن الشبهات واستبراء لصحة العبادة، وخروج من خلاف أهل العلم، ومع ذلك فإن اضطر الصائم إلى تعاطيها فله ذلك، وعليه الإمساك وقضاء ذلك اليوم احتياطا. واللّه تعالى أعلم.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved