أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st December,2001 العدد:10656الطبعةالاولـي السبت 16 ,رمضان 1422

القرية الالكترونية

وحي المستقبل
من يدعم المواقع الخيرية الشخصية؟
د.عبدالله الموسى*
تحدثت في الأسبوع الماضي عن أهمية الدعوة في الإنترنت ووضحت أن الإنترنت مجال خصب للدعوة إلى الله وبينت أننا بحاجة إلى أن يكون لنا موطن قدم في الشبكة قبل أن نندم ولات ساعة مندم.
وفي هذا اليوم سوف أتحدث عن أهمية المواقع الخيرية الشخصية التي يتبناها الكثير من المشايخ الفضلاء والشباب المجتهدين وواجبنا تجاه تلك المواقع.
مما لاشك فيه ويكاد يتفق عليه الجميع أن الجهود الرسمية في تأسيس المواقع الإسلامية وتحديثها وتطويرها وتفعيلها هي أقل من المتوقع والمطلوب وكل ذلك راجع لأسباب كثيرة ليس هذا مجال البسط فيها ولكن لعل له عذراً وأنت تلوم.
وإزاء هذا التقاعس والتقهقر من بعض الجهات الرسمية على مستوى العالم الإسلامي بصفة عامة نمت فكرة الجهود الفردية في إنشاء المواقع الإسلامية على سبيل المثال فإن مواقع ( سؤال وجواب وموقع المنبر وشمس الإسلام...الخ) علها تكون بديلا للمواقع الرسمية التي ما زالت في البدايات. حتى إن بعض المواقع التي تمت بجهود فردية صنفت على أنها من أهم المواقع إن لم تكن أهمها.
وهذه المبادرات من هؤلاء المجتهدين وغيرهم هي مبادرات خيّرة ومطلوبة وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك فيها وينفع بها.
ولكن السؤال ما واقع تلك المواقع وهل تعاني من نقص في الموارد أم ماذا؟
في لقاء مع بعض الأخوة المسؤولين عن تلك المواقع شعرت أن بعضهم بدأ يشعر بصعوبة تأمين المبالغ لموقعه وأصبح نمو بعض المواقع بطيئا بعد أن كانت المادة تحدث كل ساعة بل كل دقيقة وبعد أن كان يضاف يوميا مئات الصفحات أصبحت الإضافة قليلة ولاسيما بعد أن أصبح يحتاج إلى استئجار موقع للاستضافة وكذلك تأمين مدخلي بيانات وأخيرا تحديث الموقع.
وهذا قد يقود إلى سقوط تلك المواقع ولذا أحببت أن تكون هذه المقالة مناشدة لأهل الخير لدعم تلك المواقع قبل السقوط وضياع هوية أهل السنة والجماعة في الإنترنت.في البداية أحب أن ألقي بعض اللوم إن لم يكن كله على بعض الوزارات والمنظمات والجمعيات والمؤسسات الخيرية في العالم الإسلامي على عدم النزول إلى الإنترنت كما ينبغي واستثمارها في الدعوة إلى الله . وأقول إنكم بحاجة إلى مراجعة لأهداف وزاراتكم ومؤسساتكم ومعرفة بأن الدخول للإنترنت أحد الأهداف الأساسية التي يجب إضافته لأهداف وزاراتكم وبناء عليه يتم وضع آلية تنفيذ هذا الهدف، أما بدون وضع هدف فلا أعتقد أنكم سوف تسيرون في الطريق الصحيح.
أما بالنسبة للمواقع الشخصية الفردية فإن المتتبع لواقعها يجد أنها خطت خطوات جبارة في هذا المجال وأصبحت خير مرجع لكثير من المستفسرين عن الإسلام عبر الإنترنت وأسلم بسبب تلك المواقع بعد الله الكثير والكثير بل أن بعضهم أفاد أنه يسلم كل شخص على الأقل.
ويبذل الأخوة المسئولون عن تلك المواقع جهودا جبارة في تحديث تلك المواقع وتطويرها لكي تكون فائدتها شاملة وملموسة للزائرين.
أما دورنا تجاه تلك المواقع فمن وجهة نظري الشخصية مايلي:
1 دعم تلك المواقع معنويا وماديا من قبل القطاعات الحكومية ذات العلاقة بأي وجه من الوجوه أعني بذلك يمكن أن يصرف على تلك المواقع من بنود الدعوةأو غيرها. ويمكن مساعدة هذه الجمعيات بطرق غير مباشرة مثلا تأمين خوادم واستضافة هذه المواقع أو تأمين خطوط للإنترنت مجانية لأصحاب تلك المواقع أو القيام بإدخال البيانات والكتب على أقراص وتوزيعها على أصحاب تلك المواقع....الخ.
2 دعم تلك المواقع من قبل الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإغاثية لأنها تقوم بدور كبير في نشر دين الله تعالى.
3 دعم تلك المواقع من قبل المحسنين وفاعلي الخير لأن تلك المواقع فيها خير كثير ويرتادها الملايين يوميا للبحث عن الإسلام والاستفادة مما كتب عنه وفقا لمنهج أهل السنة والجماعة.
4 بالنسبة لمؤلفي الكتب وأصحاب المكتبات وأصحاب حقوق النشر للكتب آمل أن يتنازل هؤلاء عن حقوق نشر الكتب الإسلامية في تلك المواقع لأن هذا الشخص سوف يكون له من أجر هذا العمل بإذن الله تعالى.
أخيرا أقول هذه دعوة إلى إنقاذ وتشجيع ودعم المواقع الإسلامية التي تمت بجهود فردية وهي صوتنا صوت أهل السنة الجماعة عبر الإنترنت قبل أن تسقط ولات ساعة مندم.
* جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية
almosa@almosa.net

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved