أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 1st December,2001 العدد:10656الطبعةالاولـي السبت 16 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

شكراً.. معالي وزير المعارف
من حفظ الله لكتابه تسخيره جل وعلا عباده لخدمته والعناية به، ولاشك ان هذا شرف لمن عمله واعتنى به ونافح لأجله، وفي الوقت الذي تنشغل به الامم عن ما هيتها الحقيقية الا من رحم الله بما بهرت به من تقنية وتفجر معلوماتي يخيل للأنسان مع تيارها الحارف ان الناس في معزل عن ما يراد منهم، بل قد يصاب الانسان بالاحباط الذي يولد الرجوع قهقريا الى الوراء، في هذا الوقت ومع هذا كله ينبري للحق وأهله من ينعش الامل بعد موات، وينفث بماء الحق لهيب الباطل، ويبث في النفس عبير العزة عبر أثير الحق والإيمان، ولعل من هذه الثلة الطيبة والكوكبة المتقدة التي نرجو أن تنبري للحق ونصرته معالي وزير المعارف أيده الله بعونه. فقد أثلج صدورنا بما صدر منه من تعميم يعنى بكتاب الله جل وعلا برقم: 348/25 وبتاريخ 23/6/1422ه بشأن مشروع تخصيص ساعتين لتلاوة وحفظ القرآن الكريم لطلاب مدارس التعليم العام بمراحله الثلاث بحيث ينهي الطالب جزءاً واحداً في سنته وثلاثة أجزاء في مرحلته. ولاشك انه نفس من أنفاس من يستنشق عبير الاسلام ونتاج من يئن تحت وطأة المسؤولية وثمرة من يخاف سؤال الله له عند وقوفه بين يديه عن ما اؤتمن عليه، وهو حقيقة مشروع عظيم ينم عن إدراك الواقع يحتاج إلي غربلة وأن يتربى على المنهج السليم وهو ما يفسر أحد الأهداف لهذا المشروع حيث ورد في التعميم أن من الاهداف «إن يتمثل الطالب كتاب الله علماً وعملاً وتدبراً وسلوكاً»، وقد جعل للقائمين بهذا المشروع في مدارسهم وفي غيرها من المعلمين حوافز تدفعهم ذلك وان كان أكبر حافز هو الخيرية المترتبة على تدريس كتاب الله «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» ثم حوافز تشجيعية للطلاب الذين يرغبون في ذلك وينضمون الى قافلة القرآن وأهله ومنها:
1 منح الطالب شهادة من المدرسة عند اتمام الحفظ المطلوب منه حسب مرحلته «ثلاثة اجزاء لكل مرحلة».
2 منح الطالب إشعاراً بما حفظه في سنته وتحفظ صورة منه في ملفه.
3 منح الطالب الذي يجتاز البرنامج في سنته الدراسية خمس درجات تضاف لاحدى مواد التربية الاسلامية حسب رغبته.
4 التنسيق مع وزارة الخدمة المدنية في احتساب شهادة المشروع ضمن نقاط المفاضلة عند التوظيف.
5 احتساب شهادة المشروع بعد الثانوية نقاط مفاضلة عند قبول الطالب في الجامعات أو الكليات العسكرية.
والناظر المتأمل في هذه الجوافز يجد فيها الجدية على الاهتمام بكتاب الله والترغيب فيه والاقبال عليه.
والذي نأمله هو:
1 تفعيل هذا المشروع من قبل المعلمين والاهتمام به وجعله من أولويات اهتماماتهم رجاء ما عند الله.
2 متابعته بدقة من قبل مديري المدارس ونظرهم في استمارات الحفظ والتوقيع عليها.
3 تشجيع الطلاب وحثهم على الالتحاق بهذه الدورات المباركة وايجاد الحوافز لهم.
4 حث اولياء الامور وذلك بالكتابة لهم عن هذا المشروع لالحاق اولادهم به.
5 التنسيق بين المدرسة والبيت في متابعة الحفظ والعناية به.
6 استغلال المبنى المدرسي للطاب لتنفيذ المشروع مسائيا بمعدل يومين كل اسبوع مدة كل يوم ساعة.
7 جلوس المعلم تفضلا منه قبل الطابور أو الفسحة للتسميع للطلاب ورصد المتابعة بدقة.
8 استغلال كل وسيلة تخدم الطالب في الحفظ كالاشرطة المسجلة وغيرها وذلك لضبط القراءة لتكون صحيحة.
ولاشك انه بتكاتف الجهود يؤتي الزرع ثمره ويستوى على سوقه. ولعلي استأذن معالي الوزير في الاقتراح بما يخص كتاب الله وتدريسه في هذا المشروع:
1 ان تزداد هذه الساعات لتصبح ثلاث ساعات وبالتالي يمكن تقسيمها على ايام الاسبوع كالسبت والاثنين والاربعاء بمعدل ساعة لكل يوم سواء في المدرسة او توزع على الاوقات التي يراها المعلمون.
2 ان تكون معدل ساعة يوميا طيلة ايام الاسبوع وذلك بعد صلاة العصر في مدرسة الحي على ان يدفع ولي أمر الطالب مبلغاً رمزيا كل شهر تكون منه مكافأة للمعلم والباقي يستغل في جوائز تحفيزية ويكون ذلك كله تحت اشراف المركز التابع له المدرسة.
3 منح ولي امر الطالب شهادة تهنئة خاصة به لاتمام ابنه ما حفظه وشكره على متابعته له.
4 عقد لقاءات بين مشرفي التربية الاسلامية وبين معلمي القرآن لتدارس ما تم وما سيتم.
5 تحديد الاجزاء بحيث يمنع التداخل في المراحل ويتم به توحيد المنهج بين طلاب المرحلة بحيث يكون كالآتي:
* الصفوف الاولية الابتدائية: الجزء (30).
* الصف الرابع: الجزء (29).
* الصف الخامس: الجزء (28).
* الصف السادس: الجزء (27).
* المرحلة المتوسطة: يتم الطالب الجزء (24) بحيث ينهي الطالب جزءا في كل سنة.
* المرحلة الثانوية: يتم الطالب الجزء (21) بحيث ينهي الطالب جزءا في كل سنة.
6 اقامة حفل سنوي خاص بالطلاب على مستوى المنطقة يحضره مسؤولو التعليم يستمع فيه الحضور الى نماذج من القراءات وبالتالي توزيع الجوائز عليهم.
هذا فيما يتعلق بمشروع الوزير وفقه الله.
أما فيما يتعلق بكتاب الله عموماً:
1 زيادة عدد حصص القرآن في المرحلة المتوسطة والثانوية وعدم الاكتفاء بحصة واحدة الا اذا طبق هذا المشروع تطبيقا واقعيا عملياً فلعله يسد التقصير القائم.
2 زيادة عدد المدارس التي تعنى بكتاب الله حفظاً (مدارس تحفظ القرآن الكريم).
3 زيادة أعداد الطلاب المقبولين بالصف الاول ابتدائي وهذا مطلب ملح من أولياء الامور وان كانت المكافأة هي السبب في عدم القبول فالكثير منهم يتنازل عنها ليقبل ابنه.
4 ان تعنى وزارة التعليم العالي بكتاب الله في جميع الجامعات وكلياتها الفرعية بحيث يكون هناك أربعة مقررات لحفظ كتاب الله ولتكن اجبارياً ضمن المقررات بحيث ينهي الطالب دراسته الجامعية وقد أتم حفظ اربعة اجزاء يكون أول مقرر فيها يبدأ من الجزء العشرين وتكون المحصلة انهاء الطالب للجزء السابع عشر من كتاب الله.
فقل لي بربك أليس خيراً لو ان كل خريج جامعي انهى دراسته وقد حفظ اربعة عشر جزءا من كتاب الله من الابتدائي الى الجامعة .. عاكسا حرص هذه البلاد المباركة على كتاب لله وكونه دستورها الذي ارتضته ونبذت ما سواه.
واختم مكررا ما بدأت به ان هذا المشروع مشروع عظيم ينبغي تشجيعه ودفعه للأمام واعداد العدة له بالاشراف عليه ومتابعته ورفع التقارير عنه الى الجهة المسؤولة في ادارات التعليم ووزارة المعارف.
والله نسأل عن يبارك في جهود الويزر وان يشكر سعيه في خدمة كتاب الله والعناية به وان يجعله ممن عنوا بقول رسول الله (خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
ابراهيم بن عبدالله العمر
ادارة تعليم الرياض مدير متوسطة حجر اليمامة مركز الروضة

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved