الاولــى

مطلب دولي بفتح تحقيق عن مجزرة الأسرى - تشيني يؤكد اختباء بن لادن تحت الأرض رفض طلب التحالف تعليق بون وبدء اختيار الحكومة والشورى * * كويتا بون إسلام أباد الوكالات : بعد اقتراب مؤتمر بون حول مستقبل أفغانستان من اختتام جلساته تصاعدت الخلافات بين الفصائل المشاركة فيه، حيث طالب وفد تحالف الشمال بتعليق المفاوضات لعشرة أيام، إلا أن طلبه رفض وقضى المندوبون ليلة الأمس لبحث لوائح أسماء الهيئة التشريعية والسلطة الانتقالية والمفترض ان يتألف مجلس الشورى من 120 إلى 200 عضو . وكانت مصادر متطابقة في بون قد أعلنت أمس الجمعة ان الحاج عبد القادر أبرز أعضاء وفد اتنية الباشتون انسحب أمس من مؤتمر بون حول أفغانستان بعد خلاف بين أعضاء وفد تحالف الشمال الذي ينتمي إليه. وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الممثل الخاص للامم المتحدة من أجل أفغانستان الاخضر الابراهيمي ان عبد القادر حاكم ولاية نانغهار بشرق أفغانستان غادر المؤتمر. وقال مصدر دبلوماسي فضل عدم الكشف عن هويته ان «خلافات كبيرة» ظهرت بين عبد القادر والاعضاء الآخرين في وفده الذي يضم مزيجا من الاتنيات والفصائل الافغانية. وأضاف المصدر ان عبد القادر لم يكن مرتاحا جدا لتركيبة وفده الخاص. وفي واشنطن أعرب نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني عن اعتقاده بأن أسامة بن لادن المشتبه به الرئيسي في اعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر في نيويورك وواشنطن لا يزال في أفغانستان. وقال تشيني في مقابلة مع شبكة «اي بي سي» التلفزيونية الاميركية لقد قصفنا المجال الذي يمكنه فيه ان يشعر انه بأمان في أفغانستان. وقال ان ابن لادن موجودا في منطقة كهوف ومغاور بالقرب من تورا بورا بشرق أفغانستان. على صعيد آخر أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الجمعة ان فرقها التي تقوم منذ الاربعاء بانتشال جثث ضحايا المعارك التي دارت في قلعة جانجي بالقرب من مزار الشريف «شمال افغانستان» احصت حتى الآن 175 جثة. وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان صدر في جنيف ان فرق الصليب الأحمر والهلال الأحمر الافغاني تعمل بلا توقف على جمع الجثث. وتقوم السلطات بإخراج الجثث من مركز الاعتقال حيث كان تحالف الشمال يأسر مئات من مقاتلي طالبان بعد استسلامهم، ثم تسلمها موظفو الصليب الأحمر والهلال الأحمر الافغاني. وتابع البيان انه بعد ترقيم الجثث وتصويرها للتعرف إليها لاحقا، يتم دفنها. وتشير المنظمة الانسانية التي يمكن استدعاؤها للقيام بهذا النوع من المهام اثناء النزاعات إلى ان هدفها مزدوج فهي تجمع الجثث وتدفنها بطريقة لائقة وتضمن قواعد الصحة العامة البديهية. وفي جنيف اعربت المنظمة الدولية ضد التعذيب وهي ائتلاف منظمات غير حكومية الجمعة عن قلقها الشديد للمجزرة التي انزلها تحالف الشمال والقوات الأمريكية بالأسرى داخل قلعة جانجي في 26 تشرين الثاني/نوفمبر وذكرت المنظمة بأن معاهدة جنيف حول اسرى الحرب الموقعة عام 1949 تحظر تعريض الاسرى للقتل والتعذيب والمعاملة غير الانسانية. التفاصيل صفحة متابعة أعلـىالصفحة رجوع