|
| الاولــى
* نيويورك-واس:
جددت المملكة العربية السعودية ادانتها استمرار احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة وانتهاجها سياسة توسعية واستمرارها في مصادرة حقوق الشعب الفلسطيني ومصادرة أراضيه وتدمير ممتلكاته. جاء ذلك في كلمة ألقاها أول أمس مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فوزي شبكشي أمام الجمعية العامة حول البند رقم (41) وعنوانه قضية فلسطين.
وقال انه منذ إنشاء الأمم المتحدة والمنظمة الدولية تناقش القضية الفلسطينية تحت أسماء مختلفة وصدرت عشرات القرارات والتوصيات بعدم شرعية احتلال أراضي الغير بالقوة وبوجوب إعادة أبناء الشعب الفلسطيني الذين طردوا واجبروا على مغادرة أراضيهم إلى وطنهم إذا أرادوا والتعويض لمن لا يرغب منهم في العودة. وأضاف أنه منذ إنشاء اسرائيل لم يحظ الشرق الأوسط بلحظة سلام وبعد أكثر من قرن لم يتحقق الأمن ولم يعد السلام إلى المنطقة بسبب استمرار احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية والاراضي العربية المحتلة وانتهاجها سياسة توسعية ومواصلتها اغتيال شعب حرم من حقوقه وصودرت أراضيه ودمرت ممتلكاته واهدرت كرامته.
ولفت شبكشي في كلمته الانتباه إلى تنادي المجتمع الدولي إلى مكافحة الإرهاب وإلى اجتماع مجلس الأمن العاجل والقرارات التي أصدرها التي تهدف إلى التصدى للإرهاب والعمل على اقتلاع جذوره وتجفيف منابعه مؤكداً أن الإرهاب بكل صوره وأشكاله عمل مدان يجب التصدي له ومحاربته.
وبين السفير شبكشي أن الاحتلال هو صورة أكيدة من صور الإرهاب وقال ان اسرائيل التي تحتل أراضي غيرها بالقوة تمارس إرهاباً رسمياً على مستوى الدولة بانتهاجها سياسة القتل خارج القضاء وممارستها العقاب الجماعي واغلاقها الطرق والمعابر وتقييد حركة الفلسطينيين وحرمانهم من العمل وتجويعهم مما يؤكد الطبيعة العدوانية للسياسة الاسرائيلية ويشكل خرقاً للقانون الدولي والقانون الانساني. وأشار إلى أن العنف الذي تشهده الاراضي الفلسطينية المحتلة نشأ أساساً من الاحباط الناجم عن سنوات طويلة من الاحتلال والممارسات البشعة لقوات الاحتلال الاسرائيلي واستمرار اسرائيل في اقامة وتوسعة المستوطنات الاسرائيلية وعدم وفائها بالتزاماتها ومماطلتها في تنفيذ تعهداتها وخروجها على كل اتفاق ونقضها لكل عهد. وقال السفير شبكشي أن تزايد أعمال العنف وعدم الاستقرار وغياب الأمن والسلام في المنطقة يؤكد الابعاد الدولية للقضية الفلسطينية ومسؤولية الأمم المتحدة حيالها إلى أن يتم حل القضية الفلسطينية وانسحاب اسرائيل من شبعا اللبنانية والجولان السوري المحتل وهي مسؤولية اخلاقية وسياسية وقانونية توجب على الأمم المتحدة بذل كل إمكاناتها لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومعايير القانون الدولي.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية إذ تعبر عن ترحيبها وتقديرها لما ورد في كلمة الرئيس الأمريكي جورج بوش أمام الجمعية العامة حينما أشار إلى أن العنف فى فلسطين هو مسؤولية جميع الاطراف وليس طرفاً واحداً وأن من حق فلسطين واسرائيل على حد سواء العيش المشترك كدولتين مستقلتين وهو ما أكده وزير الخارجية الأمريكية في خطابه الذي ألقاه في لويفيل بولاية كنتاكي وهو أيضاً ما نادى به عدد من رؤساء الدول فإنها تتطلع إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل عودة استئناف مباحثات السلام وتنفيذ قراري مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967م ورقم 338 لعام 1973م ومن أجل تمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى وطنهم إذا رغبوا وتعويض من لا يرغب منهم في العودة وفقاً لقرار الجمعية العامة رقم 194 لعام 1949م وانشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس العربية المحتلة عام 1967م.
|
|
|
|
|
