|
| الريـاضيـة
* كتب نبيل العبودي:
بمستوى متواضع وأداء متهالك وباهت انتهى لقاء الاياب الذي جمع الهلال وتشرين السوري بتعادل الفريقين بهدف لمثله ليعلن تأهل الهلال إلى المرحلة التالية من التصفيات ليواجه فريق القدس الفلسطيني.لم يكن في لقاء الأمس ما ينبئ بأن من يلعب اللقاء على أرضه هو فريق الهلال سوى الشعار الذي ارتداه لاعبو الفريق حيث ظهر الفريق بلا هوية معروفة أو اسلوب فني متبع لمدرب الفريق آرثر جورج الذي لم يحسن التعامل مع اللقاء جيدا وظلت المحاولات الهلالية قائمة على محاولات اللاعبين الفردية التي بقت قائمة حتى نهاية اللقاء بطريقة «كيفما تشاء».لقد كان الهلال محظوظاً بأن الفريق الذي أمامه متواضع في امكاناته التي اعتمدت على المحاولات العكسية القائمة على الكرات المرتدة.
ولو كان الفريق الذي واجهه الهلال بالأمس من الفرق القوية على مستوى القارة لخرج الفريق وأمام جمهوره بنتيجة ثقيلة وحاملا على أكتافه خسارة موجعة.والمدرب الهلالي جورج آرثر عليه مراجعة حساباته جيدا فأمامه مباراة مهمة الأسبوع المقبل أمام منافسه التقليدي النصر.
ولم يحسن آرثر التعامل مع المباراة بالصورة التي تستوجبها حالة الهلال بالأمس ولم يوظف لاعبيه كما ينبغي ولعل ابرز الاخطاء التي وقع فيها الايعاز إلى الكاتو بصناعة اللعب بعد خروج سامي على الرغم من انه أفضل الهدافين ويجيد التعامل مع الكرات أمام المرمى بخلاف ادميلسون الذي لم يكن حضوره جيدا على الرغم من الهدف الذي سجله.وعموما الهلاليون تباشروا بالأمس عندما تحقق لهم الأهم وهو التأهل للمرحلة التالية وان انعدم المستوى فالأهم هو التأهل وتحصل عليه الهلاليون.ولكن يجب عليهم مراجعة حساباتهم جيدا خاصة وانهم خسروا قائد الفريق وصانع اللعب سامي الجابر.
الشوط الأول
جاءت البداية سريعة من جانب الفريق الهلالي الذي بدأ هذه المباراة بتسديدة قوية من الجمعان ابعدها الحارس السوري إلى ضربة ركنية لم يستغلها سامي الجابر جيداً. الاسلوب الهجومي الذي بدأ به الهلال اللقاء اعطاه الفرصة لتهديد المرمى.. حيث إن الفريق السوري كان قد لجأ للاسلوب الدفاعي مع البداية وهو الأمر الذي اعطى الجمعان فرصة اخرى للتسديد تصدى لها الحارس لترتد ولم يستفد منها الكاتو هذه المرة.
وكان واضحاً من الاسلوب الذي اتبعه الفريق الهلالي اصراره على التسجيل مبكراً وهو الأمر الذي دفعه لمواصلة هذا النهج وتهديده للمرمى السوري غير مرة وان كان الفريق السوري قد تحصل على خطأ بالقرب من المرمى الهلالي ولكنها لم تكن خطراً ليعود الهلال من جديد للهجوم ليقود سامي الجابر كرة هلالية تخطى فيها أكثر من لاعب ويسقط داخل المنطقة بعد احتكاك غير مقصود من الحارس ليخرج على إثرها من الملعب محمولاً بعد ربع ساعة فقط من البداية . ليحل ادميلسون بديلاً عنه.ويواصل الجمعان تسديداته على المرمى السوري بكرة ذهبت إلى ضربة ركنية لم يستفد منها الهلاليون.
ويقود الثلاثي الجمعان وادميلسون والكاتو كرة فيما بينهم ابعدها الدفاع إلى ركنية.
ادميلسون يفتتح التسجيل
بعد مرور نصف الوقت لهذا الشوط ومن ضربة ركنية نفذها الغامدي وابعدها الحارس تصل إلى الكاتو الذي تلاعب بالظهير ليلعبها عرضية بالمقاس على رأس ادميلسون الذي وضعها جميلة على يمين الحارس هدفاً هلاليا أول.
هذا الهدف لم يوقف الزحف الهلالي الذي واصل هجومه على المرمى السوري وكاد أن يسجل هدفه الثاني لولا تدخل الدفاع واعاقته للمفرج بعد كرة هلالية جميلة تناقلها أكثر من لاعب.
ليميل اللعب قليلاً إلى الهدوء والانحصار وسط الملعب لكن لم يدم طويلاً حيث سرعان ما عاد الهلال لاسلوبه الهجومي وسط محاولات الحارس السوري لتعطيل اللعب واضاعة الوقت للحد من المحاولات الهلالية الهجومية.
ووسط تلك المحاولات الهلالية يقود غسان معتوق كرة لفريق تشرين عكسية ومرتدة ويتقدم بها من وسط الملعب ويواجه الدعيع ويلعبها بجوار القائم وتضيع فرصة محققة لتشرين ويعود الهلال مرة اخرى للمسك بزمام الأمور ويقود الجمعان كرة عكسية هلالية كانت اساسها لصالح تشرين ويلعبها عرضية على خط السنة تتخطى ادميلسون والدفاع وتذهب خطورتها ويضيع هدفاً هلالياً محققاً.ووسط غفلة الجميع يفاجئ كردغلي الجميع بهدف التعادل
كردغلي يعدل النتيجة
ومن كرة وسط الملعب الهلالي تصل إلى أحمد كردغلي الذي يرسلها قوية ومخادعة للدعيع الذي لم يتمكن من الامساك بها حيث خدعته عندما اصطدمت بالارض لتدخل المرمى هدفاً عدل به النتيجة.
يعقبها مباشرة كرة ساقطة لعبها الجمعان إلى الكاتو خلف الدفاع ولكنه لعبها ضعيفة ابعدها الحارس إلى ركنية ولم يستفد منها الهلال.ومع تكرار المخاشنات السورية يحصل كردغلي على بطاقة صفراء ثانية حيث سبقه إلى ذلك زميله ( ) ويعود الجمعان للتسديد من مسافة بعيدة حيث اطلق صاروخاً من ضربة حرة مباشرة ابعدها الحارس الخوري إلى ركنية وكانت الكرة هي آخر الكرات الخطرة في هذا الشوط الذي انتهى بالتعادل بهدف لكليهما بعد أن احتسب الحكم خمس دقائق كوقت بدل ضائع.ومع أن الهلال كان المتفوق والأكثر استحواذ على الكرة إلا أنه لم يكن بالصورة المعهودة حيث ظهر فريقاً غير متجانس وافتقد للمركز الجيد داخل الملعب وكذلك افتقد للانتشار الجيد فكان اللاعبون يؤدون اللقاء باجتهادات شخصية ومحاولات فردية.
جاء الشوط الثاني امتدادا لمجريات الشوط الأول محاولات هلالية هجومية واعتماد سوري على النهج الدفاعي ومحاولات الحد من خطورته بالمخاشنات التي منحت الهلال اكثر من خطأ لم ينفذ بالطريقة السليمة من قبل الجمعان الذي لم يكن موفقا في الشوط الأول وحتى الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني.
وبرغم ذلك التفوق الهلالي إلا ان الخطورة انعدمت أمام المرمى نظير تراجع الكولمبي الكاتو إلى الوسط.
وكان الأداء خلال هذا الشوط يميل إلى الهدوء نسبياً والذي معه كانت المحاولات الهلالية تتم بطريقة فردية. وبطريقة ذكية كاد الكاتو ان يسجل هدف الهلال الثاني بكرة ساقطة لعبها كادت ان تخدع الحارس السوري عمار شيخو الذي أمسك بها أخيرا، لينحصر اللعب وسط الملعب قبل ان يقود الكاتو كرة لعبها إلى ادميلسون الذي حاول لعبها عرضية على خط الستة امسك بها شيخو.
ظل العطاء على ما هو عليه أداء هلالي فردي ومحاولات سورية لايقاف تلك المحاولات بمخاشنات متكررة نال على إثرها كيلوني البطاقة الصفراء الثانية في اللقاء، ليحصل الكردغلي على بطاقته الشخصية الصفراء الثانية التي استجوبت طرده من اللقاء بعد مخاشنته للغامدي وخطأ ينفذه الجمعان إلى ادميلسون الذي لعبها بجانب القائم.. ليحاول الهلاليون استغلال هذا النقص خلال الربع الساعة الأخيرة من المباراة، فيعود الجمعان لمحاولاته المتواصلة ويحاول التسديد بعد كرة تخطى فيها المدافع ولكن الحارس ابعدها ركنية نفذها الهلاليون لتصل إلى الجمعان الذي طوح بها عاليا.ومعها تبقى محاولات الحارس شيخو مستمرة لاضاعة الوقت وسقوطه المتكررة على الأرض ويستبدل المدرب السوري فيدخل نهلوس بدلا من طارق الحاج، الذي حصل على بطاقة صفراء بعد نزوله مباشرة.ويظل الأداء فاقدا للمحات الفنية من الجانبين وسط محاولات متفاوتة هلالية بطريقة اجتهادية من اللاعبين انفسهم الذين اتضح على اسلوبهم بأنهم يلعبون بلا هوية معروفة وفوضوية ملحوظة أكدت ان الهلال يؤدي هذه المباراة بمستوى لا يوازي تاريخه وطموحاته خاصة وانه لم يستطع ان يستغل النقص السوري، بل ان حسان إبراهيم كاد ان يسجل هدف التقدم من كرة عكسية لولا تدخل عبدالله سليمان في النهاية وابعادها إلى ركنية في الوقت بدل الضائع.. والتي اعلن بعدها الحكم نهاية اللقاء بالتعادل بهدف لمثله وأداء باهت من الطرفين وبخاصة الهلال الذي كان يلعب على أرضه ويقدم أسوأ مباراة له على الاطلاق.
من المباراة
قاد اللقاء الحكم اليمني محمد سنهوب وساعده كل من عبدالسلام ناجي، احمد قايد، ولم يظهر التحكيم بالمستوى حيث اغفل ضربة جزاء هلالية ولم يتعامل كما ينبغي مع المخاشنات السورية.
جورج آرثر من مباراة لأخرى يؤكد بأنه لا يجيد التعامل مع المباريات بطريقة صحيحة وظهر الهلال في هذا اللقاء عشوائياً وفوضوياً وبلا هوية وأداء يعتمد على فردية لاعبيه.
|
|
|
|
|