أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd December,2001 العدد:10657الطبعةالاولـي الأحد 17 ,رمضان 1422

مقـالات

بوح
الانحياز
إبراهيم الحميدان
أعترف بأن انحيازي لانتشارالمعرفة ومحاربة الجهل والأمية جعلني أميل إلى أي توجه يخدم هذا الغرض ويصب في اتجاهه ذلك أن الجهل والانغلاق هو العقبة في اعتقادي في وجه أي تقدم أو الاستفادة من الوعي الحضاري لذا تجدني في أوقات الفراغ أتابع بشغف بعض المواد التي تعرضها القنوات الفضائية لاسيما الثقافية منها بل إن برامج المسابقات تشدني لأنها تحرك التفكير وتحرث المعرفة بينما أتضايق جداً من هذه البرامج الهابطة التي يحسبونها كوميدية وهي السخافة بعينها في حركات المذيع اللبناني «ميشو» في قناة المستقبل أو مستويات الممثل الكويتي الهابطة داود حسين في أكثر من قناة وكم يسعدني تبني بعض الشخصيات البارزة لتدعيم البحث العلمي وتشجيع الثقافة والابداع كما فعل سمو الأمير سلطان بن محمد بن سعود في توجه شركة المراعي وقبلها صدور الموسوعة العربية كما أتألم لتقاعس بعض الجهات المعنية بالثقافة والأدب عن القيام بواجباتها كما هو شأن نادي الرياض الأدبي وجمعية الثقافة في الآونة الأخيرة في حين ان الدولة تشجع على التأليف وتدعمه بالشراء كما تفعل وزارة الاعلام بعكس موقف المعارف والجامعات ورئاسة تعليم البنات وحتى رعاية الشباب في مواقفها السلبية من الاتجاه الفكري والأدبي مما جعل بعض الأكاديميين يؤلفون فيما بينهم مجموعات تتولى احياء بعض المجالات الثقافية وهو نشاط نرجو ان يتوسع ليشمل مختلف العلوم والفنون الإنسانية ولعل وزارة المواصلات هي أنشط الجهات الحكومية الداعمة لنشر المعرفة رغم ان مجالها هو الطرق ومشكلاتها إلا ان اهتمام وزيرها بالوعي جعلها تشجع البحث والتأليف الثقافي. ومن هذا المنطلق كنت مشجعا الجهات التي ترصد الجوائز للمنافسة الثقافية والبحث العلمي سواء في داخل بلادنا مثل مؤسسة الملك فيصل أو خارجها مثل مؤسسة سلطان العويس بالإمارات وكذلك في الكويت مؤسسة البابطين والدكتورة سعاد الصباح. إنني أدعو بهذه المناسبة أصحاب الامكانيات المادية مثل الأمير الوليد بن طلال والأمير سلطان بن عبدالعزيز والعليان والراجحي وغيرهم من الأثرياء الى تخصيص جوائز سنوية لاثارة المنافسة في مجالات الابداع الفكري والثقافي لأنها تخلد أسماء أصحابها على مدى التاريخ بأعمال ينتفع من نتائجها القاصي والداني من أبناء العروبة ولا تؤثر على وضعهم المادي مطلقا لأن رصد نصف مليون ريال سنويا لا يعد شيئاً في عائد استثماراتهم وها هم يتحدثون عن مئات المليارات المذعورة من الاستثمارات التي أخذت تعود متدفقة على الوطن هربا من تلميحات الاعلام الغربي عن أن أكثر الأموال العربية الموظفة في البنوك والمصارف الاجنبية لا تخلو من تشجيع الجمعيات أو دعم المراكز الإسلامية التي تريد الصهيونية ومن ورائها ربيبتها أمريكا بأن تلصق بها مساعدة الارهاب فالإسلام في عرف هؤلاء الأبالسة ينحو باتجاه الارهاب ( كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا) فالإسلام أسمى من أراجيفهم ومساوئهم الأخلاقية والعنصرية في القتل والبطش ومحاربة كافة الاجناس البشرية باسم معاداتهم السامية بينما هؤلاء اليهود هم من أحقر أصناف البشر وأكثرهم كراهية للآخرين واستغلالا بأطماعهم وجشعهم الذي لا حدود له ألا لعنة الله على هذه الحثالة من البشر.
للمراسلة: ص.ب 6324 الرياض 11442

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved