أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 2nd December,2001 العدد:10657الطبعةالاولـي الأحد 17 ,رمضان 1422

محليــات

مستعجل
عينة من بعض الأزواج!
عبدالرحمن السماري
** بعض الناس.. يقال إنه «عود كبريت» أو إنه «بنزين» يعني.. أنه سريع الاشتعال.. وهذا كناية عن الإنسان الأحمق.. سريع الغضب.. أو من يُسمى «بالحار».
** يقولون.. انتبه.. فلان «حار» أو «نار شابّه» والحقيقة.. انه احمق أو كما يقول العوام «مَهَف».
** طبيعي.. أن تجد مثل هؤلاء.. لأن الغضب جنون..
** وطبيعي.. أن تجد شخصاً «يدِّور الطْقاق» والمشاكل والخصومات.. والشوارع شاهد على هؤلاء ولكن ما ليس معقولاً ولا مقبولاً.. هو ان تجد شخصاً يقلب بيته رأساً على عقب و«يعفسه» و«يحوسه» من أجل أمر تافه.. ويجعل زوجته وأولاده.. يرتعدون.. لأن الأب.. عفوا.. الأسد أو النمر داخل المنزل فقط في حالة هيجان شديدة، وقد لا يهدأ سريعاً.. وقد لا يهدأ إلا بعد يوم أو يومين.. أو بعد ان يشفط ثلاثين سيجارة «رِزْمَنْ».
** في رمضان.. يزداد هؤلاء حماقة.. فهم مع الأسف لا يستشعرون قدسية هذا الشهر.. ولا قيمة هذه العبادة.. ولا معنى ان تكون صائماً.. وليس لهم علاقة بالرقة واللطف والطيبة والرأفة والرحمة والمحبة.. التي هي أبرز خصال الإنسان المسلم الصائم.
** هل تصدقون.. ان بعض الأزواج لا يكلم أي أحد داخل بيته بعد صلاة العصر؟!.
** لماذا؟! لأنه صائم.. وكأنه الصائم الوحيد.
** وزوجته المسكينة.. تبعد الأطفال عنه.. وتراعي المسكين.. لأنها تدرك ان «نفسه على رأس خشمه» وانه قد ينفجر في أي لحظة ويدمر من حوله.. وأن أي حركة داخل المنزل.. ستقيم قيامته..
** لماذا؟! أو ليس صائماً؟!.
** وهل هذا.. هو الصيام؟.
** وهل هذا.. هو المطلوب من المسلم؟!.
** وهل الصيام.. يؤدي إلى «الطقاق» وشين النفس؟.
** هل تصدقون.. ان هناك من الأزواج من يكدر قدسية وقيمة هذا الشهر داخل بيته.. عندما يمارس هذا الجنون.. وهذه الحماقة؟.
** والمشكلة.. ان أكثر الزوجات موظفة مثله.. ولها ظروفها ومشاكلها العملية ومن حقها ان ترتاح مثله.. وان تريح اعصابها وتلتقط انفاسها..
** ومن حقها.. ان يكون لها احترام داخل المنزل ولكن؟!.
** بعض الأزواج.. يعامل زوجته داخل المنزل.. كما لو انها خادمة له فقط.. تطبخ.. وتكنس.. وتنظف.. وتراعي شعوره وأحاسيسه فقط.
** وليس من حقها ان تتحدث او تسأل أو تناقش.. أو تبدي وجهة نظرها..
** تجد مثل هذه المسكينة «تتنافض» داخل منزلها خوفا من هذا الإنسان.. الأسد داخل المنزل فقط.. أما في الاستراحات والكشتات فهو طباخ ماهر و«صباب» آخر كشخة..
** تتنافض المسكينة حتى «ينقلع» مع شلته.. وعندها.. تتنهد وتحمد الله ان امضى وقت وجوده على خير.. ولم يحصل مصادمات ومشاكل.
** لن أتحدث لكم عن رسائل تأتي لي.. أو اتصالات من بعض الزوجات تتحدث عن ممارسات تلك النوعية من الأزواج.. لأنها تصرفات قد لا يصدقها عقل.
** هل تصدقون.. ان هناك زوجة تفرح إذا خرج زوجها من المنزل.. وتصاب بالرعب عند دخوله باب منزله؟!.
** هل تصدقون؟
** نعم.. موجودون مع الأسف.. ولكن.. هل على جبهة الأحمق.. أو الأقشر «وَسْم» حتى يعرفه الناس؟!.
** كان الله في عون المسكينات وهذا «حْظِيظْهِنْ».

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved