|
| متابعة
* المدن الفلسطينية الوكالات:
قصفت المروحيات الإسرائيلية أهدافاً فلسطينية في قطاع غزة وقت أذان المغرب في خطوة اعتبرها المحللون رسالة للفلسطينيين في أعقاب الهجمات الاستشهادية في القدس الغربية وحيفا التي أسفرت عن مقتل 25 شخصا وإصابة المئات.
وقالت مصادر الفلسطينية ان منزل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات تعرض للقصف ودمر جزئيا في الوقت الذي تواجد فيه عرفات في رام الله.وذكرت تقارير في غزة أن المروحيات الإسرائيلية أطلقت عشرة صواريخ على مهبط للمروحيات يبعد مائة متر عن مقر عرفات كما دمر القصف مروحية روسية تابعة للرئيس الفلسطيني يتنقل بواسطتها بين قطاع غزة والضفة الغربية.كما استهدفت المروحيات الإسرائيلية الجامعة الاسلامية في غزة.
ولم ترد حتى الان تقارير عن سقوط ضحايا أو جرحى جراء القصف.
وجاء القصف في الوقت الذي واصلت فيه السلطة الفلسطينية حملة اعتقالاتها في صفوف من يعتبرون ناشطين ردا على الهجمات الاستشهادية الاخيرة التي اعتبرت أسوأ موجة عنف تتعرض لها إسرائيل خلال ست سنوات.
وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائلية ان السلطة الفلسطينية طلبت من إسرائيل إعطاءها مهلة أربعة أيام للسماح لها لانهاء عمليات الاعتقال.وكان مستشار الرئيس محمد رشيد ورئيس جهاز الامن الوقائي في غزة محمد دحلان قد نقلا هذا الطلب إلى وزير الخارجية الإسرائيلية شيمون بيريز في مكالمة هاتفية. وأكدا له أن حملة الاعتقالات ستكون مثل تلك التي نفذت عام 1996 عندما اعتقلت السلطة عددا كبيرا من الناشطين ردا على سلسلة من الهجمات. وقال مسؤول أمني فلسطيني رفيع أن الحملة طالت أيضا مسؤولين كبار في صفوف حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي.
وقالت مصادر فلسطينية انها اعتقلت حتى ساعات بعد ظهر أمس الاثنين نحو مائة شخص.
وتضاربت التقارير حول قيام السلطة الفلسطينية باتخاذ إجراءات ضد الزعيم الروحي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين.
غير أن مصادر في حركة حماس نفت في بيان على موقعها على الانترنت أن يكون الشيخ ياسين قد وضع رهن الاقامة الجبرية.
وكانت حماس قد أعلنت مسؤوليتها عن التفجيرات الاستشهادية الثلاث يومي السبت والاحد.
وقالت مصادر إسرائيلية ان من بين المعتقلين إسماعيل أبو شنب أحد قادة حماس واثنين آخرين من مسؤولي حماس. بينما لا يزال عبد العزيز الرنتيسي ومحمود الزهار طليقين.وقالت حماس انها ستواصل هجماتها ضد إسرائيل وطالبت السلطة الفلسطينية بوقف عمليات الاعتقال.ومن جهة ثانية اجتمع رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون أمس الاثنين لمدة ثلاث ساعات مع كبار الوزراء ورؤساء مؤسسة الدفاع الإسرائيلية لبحث موجة الهجمات الفلسطينية التي جرت خلال فترة 12 ساعة.
وعقد الاجتماع بالقرب من مطار بن جوريون بالقرب من تل أبيب فور عودة شارون من زيارة إلى الولايات المتحدة.وكان شارون قد قطع زيارته للولايات المتحدة للعودة إلى بلاده لبحث رد الفعل على الهجمات التي تعد أسوأ موجة تشهدها إسرائيل خلال ست سنوات تقريبا.
وذكرت صحيفة هاآرتس في عددها الصادر أمس الاثنين أنه يتوقع أن يقدم مسؤولون في شؤون الدفاع سلسلة من المقترحات التفصيلية لتكثيف عمليات الجيش الاسرائيلي بالضفة الغربية وقطاع غزة.ونقل عن مسؤول رفيع كان ضمن أعضاء الوفد المرافق لشارون أثناء زيارته للولايات المتحدة قوله ان الاطاحة بالرئيس الفلسطيني عرفات سيكون من بين الخيارات التي سيناقشها مجلس الوزراء الاسرائيلي.
إلا أن أنباء ذكرت أن وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز ووزير الدفاع الاسرائيلي بنيامين بن أليعازر يعارضان فكرة الاطاحة بعرفات.وحمل شارون ومعظم المسؤولين الاسرائيليين عرفات مسؤولية التفجيرات وقالوا ان عرفات لم يفعل شيئا لمنع الناشطين الفلسطينيين من مهاجمة أهداف إسرائيلية.
وبرغم الاعتقالات فقد وضعت قوات الامن الإسرائيلية في الاراضي المحتلة وعلى الحدود التي تفصل الضفة الغربية عن إسرائيل في حالة تأهب قصوى أمس الاثنين تحسبا لشن أي هجمات جديدة.
وواصلت الطائرات الإسرائيلية عدوانها فقصفت أمس موقعين تابعين للسلطة الفلسطينية في مدينة جنين في الضفة الغربية مما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل. وقال مصدر فلسطيني ان طائرات أف15 أطلقت عدة صواريخ على مقر الشرطة الرئيسي في مدينة جنين والمناطق المحيطة بما فيه المشغل الميكانيكي. ومقر قوات الامن الوطني.
واستمر النشاط الجوي بعد ذلك في أنحاء مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وذكر شهود عيان أن عدة دبابات إسرائيلية تحركت لتحاصرمدينة جنين.
|
|
|
|
|