أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 6th December,2001 العدد:10661الطبعةالاولـي الخميس 21 ,رمضان 1422

الريـاضيـة

كأس أبطال الأندية العربية:
عروض متفاوتة وفورة قطرية لافتة وأهلي جدة الأكثر ثباتاً
حفل الدور الأول من كأس أبطال الأندية العربية السابعة عشرة الأخيرة لكرة القدم على كأس الأمير فيصل بن فهد التي يستضيفها السد القطري بالعديد من المفارقات والأحداث فنيا وإداريا.
فكان الأداء الفني للفرق متفاوتا بين مباراة وأخرى ووحده أهلي جدة السعودي حافظ على ثباته، كما اتخذت قرارات بالانسحابات والاقالات وغيرها.
ويصعب التكهن بهوية الفريق الذي سيحرز لقب بطل النسخة الأخيرة من المسابقة لأن الفرق الأربعة المتأهلة تملك الفرصة، وهي السد والريان والأهلي ومولودية وهران، لا سيما انها كشفت أحيانا عن وجهها الحقيقي الذي يؤهلها إلى إحرازه لكنها أيضا كانت دون المستوى في فترات أخرى.
واتضح حتى الآن تفوق الكرة الخليجية على نظيرتها المغاربية رغم بقاء المولودية في المنافسة فيما ودع الصفاقسي التونسي حامل اللقب من الدورالأول.
وكان الدور الأول عموما عادي المستوى، فشهد مباريات متواضعة قبل ان يرقى الأداء في أخرى، وبعد بداية أشبه بالكارثة من الناحية الفنية، جاءت مباراة الصفاقسي التونسي حامل اللقب والفيصلي الأردني لترتفع نسبيا إلى مستوى الطموح فحفلت بكل شيء، الندية والإثارة وانتهت بالتعادل قبل ان تكتب صفحة مهمة من تاريخ هذه البطولة تمثلت بانسحاب الفريق الأردني «احتجاجا على التحكيم».
وكانت مباراة الصفاقسي والأهلي متكافئة فنيا تخللتها بعض الأفكار التكتيكية الواضحة من الجانبين دفاعا وهجوما، ثم خاض السد والريان مباراتين كانتا أشبه بحصتين تدريبيتين مع المولودية والصفاقسي على التوالي انتهتا بنتيجتين كبيرتين 7 صفر و5 1.
ولأن السد كان خسر بشكل مفاجىء أمام الأهلي اليمني المتواضع 12 في مباراة الافتتاح، والريان تعرض لهزيمة ثقيلة أمام الأهلي السعودي صفر 5، فلم يعد مسموحا إطلاق الترشيحات حتى انه من الصعب معرفة طرفي المباراة النهائية.
وقبل الحديث عن المستوى الفني للفرق، لا بد من التوقف عند انسحاب الأردني الذي ما تزال أصداؤه تدور في أروقة البطولة حتى الآن لأنه فتح الباب أمام الكثير للجدالات والنقاشات، وحتى ان فرقا أخرى كانت على وشك الانسحاب أيضا لولا تدارك الموقف في اللحظات الأخيرة، فازدادت المطالب من الاتحاد العربي بوضع نظام واضح من العقوبات يردع هذه المحاولات خصوصا انه مقبل على تنظيم بطولة موحدة بدءا من العام المقبل.
وليس الفيصلي وحده الذي اشتكى من التحكيم، بل الأهلي السعودي والمولودية أيضا، وتردد ان الأخير كان بصدد اتخاذ قرار مماثل لقرار الفيصلي لاسيما بعد ان قررت اللجنة المشرفة على البطولة برئاسة أمين عام الاتحاد العربي عثمان السعد منع رئيس بعثته يوسف جباري من دخول استاد قاسم بن حمد في نادي السد «بعد تهجمه الكبير على الحكام وحتى على الاتحاد العربي واللجنة المشرفة».
تفاوت في المستوى
فنيا: أكد السد انه من أفضل الفرق العربية هذا الموسم بوجود عدد من لاعبي المنتخب القطري الموهوبين وثلاثة محترفين ناجحين تماما حتى الآن هم المغربي بوشعيب المباركي والإيراني كريم باقري والنيجيري جون أوتاكا.
وإذا كان مدرب السد الروماني ايلي بلاتشي لم يصدق ما حصل لفريقه في المباراة الأولى التي خسرها أمام أهلي صنعاء 12 ووضعت سمعة النادي القطري على المحك حتى شبح الخروج من الدور الأول خيم على أنصاره، فإنه لم يصدق أيضا ما فعله لاعبوه أمام حطين السوري والمولودية لأنهم دكوا مرمى الأول بستة أهداف مقابل واحد، والثاني بسبعة أهداف نظيفة.
وتؤكد النتيجتان الكبيرتان ان السد يملك فعلا قوة ضاربة يجب أخذها بعين الاعتبار حتى ان بلاتشي ذهب بعيدا واعتبر ان «فريقه لم يقدم كل ما لديه حتى الآن».
وتميز السد بتنظيمه في وسط الملعب وبقوته الهجومية الضاربة لكن لديه بعض الثغرات الدفاعية التي استثمرها الأهلي اليمني جيدا وقد تكون نقطة الخلل له في نصف النهائي.
وكان أهلي جدة الفريق الأكثر توازنا بين الهجوم والدفاع، فضرب بقوة أمام الريان مستفيدا من كل خطأ دفاعي ما يدل على خبرة لاعبيه، وبعضهم دوليين، واستعدادهم للمنافسة، كما تميز الفريق السعودي بسهولة وصوله إلى المرمى وسرعة هز الشباك.
ويكفي ان الأهلي يضم مهاجم المنتخب عبيد الدوسري وصانع ألعابه سعد الدوسري فضلا عن «الحريف» خالد قهوجي والمدافع الدولي محمد شليه والمهاجم الشاب وليد الجيزاني وصالح سليمان وإبراهيم سويد والمصري رضا سيكا، وحتى أمام الصفاقسي، استفاد الأهلي من كرتين وسجل منهما قبل ان يتبع مدربه البلجيكي لوكا برزوفيتش تكتيكا دفاعيا في الشوط الثاني ليخرج بنقطة التعادل.
ويجيد اللاعبون السعوديون التغيير في ايقاع المباراة وإيجاد التكافؤ بين الضغط الهجومي والارتداد نحو التغطية الدفاعية.
كما لدى لاعبيه اللياقة البدنية المناسبة لمراقبة لاعبي الفريق المنافس وعدم منحهم فرصة للتحرك كثيرا، ولا يمكن الحكم على الريان بشكل عام من خلال هذه البطولة، لكنه قد يكون رقما صعبا في المنافسات المحلية، لأنه شارك في المسابقة قبل يومين من انطلاقها ولم يشرف مدربه الجديد البرازيلي باولو هنريكي عليه سوى في مباراة واحدة في الدوري قبلها.
وحل الريان بدلا من العين الإماراتي الذي اعتذر عن عدم المشاركة، فكان دفاعه هزيلا في مباراته الأولى واهتزت شباكه خمس مرات وبدت قوته الضاربة أيضا المتمثلة بالثنائي الكويتي جاسم الهويدي وبشار عبدالله معطلة تماما.
لكن الريان ظهر بوجه آخر أمام المولودية، التي ربما تكون محطة البداية لعودة الثنائي الكويتي إلى التألق بعد أكثر من سنة من الهبوط في المستوى، فسجل الهويدي هدفين وأضاف بشار ثلاثة، ليوجه فريقهما إنذارا إلى السد مؤكدا انه نفض عنه غبار الهزيمة أمام الأهلي وعالج الأخطاء التي وقع بها وبات منافسا على اللقب.
ولا يريد مهاجم المولودية والدولي السابق بن رزقة الشيخ تصديق ما حصل أمام السد وعزاؤه ان الفريق تأهل إلى نصف النهائي شأنه كشأن زملائه والمدرب عمران عبد القادر ومساعده النجم الدولي السابق الأخضر بلومي.
وقدم المولودية مستوى جيدا في مباراتيه الأوليين مع حطين (2 صفر) والأهلي اليمني (3 صفر) قبل ان يصدمه السد، لكن تبين ان اللياقة البدنية للاعبين لم تكن على قدر المنافسة في المباراة الثالثة وأدت إلى ارتكاب أخطاء دفاعية فادحة يمكن ان تستغل أيضا في نصف النهائي، والخاسر الأكبر في البطولة كان الصفاقسي بعد ان فقد لقبه الذي أحرزه في البطولة السادسة عشرة في جدة العام الماضي بفوزه على الجيش السوري بالهدف الذهبي، ما قد يؤدي إلى مفاعيل أخرى تتمثل باقالة المدرب اليوغوسلافي الأصل الألماني الجنسية سيلفستر تاكاتش الذي «فوجىء بالمستوى الجيد للكرة الخليجية».
وفشل الصفاقسي في تأكيد أفضليته في المباريات الثلاث التي خاضها، فتعادل مع الفيصلي 22 مع ان الأخير تقدم مرتين قبل ان تشطب النتيجة، وتأخر بهدفين أيضا أمام الأهلي السعودي قبل ان يعادل، ولقي الخسارة الموجعة أمس أمام الريان 1 5 وبدا فريقا هاويا.
وفي ما يتعلق بحطين السوري والأهلي اليمني، فإنهما بحاجة إلى مزيد من الخبرة والاحتكاك في البطولات العربية لاكتساب الثقة ورفع مستواهما، مع انهما قدما في بعض الفترات ألعابا نالت الاستحسان لكن الأخطاء وخصوصا الدفاعية كانت طاغية كما ضعف اللياقة البدنية للاعبين.
وكالت البطولة نهاية مشوار مدرب حطين عبدالنافع حموية مع فريقه فأقيل من منصبه بعد الخسارة الثقيلة أمام السد 1 6مع انه لم يمض على الاستعانة به أكثر من شهرين.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved