أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th December,2001 العدد:10662الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,رمضان 1422

الاقتصادية

إغلاق يوم الاربعاء2001/12/5 م
صعود تاريخي للأسواق العالمية قادته سيسكو وأوراكل والضغط النفسي لكسر الحواجز قبل الأعياد
* تحليل عبد الله الرفيدي رويترز:
تنفس الصعداء امس الأول في الاسواق العالمية بعد ان اعلنت شركات التقنية الكبرى ان تاريخ الخسائر قد ولى إلى غير رجعة وان العام القادم سوف يكون اكثر تفاؤلا في تحسن الارباح وزيادة المبيعات، واكدت سيسكو واوراكل ان الفترة القادمة سوف تعطي نتائج افضل، وجاء الاعلان بمثابة الدواء السحر للاسواق العالمية فبدأت طوكيو التفاعل بارتفاع فاق كل التوقعات واعقبتها السوق الأوروبية خاصة سوق لندن التي ارتفعت بشكل ملفت وبالرغم من ان الاعلان قد اتى من شركات التقنية إلا ان السوق الامريكية شهدت اعلى ارتفاع في يوم واحد لم يحدث من قبل حيث استطاعت داو جونز الصعود اكثر من المتوقع ولحقت بها ناسداك وتأتي هذه الاحداث كردة فعل نفسية اكثر من ان تكون علمية مستندة إلى معطيات اقتصادية حيث لم يمض اسبوع على الانباء السيئة التي اعلنتها الحكومات الغربية من ان الاقتصاد الامريكي والاوروبي يمران بمرحلة من الكساد سوف تستمر حتى العام الفين واثنين، وكانت الحكومة اليابانية قد اعلنت من قبل ذلك بشهور بأن الوضع المالي للمصارف والسوق صعبة جدا وانها على شفا انهيار اقتصادي، وما حدث يدل على ان الاسواق متعطشة إلى تحريك لها دون الاكتراث لما تعلنه الحكومات وان المؤثر الحقيقي على الاسواق هو اخبار الشركات وما يصدر عنها من بيانات، ويرى البعض ان الارتفاع ما هو إلا فقاعة ما تلبث ان تتلاشى بينما يرى البعض ان الانخفاض قد يطرأ ولكن ليس اكثر من قبل وان السوق ستستمر في الارتفاع وخاصة بعد ان تمت تصفية السوق من شركات التقنية الضعيفة وبقي الاقوى ليقود السوق من جديد وان الامر لا يحتاج إلا إلى تجاوز الحاجز النفسي وتخطي حاجز العشرة آلاف نقطة في داو جونز والالفين نقطة في ناسداك لختتم العام على ارتفاع مناسب تستطيع السوق حتى لو انخفضت ان تعود إلى الانتعاش بعد اعياد الميلاد،
السوق الامريكية
ارتفعت الاسهم الامريكية اوائل التعامل في وول ستريت امس الأول الاربعاء معززة مكاسب اليوم السابق في موجة من عمليات الشراء لاسهم التكنولوجيا وسط آمال ان القطاع اصبح مهيأ لانتعاش بعد الخسائر التي مني بها في الآونة الاخيرة، ولقيت وول ستريت دعما ايضا من تصريحات مشجعة من كبير مديري سيسكو سيستمز يوم الثلاثاء التي تشير إلى ان الاسوأ قد ولى بالنسبة لعملاق التكنولوجيا، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح أمس الأول الاربعاء 85، 10 نقطة ايبنسبة 11، 0 في المائة إلى 69، 9904 نقطة، وزاد مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا 57، 17 نقطة بنسبة 9، 0 في المائة إلى 67، 1980 نقطة، اما مؤشر ستاندارد اند بورز 500 فقفز 41، 1 نقطة بنسبة 12، 0 في المائة إلى 21، 1164 نقطة، وارتفعت اسعار الاسهم بحلول الظهر لتواصل انتعاشها الذي قفز بمؤشر داو جونز الصناعي فوق مستوى العشرة آلاف نقطة وبمؤشر ناسداك فوق مستوى الالفين نقطة لاول مرة منذ شهور فيما راهن المستثمرون على تحقيق انتعاش اقتصادي سريع، وقال جوزيف زوك رئيس مؤسسة كابيتال مانجمنت اسوشيتس ومدير محفظتها المالية «كانت العوامل السلبية تلوح في الافق كما هي، ، ، إلا ان الناس الآن يودون التطلع إلى المستقبل ويقولون انه من الممكن ان تتبدل الاحوال»، وارتفع المؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية «ناسداك» الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 7، 71 نقطة أو بنسبة 65، 3 في المائة ليكسر المستوى النفسي المهم الفي نقطة لاول مرة منذ الثامن من اغسطس/آب، كما كسر مؤشر داو جونز الذي يضم اسهم الشركات الصناعية الممتازة المستوى القياسي المهم عشرة آلاف نقطة لاول مرة منذ السادس من سبتمبر ايلول، وقفزالمؤشر 3، 174 نقطة أو بنسبة 76، 1 في المائة، أما مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من اسهم 500 شركة فقد قفز 96، 20 نقطة أو بنسبة 83، 1، وكان حجم التداول كبير جدا إذ بلغ حوالي 982 مليون سهم في بورصة نيويورك للاوراق المالية،
السوق الأوروبية
انتعشت البورصات الأوروبية لتضيف مكاسب جديدة إلى مكاسبها المتواصلة التي حققتها بقيادة الأسهم في قطاع شركات التكنولوجيا في أواخر التعاملات يوم الثلاثاء، جاء ذلك فيما كسرت وول ستريت مستويات نفسية مهمة وفيما جاءت بيانات بشأن أداء القطاعات خارج الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة أقوى كثيرا من المتوقع، وبحلول الساعة 50، 16 بتوقيت جرينتش ومع اقفال معظم الأسواق قفز مؤشر ديجيه ستوكس المؤلف من أسهم 50 شركة ممتازة بنسبة 43، 3 في المئة إلى 3817 نقطة أي قاب قوسين أو أدنى من أعلى مستوياته خلال جلسة التداول وهي الارتفاعات التي تمثل مستوى قياسيا جديدا خلال فترة ما بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبرايلول، وقفز مؤشر فوتسي يوروتوب الأوروبي العام الأوسع نطاقا والمؤلف من أسهم300 شركة بنسبة 43، 2 في المئة أي أقل بمقدار ثماني نقاط من أعلى مستوياته بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وتوقع نيقولا ميريل المحلل الفني في مؤسسة جيه، بي مورجان مزيدا من الصعود للأسهم الأوروبية نتيجة للتحركات في وول ستريت، إلا ان الأسواق الأوروبية كانت تنعم فعلا بأجواء ايجابية قبيل فتح وول ستريت مدعومة بأداء قوي آخر لقطاع أسهم التكنولوجيا، وقفز سهم شركة انفينيون لاشباه الموصلات بنسبة 13 في المئة كما انضم إليه من الأسهم القيادية سهما شركتي نوكيا واريكسون لصناعة الهواتف المحمولة، وقفز سهما الشركتين بنسبة 6، 6 في المئة، وقفز مؤشر ستوكس لأسهم شركات التكنولوجيا المتطورة بنسبة 83، 7 في المئة، وقفز المؤشر بنسبة 74 في المئة منذ ان تعافى من مستوياته المتدنية التي هوى إليها في 21 من سبتمبر ايلول فيما قفزت السوق اجمالا بنسبة 25 في المئة، وحظيت البورصات الأوروبية بدعم من جانب مؤشر الطلبيات الجديدة لمديري المشتريات في غير قطاع الصناعات التحويلية الذي قفز الى3، 48 نقطة في نوفمبرتشرين الثاني من 4، 40 نقطة في اكتوبر تشرين الأول، وتوقع اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم ان يرتفع المؤشر الى 7، 42 نقطة فقط، ويشير صعود المؤشر الى ما فوق مستوى الخمسين نقطة الى نمو الاقتصاد في مايشير تراجع المؤشر إلى ما دون هذا المستوى الى تعرض الاقتصاد لانكماش، ومع ذلك فان كل الأسهم في شتى القطاعات ارتفعت، وقالت المفوضية الأوروبية ان مؤشر المناخ السائد في قطاع الأعمال في منطقة اليورو هوى إلى أدنى مستوياته في حوالي خمسة أعوام ونصف العام في نوفمبر تشرين الثاني الا ان هذا التراجع جاء ثانية أقل من المتوقع، وتزيد هذه البيانات من الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة حينما يجتمع يوم الخميس، وترك البنك المركزي البريطاني ونظيره السويدي أسعار الفائدة القياسية بلا تغيير عند مستوى الأربعة في المئة و75، 3 في المئة على الترتيب، وينتظر المستثمرون إعلان مجموعة من البيانات الاقتصادية في وقت لاحق من هذا الاسبوع من بينها مستوى الإنتاجية في الولايات المتحدة وطلبيات المصانع الأمريكية وتقرير الحكومة المهم بشأن سوق التوظيف الأمريكية يوم الجمعة،
السوق اليابانية
صعدت الأسهم اليابانية في بداية جلسة التعاملات مدعومة بمكاسب قوية لاسهم الشركات المتصلة بالرقائق الالكترونية وسط آمال متزايدة في ان يشهد هذا القطاع المنهك انتعاشا،
وقفز مؤشر نيكي القياسي السريع التأثر بأسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 84، 114 نقطة اي بنسبة 10، 1 في المائة في الدقائق السبع الاولى للتعاملات، وارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 28، 8 نقطة أو 81، 0 في المائة إلى 78، 1036 نقطة، واغلقت السوق مرتفعة بعد ان استرشد المستثمرون بالتقدم القوي لمؤشر ناسداك الامريكي واقبلوا على شراء اسهم شركات الرقائق وغيرها من اسهم التكنولوجيا المتطورة ومنها توشيبا كورب، واغلق مؤشر نيكي القياسي المؤلف من 225 سهما مرتفعا 16، 261 نقطة توازي 50، 2% في حين ارتفع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 84، 18 نقطة توازي 83، 1 بالمائة لينهي اليوم على 34، 1047 نقطة، وارتفع سهم توشيبا وهي من اكبر منتجي الرقائق الالكترونية 24، 5 بالمائة الى 522 ينا بينما قفز سهم طوكيو اليكترون منتج معدات تصنيع الرقائق 28، 8 بالمائة إلى 6930 ينا في اعقاب ارتفاع اسهم هذا القطاع في الولايات المتحدة، وقفزت اسهم شركات معدات انتاج الرقائق الالكترونية بالولايات المتحدة بعد ان قالت مؤسسة يو، بي، اس ووربرج ان صناعة الرقائق ربما تكون في طريقها للانتعاش،

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved