أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 7th December,2001 العدد:10662الطبعةالاولـي الجمعة 22 ,رمضان 1422

الريـاضيـة

أزمات العروبة تتواصل
استقالة الدندني ورحيل ميمي وعودة النجدي المشروطة بداية المشاكل
قلة الموارد المادية ستقود العروبة للمصير المجهول
* الجوف حمد العريض:
في نهاية الموسم الرياضي الماضي بكافة نشاطاته وفعالياته اعلن ربان السفينة العرباوية ورئيسها الذهبي الاستاذ محمد بن دايس الدندني أعلن عن استقالته وترجله عن كرسي رئاسة نادي العروبة بسكاكا ليعلن بهذه النهاية بداية اولى ازمات وعثرات سفير الرياضة الشمالية بأمواجها واتجاهاتها المختلفة.
الاتجاه الاول: الموافقة على هذه الاستقالة بحجة التجديد (إما برغبة التجديد وضخ دماء جديدة في الجسد العرباوي) أو لتحقيق اهداف شخصية دافعها الاول الغيرة والحقد لما حققه نادي العروبة وتحقق على يد الدندني من انجازات اجزم بأنها لن تعود الى ان يشاء الله.
الاتجاه الثاني طالب وطالب بقوة برفض هذه الاستقالة وإبقاء الدندني على رأس الهرم العرباوي دعمه بكوادر ودماء شابة تعمل تحت ادارته والاستفادة من خبراته الكبيرة حتى يتسنى لها مستقبلا تحمل مسؤولية وقيادة هذا الكيان.
الاتجاه الثالث: طالب ببقاء كافة اعضاء المجلس برئاسة الدندني مع تدعيم مجلس الادارة بعنصر او عنصرين ممن لم تسمح لهم ظروفهم بالاستمرار.
وبعد اجتماعات عدة مفتوحة ومغلقة سرية وعلنية بدأت باجتماع شرفي كبير للاسرة العرباوية حاول وجاهد المجتمعون في بداية هذا الاجتماع بالضغط على الدندني بكل قوة للعدول عن هذه الاستقالة والبقاء ولو لمدة موسم رياضي واحد وانتهت بعد رفض الدندني القاطع والصارم عن العدول عن هذه الاستقالة بتشكيل لجنة مصغرة منبثقة من اعضاء شرف النادي ومكونة من ستة أعضاء تتولى فيما بينها عملية البحث والترشيح للرئيس القادم اسفرت في نهايتها عن ترشيح الاستاذ سهيان بن سعد السهيان لرئاسة النادي وتكليفه باختيار اعضاء مجلس ادارته لتنتهي بهذا اولى الازمات العرباوية.
المجلس الجديد وآمال وتطلعات الجماهير العرباوية.
جاء تشكيل مجلس ادارة السهيان محققا لآمال وتطلعات المنادين بالتجديد وإن تحقق بموافقة ومباركة كبار اعضاء الاسرة العرباوية حيث ضم مجلس الإدارة الجديد عناصر شابة تحمل في داخلها الكثير من الطموح للرقي والتقدم بمسيرة النادي بصورة عامة والفريق الاول لكرة القدم بصورة خاصة للنهوض به ونقله من الدرجة الاولى الى مصاف الاندية الممتازة والمشاركة بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لِمَ لا ورئيس النادي هو مدير الكرة السابق الذي عاصر الفريق من الدرجة الثالثة الى الاولى مرورا بالدرجة الثانية وعضوان من اعضاء مجلس الادارة هم من خيرة لاعبي الفريق المعتزلين مؤخرا يتوليان حاليا مهمة الإشراف على الفريق ولهذا لم تكن طموحات وتطلعات الجماهير العرباوية مبنية على العاطفة او الثقة المفرطة بل كانت مبنية على هذه المؤشرات والمعطيات والأساس المتين الذي أسسه الدندني وأعضاء مجلس ادارته المستقيلة طوال الفترة الزمنية السابقة.
الأزمة الثانية!!
بعد ان انهت الاسرة العرباوية أزمتها الاولى بنجاح لتدخل إدارة النادي الجديدة ازمة اختبار اول المشوار حيث بدأ مجلس الادارة بالبحث والدراسة في عدد من الملفات لعدد من المدربين العرب بهدف التعاقد مع جهاز تدريبي متكامل يتولى مسؤولية الاشراف على الفريق الاول لكرة القدم وبعد البحث والدراسة لكافة هذه الملفات ومن كافة الجوانب اعلن مجلس الادارة في النهاية عن التعاقد مع جهاز تدريبي من جمهورية مصر العربية يقوده الدكتور ميمي عبدالرازق مع تفويضه باختيار لاعبين بمعرفته لتدعيم صفوف الفريق في خطي الهجوم والوسط حيث بني هذا الاختيار على عدة اعتبارات لعل اهمها معرفة الكابتن ميمي الجيدة للفريق حيث سبق له الاشراف على الفريق لعدة مواسم بل إن أغلب عناصر الفريق والتي تمثله حاليا هو من قام بتدريبهم ونقلهم لصفوف الفريق الاول بالنادي وفعلا تم التعاقد معه ووصل الى الجوف وبدأ عملية الاشراف الفني على الفريق والتحضير لبداية الموسم الرياضي الجديد وقبل البداية بأيام بسيطة طلب المغادرة لظروف طارئة على ان يعود بانتهاء هذه الظروف وبشكل عاجل ليغادر المنطقة ويترك الفريق في وقت في غاية الصعوبة ويعود الكابتن ميمي لقيادة الفريق مع بداية الدور الثاني من مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد والذي شهد مع بدايته اول اخفاقات الفريق حيث لم يحقق الفريق طوال مشواره في هذه المسابقة الفوز إلا في مباراة الختام امام فريق القادسية بالخبر هذا الفوز الذي تحقق مؤخرا بعث معه شيئاً من الامل للجماهير العرباوية خاصة وان الدوري على الابواب وهو الاهم بالنسبة لهم هذه التطلعات وهذه الآمال اعادها الكثير لعودة الكابتن ميمي لقيادة الفريق واستيعاب اللاعبين لطريقته وخططه الفنية كما عزز من هذا الطموح وهذه الآمال تعادل الفريق في اول لقاءات الدوري مع أبها في أبها بعد ان كان متخلفا حتى الدقيقة ال 42 من الشوط الثاني بهدفين دون مقابل اتبعها بفوز كبير على خليج سيهات بالجوف وبهدفين لهدف بعدها توالت الكوارث على الفريق بداية بلقاء ام الكوارث لقاء سدوس بالرياض والخسارة الكبيرة التي لحقت بأبناء العروبة وبنتيجة لم تخطر على بال أقرب المتشائمين عندما تناوب أبناء سدوس بمصافحة شباك المرمى العرباوي تسع مرات اتبعها بخسارة من الحمادة بالجوف وبهدفين لهدف.
رحيل ميمي وعودة النجدي!
بعد هذا جاء قرار التصحيح الاداري باقالة او استقالة الكابتن ميمي من اكمال المهمة وإسنادها لابن بار من ابناء العروبة المدرب الوطني الكابتن محمد النجدي لحين ايجاد المدرب البديل حسب اشتراط النجدي بالموافقة على تولي هذه المهمة بشكل مؤقت وهو ما وافقت عليه إدارة النادي شكليا لظروف النادي المادية الصعبة والازمة الكبيرة التي تمر بها كغيرها من الاندية ولكن كانت تمني النفس بأن ينتشل النجدي الفريق من كبوته والعودة لطريق الانتصارات كعادته في كل مرة ولكن ما كان بالاماني ذهب بحلول الواقع وخسائر الفريق مستمرة والكوارث ما زالت هي المسيطرة بعودة الفريق من القصيم بخسارة من التعاون بثلاثة اهداف لهدف وخسارة جديدة من القادسية بثلاثة اهداف دون مقابل هذه الظروف الصعبة والتي كانت ومازالت هي الهاجس والهم الاكبر فقد ظل الجميع بداية من اول رئيس لمجلس ادارة النادي الاستاذ عيد خليف الموطن مرورا بالاستاذ سلمان جمعة العرسان والاستاذ محمد دايس الدندني واخيرا الاستاذ سهيان سعد السهيان يبحث وبشكل دؤوب عن نقطة عرق لتسقي بها نبتتهم وتبث الحياة في عروقها بعد ان جف ماء وجوههم في سبيل الابقاء على هذه النبتة يانعة ومزدهرة ولهذا طرقت ادارة النادي وسلكت كافة الطرق والسبل سعيا لتحقيق هذا الهدف والتغلب على هذا الظرف المستعصي والذي اعاق حركتها ورغبتها في تدعيم صفوف فريقها بلاعبين محليين واجانب ودفع رواتب اللاعبين الحاليين المتأخرة والمؤجلة منذ فترات متفاوتة.
أخيرا وباختصار!!
نقول إن ادارة النادي الحالية برئاسة الاستاذ سهيان السهيان ومجلس اعضاء ادارته الشاب بالرغم من خبرتها البسيطة إلا انها عملت وعملت بكل اخلاص وتضحية خدمة لهذا الكيان وتحقيقا لرغبات وآمال محبيه إلا ان قلة الموارد المادية او المعدومة ان جاز التعبير هي اهم واكبر ازمة تواجه النادي وتحد كثيرا تحقيق اهدافه التي يسعى لتحقيقها فأزمة العروبة مادية.. مادية.. مادية..!

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved