أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 8th December,2001 العدد:10663الطبعةالاولـي السبت 23 ,رمضان 1422

رمضانيات

ليلة القدر خير من ألف شهر في العبادة
الشيخ ابن جبرين
ليلة القدر من أقدس وأعظم ليالي شهر رمضان المبارك.. وهي تكون عادة في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.. وفيما يلي رأي لفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين عن ليلة القدر وفضائلها نقدمه في الأسطر التالية:
هي الليلة التي أنزل فيها القرآن وذكر في فضلها إنزال القرآن فيها وانها خير من ألف شهر أي العبادة فيها خير من العبادة في ألف شهر وذلك دليل فضلها ومن فضلها ان الملائكة والروح تنزل فيها لحصول البركة ومشاهدة تنافس العباد في الأعمال الصالحة ولحصول المغفرة وتنزل الرحمة ويتجاوز الله عن الذنوب العظيمة ومن فضلها انها سلام أي سالمة من الآفات والأمراض ومن فضلها حصول المغفرة لمن قامها لقوله صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) متفق عليه.
وسميت ليلة القدر لعظم قدرها أو لأنها تقدر فيها أعمال العباد التي تكون في ذلك العام لقوله تعالى «فيها يفرق كل أمر حكيم» (سورة الدخان4).
ويسمى هذا التقدير السنوي وقد اختلف الناس في تعيينها وذكر ا لحافظ ابن حجر في آخر كتاب الصيام من فتح الباري ستة وأربعين قولا في تعيينها ثم قال: وأرجحها انها في ا لوتر من العشر الأواخر وانها تنتقل أرجاها أوتار العشر الأواخر وأرجى أوتار العشر عند الشافعية ليلة احدى وعشرين أو ثلاثة وعشرين وأرجاها عند الجمهور ليلة سبع وعشرين.
قال العلماء الحكمة من إخفاء ليلة القدر ليحصل الاجتهاد في التماسها بخلاف ما لو عينت لها ليلة لاقتصر عليها الخ.
وقد أطال الكلام عليها ابن رجب في المجلس الخامس من وظائف رمضان وذكر فيها عدة أقوال بأدلتها وأكثر الأدلة ترجح انها في السبع الأواخر وأنها في ليلة سبع وعشرين لما استدل به على ذلك من الآيات والعلامات وإجابة الدعاء فيها وطلوع الشمس صبيحتها لا شعاع لها.
والنور والضياء الذي يشاهد فيها والله أعلم وذكر الله جل وعلا ليلة القدر في موضعين من كتابه الأول في سورة القدر قال تعالى:
«إنا أنزلناه في ليلة القدر» (سورة القدر1) والثاني في الدخان: «إنا أنزلناه في ليلة مباركة انا كنا منذرين» (الدخان 3).
وذكر من فضلها ان العمل فيها يعدل العمل في ألف شهر كما قال تعالى: «ليلة القدر خير من ألف شهر» (القدر3) وألف شهر 82 سنة وأربعة أشهر.
أما لماذا سميت بليلة القدر؟ فقيل: لانه تقدر فيها مقادير الخلائق إلى مثلها من القابل.
وقيل لانها ليلة ذات قدر وشرف وهي ترجى في العشر الأواخر من رمضان كما قال صلى الله عليه وسلم: (التمسوها في العشر الأواخر) وترجى في أوتار العشر ومن وفق لليلة القدر فإنه يدعو فيه بما ورد فعن عائشة رضي الله عنها. قالت يارسول الله أرأيت إذا وفقت لليلة القدر ماذا أقول؟ قال: «قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا).

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved