أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 9th December,2001 العدد:10664الطبعةالاولـي الأحد 24 ,رمضان 1422

متابعة

وعلامات
في الحرمين الشريفين.!
عبد الفتاح أبو مدين
في مستهل موسم النشاط المنبري، بالنادي الأدبي الثقافي بجدة، للعام الحالي، دعا النادي معالي الدكتور صالح بن حميد رئيس الحرمين الشريفين، ليشارك في هذا النشاط، فأفضل مشكورا كعادته، ولبى الدعوة، واختار أن يتحدث عن العولمة ، وذلك مساء يوم 9/6/1422ه .. وخلال الحديث مع فضيلة الدكتور، قبل بدء المحاضرة ، أبديت إليه بعض الملحوظات .. ولعل أكثرها، كان يتعلق بالمسجد النبوي الشريف، وقدمت لمعاليه نسخة مما كتبت قبل نحو «3» سنوات.!
وبالأمس ، يوم 9 رمضان 1422ه سعيت إلى البيت الحرام لأداء العمرة، ورأيت أن الأمور ما زالت على ما هي عليه.! رأيت منسوبي الرئاسة في الطواف ينصحون الناس بالحسنى، وأنا مع الحسنى، غير أن ذلك لم يجد. وإني ألمح إلى تلك الأخطاء ، ثم بعد ذلك، أتحول إلى مسجد رسول اللّه صلى الله عليه وسلم.
يوم التاسع من رمضان، يعتبر مبكرا، ومع ذلك كان هناك زحام ، لكن بعد العشرين، سوف يزداد الزحام، بعد توقف الدراسة وبدء الإجازة، يسعى المسلمون من شتى أنحاء البلاد، وكذلك القادمون من الأقطار العربية، ويصعب التحكم في زمام الأمور .. وعندي أن السعي نحو توجيه الناس إلى ممارسة ما هو أحسن، أمر لا بد منه، لأنه تنظيم، ودفع للأذى والفوضى، ولأن المسلمين حقيق بهم أن يكونوا منتظمين في جميع سلوكهم وممارساتهم، ليكونوا قدوة حسنة.!
بدأت العربات التي تحمل غير القادرين على الطواف سيرا على الأقدام، تغزو صحن الطواف، وهي ستزيد إذا لم توقف، وستحدث مشكلات ومضايقات وأذى للطائفين، لا سيما بجانب الزحام، إذ تدق مقدماتها السائرين في عراقيبهم.. وعندي أن الشبرية التي يحملها أربعة رجال، أقل ضررا بنسبة عالية، أما العربات، فتبقى في السعي، عبر ممراتها المخصصة لها.!
بعد صلاة العصر، يأخذ الناس في الزحف على صحن الطواف، رجال ونساء، يجلسون ويصلون، والطائفون يتكبدون المرور من بينهم .. بل أدت الحال إلى أن يأخذ الطائفون مسارات ، من خلف الجالسين رجالا ونساء .. والمتبع من قبل، أنه حينما يقرب وقت آذان المغرب، يبدأ الرجال فقط ، يفترشون الأجزاء الخلفية من صحن الطواف، ولا ضير في ذلك.
الناس رجال ونساء، يسيرون في الاتجاه المعاكس في الطواف، أعني غير الطائفين، فيضايقون الطائفين، وكان ينبغي أن يسيروا نحو اتجاهاتهم، من خارج صحن الطواف، ورأيت عددا لا بأس به من غير المبصرين، يطوفون حول البيت، وهم من الفقراء، لينالوا ما تجود به نفوس الطائفين.
الإخوة ممثلو الرئاسة، مطلوب منهم مجهود أكثر، وجد أكثر، ليحولوا بين تلك السلبيات التي تحدث، ولا يمكن تحقيق إصلاح إلا من خلال ممارسة جادة لا ضرر فيها ولا ضرار .. وهذا لم يحدث، بدليل حدوث ما أشرت إليه آنفا.
في المدينة ، أمور يسيرة، قلت بعضها للشيخ صالح والبقية في الكلمة التي أعطيتها لمعاليه. مثل: أن من يأتي متأخرا في رمضان قبيل المغرب، يأخذ في تخطي رقاب الناس من البوابة، إلى أن يصل إلى «المكبرية» والروضة، ولا أحد من مسؤولي إدارة الحرمين، يقول لأصحاب هذه التصرفات: حسبك، فقد أذيت، واجلس حيث أنت.
بعض الناس بعد صلاة المغرب، يفترشون «سفرا» في طرق المخارج ليأكلوا، ولا أحد يقول لهم، ابتعدوا عن ممرات الخروج واجلسوا.
المشايخ الذين يلقون دروسا طوال العام، لا يتوقفون إلا قبيل الإقامة، ويأتي أحدنا ليصلي ركعتين، فتشوش عليه الأصوات العالية من المشايخ .. وينبغي أن تتوقف الدروس بمجرد أن يقول المؤذن: اللّه أكبر.
القذارة في مصلى النساء، حدّث عن هذا السوء ولا حرج ، في مسجد رسول اللّه، الذي قال اللّه فيه وأمثاله: في بيوت أذن اللّه أن ترفع ويذكر فيها اسمه، والشيخ صالح يعلم معطيات هذه الآية الكريمة. وأنا قلت لمعاليه: أرجو أن تدخل مصلى النساء في العشاء بعد أن يذهبن، وقبل بدء النظافة، فسوف ترى ما تنكر أن يحدث في ثاني المسجدين.!

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved