أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 9th December,2001 العدد:10664الطبعةالاولـي الأحد 24 ,رمضان 1422

الاولــى

الرئيس الفلسطيني: اعتقلنا 17 من قائمة قدمها المبعوث الأمريكي تضم 33 اسما
صواريخ إسرائيلية على منشآت أمنية في غزة
* * غزة واشنطن الوكالات:
تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية تصاحبها ضغوط قوية ضد الرئيس الفلسطيني لضرب منفذي العمليات الفدائية ودمرت صواريخ انطلقت من مروحيات إسرائيلية أمس منشآت أمنية في رفح فيما استمرت الولايات المتحدة في تعزيز الضغوط الإسرائيلية على عرفات بضغوط منها هي أيضا .
فقد صرح فيليب ريكر المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بان الولايات المتحدة ترى ان بإمكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بذل المزيد من الجهود للقضاء التام على ما وصفه بالإرهاب وإلقاء القبض «على كل من ينفذون عمليات إرهابية كتلك التي وقعت الاسبوع الماضي ووضعهم جميعا رهن السجون بدون الافراج عنهم فيما بعد».
وقال إنه لابد ان تتولى السلطة الفلسطينية «القضاء تماما على الهياكل الأساسية للمنظمات التي تسمح لأفرادها بارتكاب الأعمال التي تهدد بالخطر الإسرائيليين والفلسطينيين بمن فيهم السيد عرفات نفسه» على حد زعمه.
وأضاف المتحدث انه ينبغي على عرفات ضمان عدم نجاح مهمة من وصفهم بالإرهابيين الذين يرفضون عودة الحوار السياسي، ، وقال إننا نود ان نشهد انجازات ونتائج لإحراز تقدم ملموس على حد تعبيره،
وفي ذات الوقت هاجمت طائرات هليكوبتر إسرائيلية مجمعا حكوميا فلسطينيا في قطاع غزة الجنوبي أمس السبت مؤكدة طلب إسرائيل بضرورة ان يقوم الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بمزيد من الإجراءات لكبح جماح من تسميهم إسرائيل المتشددين الذين أرعبوها بالهجمات الاستشهادية،
وجاء الهجوم الصاروخي في الساعات الأولى من صباح أمس ودمر مكاتب المخابرات الفلسطينية والقوة 17 بعد جولة جديدة من المحادثات الأمنية التي تتوسط فيها الولايات المتحدة بهدف وقف العنف،
ولم ترد تقارير فورية عن القتلى والمصابين،
وذكر مسؤول فلسطيني انه كان قد تم إخلاء المجمع تحسباً لأي هجوم وهو الأحدث في الهجمات الثأرية الإسرائيلية بعد ان فجر مهاجمون فلسطينيون أنفسهم في عمليات استشهادية مما اسفر عن مقتل 25 إسرائيليا الاسبوع الماضي،
وتجمع فلسطينيون عند حطام المبنى المؤلف من طابقين وأخذوا يجمعون بقايا الصواريخ،
وقال شهود عيان إن ثلاث طائرات هليكوبتر أطلقت خمسة صواريخ على الأقل،
وقال مسؤول فلسطيني كبير: «هذه حرب ضد الشعب الفلسطيني وهي حرب ظالمة» مضيفا ان الهجوم «ضد جهود السلام التي تبذلها الولايات المتحدة وبقية العالم»،
وقصفت طائرات إسرائيلية من طراز ف 16 يوم الجمعة مقر الشرطة الفلسطينية الرئيسي في مدينة غزة مما أسفر عن 18 مصابا على الأقل،
وتقول إسرائيل إنها ستواصل هجماتها إلى ان يتخذ عرفات إجراءات ضد نشطين يهددون أمن إسرائيل في الانتفاضة الفلسطينية المندلعة ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 شهرا،
وفي المحادثات التي أجراها المبعوث الأمريكي انتوني زيني يوم الجمعة في تل أبيب رفض مسؤولون أمنيون طلبا فلسطينيا بتخفيف الضغط في الأراضي المحتلة،
واطلع مسؤولون أمنيون فلسطينيون عرفات على نتيجة الاجتماع إلا أنهم لم يدلوا بتصريحات،
وذكر نبيل أبو ردينة المستشار الكبير لعرفات ان اجتماعا آخر تحدد يوم الاحد،
واتهم ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل عرفات بالقيام باعتقالات رمزية ردا على طلبات إسرائيلية وأمريكية بشن حملة قمع ضد المتشددين،
وقال بيان أصدرته السفارة الأمريكية بعد الاجتماع الأمني ان هذا الاجتماع ركز على «الخطوات العملية لمكافحة الإرهاب والعنف»،
وقال عرفات في مقابلة نادرة مع التلفزيون الإسرائيلي مساء الجمعة إنه يبذل قصارى جهده لاعتقال المتشددين،
وأضاف ان السلطة الفلسطينية اعتقلت حتى الآن 17 شخصا من قائمة تضم 33 اسما قدمها إليها زيني إضافة إلى «عشرات آخرين»،
وعندما ادّعى المذيع التلفزيوني ان الولايات المتحدة تعتبر هذه الاعتقالات خادعة ظهر الغضب بوضوح على عرفات وقال: إن الأمريكيين يقفون بجوار إسرائيل ويعطونها كل شيء،
وتساءل عرفات عمن يعطي إسرائيل الطائرات والدبابات والمال وذلك في اشارة إلى الولايات المتحدة،
وقال الجيش الإسرائيلي إن هجوم رفح وهجوم يوم الجمعة في مدينة غزة جاءا ردا على استمرار هجمات المورتر الفلسطينية على مستوطنات إسرائيلية وأهداف عسكرية في قطاع غزة،
ورفض مسؤول أمني فلسطيني هذا الاتهام،
وقال اللواء عبد الرازق المجايدة مدير جهاز الأمن العام للسلطة الفلسطينية ان أجهزة الأمن التي أصيبت كانت تعمل على نشر الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية والحفاظ على وقف إطلاق النار

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved