أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 9th December,2001 العدد:10664الطبعةالاولـي الأحد 24 ,رمضان 1422

عزيزتـي الجزيرة

هذه الحملات لاتزيدنا إلاّ قوةً وتماسكاً
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
عشنا شهر رمضان المبارك، شهر المغفرة والرحمة والعتق من النار، عشناه وما زال العالم الاسلامي يعاني من ويلات الحروب والدمار وما زالت الفتنة والفرقة تسود العالم الاسلامي، وما زالت الاشاعات المغرضة المسمومة تلقى رواجا بين بعض فئات المسلمين، لقد سعى اعداء الاسلام لتفريق شمل ووحدة المسلمين لكي ينهار العالم الاسلامي، وتفتيت وحدته، لتداهمه الأمراض والأوبئة.
لقد وصل الامر بأعداء الأمة الاسلامية ان شنت اقلامهم ذات الروائح الكريهة حملة شرسة ضد هذا البلد الآمن باذن الله واهله، وقد كشفت لنا تلك الاقلام الفاسدة، مدى الحقد الدفين على بلدنا وعلى ما ننعم به بفضل الله من النعم، سعت تلك الاقلام الهابطة لترويج الاشاعات، وتضليل الحقائق وتحاول جاهدة أيضا لزرع الفتنة والفرقة بين صفوفنا، حتى تتعرض وحدة مجتمعنا المتماسك للانهيار والتفكك، والى تثبيط هممها.
تحضرني مقولة تقول: ان الكلاب الضالة لا تود احد ان يهديها، وذلك حتى لا تفقد لذتها بالتسكع، فالكلاب الضالة أكرمكم الله تجد لذة بالتسكع ولكننا نحن لا نقبل ان تتسكع تلك الكلاب بيننا، لأنها لو حاولت التسكع بيننا فانها لن تجد الا الحجر لأفواهها، وكلنا نعلم مدى الاهداف الخبيثة والدنيئة والحقيرة والتافهة لمثل تلك الحملات المسعورة، فنحن امة لا ولن تلين رقابها لغير الله، نبح من نبح ونهق من نهق «اكرمكم الله»، واننا وباذن الله قادرون على ان نصب الخردل في فم كل من يريد تفريقنا ويحاول بث السموم بين صفوفنا، ولا ولن يزيدنا مثل تلك الحملات الناقصة الا قوة وتماسكا، لأننا شعب واع، لمثل تلك الاهداف النجسة ومحصنون بفضل الله بجرعات قوية لمواجهة مثل تلك الحملات، والتصدي لها بكل حزم وقوة، ثم الا يرى مثل أولئك الساقطين الخراب والدمار والضياع والذي يسيطر على مجتمعاتهم؟ ألا يرون كيف ان مجتمعاتهم تسبح في مستنقعات الرذيلة والفساد؟ ألا يرون كيف اصبحت وحدة مجتمعاتهم المتصدعة؟، ألا يرون عيوبهم الفادحة قبل ان ينشغلوا بعيوب غيرهم؟ الا يرون كيف تنهال المصائب والمآسي والكوارث عليهم؟ ألا يسألون أنفسهم لماذا نحن هكذا؟.
ألا يرون كيف ان الامراض والأوبئة والطواعين تداهمهم من كل حدب وصوب؟؟!، ألا يرون ان الحرية والتي ينادون بها باسم الحضارة الى أين حطت بهم؟؟!، فهم يرون أن الحرية تعني الانسلاخ التام من الحياء فهل تلك حرية أم قلة أدب؟؟!، فالحرية التي لا تجلب سوى الضياع والخراب يسمونها حضارة وتقدما؟؟!.
ختاما : اللهم يا رب الأرباب ويا مسبب الاسباب، نسألك ونحن في شهر رمضان المبارك ان ترد كيدهم في نحورهم ومن اراد بنا سوءا فأشغله في نفسه وأرنا به عجائب قدرتك يا حي يا قيوم، وقولوا آمين.
واللهم أدم علينا نعمك العظيمة، واحفظ لنا بلادنا وولاة أمرنا وقولوا بعد آمين.
والسلام عليكم..
مفلح بن حمود بن مفلح الأشجعي
عرعر حي المحمدية

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved